قصتي مع الوحدوي
بقلم/ محمود شرف الدين
نشر منذ: 15 سنة و 5 أشهر
الأربعاء 17 يونيو-حزيران 2009 09:30 م

بداية أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان والتقدير للإخوة أعضاء الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وعلى رأسهم الأستاذ سلطان حزام العتواني الأمين العام للتنظيم رئيس مجلس إدارة صحيفة الوحدوي , وكذلك الدكتور عبد الله الخولاني رئيس تحرير صحيفة الوحدوي والأستاذ بالمعهد الوطني للعلوم الإدارية لتفهمهم اعتذاري عن الاستمرار في أداء مهمة سكرتير تحرير الوحدوي وقبولهم استقالتي التي تقدمت بها في منتصف فبراير الماضي , وتقديرهم للأسباب التي أوردتها,_وان تأخر الرد بالقبول _ واعتذر لجميع من سلف ذكرهم عن أي سؤ فهم قد ينتج عن إصراري على الاستقالة و عدم عدولي عنها رغم محاولات البعض الجادة والحسنة النية لأسباب احتفظ بها لنفسي ويعرفها الجميع .

ولا أنسى أن احيي جميع الزملاء الذين عملت معهم سوياً منذ بداية التحاقي بالوحدوي في 96م من غادر منهم و من بقى وبالأخص الذين صمدوا معي لآخر المشوار رغم قسوة الأوضاع فيها وعلى رأسهم الجنديين المجهولين العاملين خلف الكواليس الزميلين والصحفيين المتألقين اشرف الريفي وعادل عبد المغني اللذان كانت لهما بصمات واضحة وجهود جبارة في تقديم كل ما هو جيد وممتاز حُسب للوحدوي ولنا جميعا كما هي تحية للزميلين العزيزين عبد العزيز إسماعيل و فائز عبده اللذان كانا من أهم وأقدم كوادر الوحدوي وأكثرنا تميزاً وغادرا معي الوحدوي سوياً مع تفاوت الزمن مابين تقديم استقالتي وقبولها,كما أقدم اعتذاري لكل من أخطأت في حقه بقصد وبدون قصد أثناء مشوار عملنا النضالي الخالي من أي مكسب ولو زهيد .

ولا ينكر الجميل إلا مجحف فالشكر موصول للأستاذ علي السقاف الذي عمل معنا زميلاً ومديراً و مسئولاً طوال عملنا في الوحدوي والذي تعلمنا منه الكثير وصقل مواهبنا وقدراتنا بخبرته وكفاءته الصحفية المعروفة عملنا سوياً معه فكان كالأخ الأكبر لنا يمتص غضبنا وانفعالنا أحيانا تحملنا بعضنا بعضاً الكثير لكننا بقينا معه إخوة متحابين في الاتفاق والاختلاف فله كل التقدير والعرفان كما أحيي نجمة الوحدوي الصحفية المتألقة والنشيطة والواقفة والمواجهة لكل خطأ بصراحتها المعهودة الزميلة القديرة سامية الاغبري .

وكثير من الشكر لأساتذتي القدامى المحاربين الذين أحببت الوحدوي و الصحافة حبًا فيهم وبإبداعاتهم وتفانيهم وتشجيعهم لي منذ رضعت على أيديهم أبجديات الصحافة وقواعدها وفنونها وأخلاقها وهم الأساتذة حسن العديني ومحمد الغباري وسامي غالب الذين لا زالوا معلمون لنا حتى الآن .

لقد عملت في الوحدوي فترة طويلة تصل ل13عاما كنت اشعر بأنها ملكي كانت أرضًا خصبةً يطيب فيها الحرث والإبداع ويهون أمام نجاحها ضآلة الأجر وبؤس الحاجة وما شعرت إنني صحفياً إلا لأنني عملت فيها وتعلمت منها الكثير اكتب فيها ما أريد وأقول ما اقتنع به دون فرض ولا املاءات فيما يخص ما اسطره أو يعرض علي لمراجعته أو إقراره , وكم كنت اكره و أتجنب أن أكتب خبراً أو مقالاً مروجاً لشخص ما كأمين عام أو غيره إلا شخصاً وقف موقفاً يرضي الله والأمة وأعجبتني منه شجاعةً أو حكمةً مهما كان موقعه وفي أي جهة كان ,فقصتي مع أمناء العموم دائماً تنتهي بصعوده لهذا الموقع وكأن هناك عملاً سحرياً بيني وبين شاغلي هذا المنصب حتى أن الاتصالات التي كانت بيننا يومية تتوقف إلا في النادر كل شهرين أو ثلاثة وقد تصل إلى خمسة وأكثر .

  قضايا كثيرة وأحداث هامة عديدة كان للوحدوي فيها الصدارة ما من سبق نحصل عليه إلا أخذناه بحذر بالغ من أن ينشر في أي صحيفة قبل الوحدوي رغم أننا ندرك أن قيمته المادية لدى الأخرى كبيرة وانه في الوحدوي بلا مقابل مادي ومع ذلك نختار الوحدوي مع انك لن تجد أحدًا يقول لك لماذا لم تنشر هذا في الوحدوي ونشرته في الصحيفة الفلانية... لقد كانت تضحية عن قناعة مثيلتها هذه الأيام تعتبر سذاجة ...

لكننا سمعنا في الأخير عن أن هناك من جاء يصنف ويقيم زملاء عرفناهم على هذا النهج بقوله (أنهم يفتقدون للولاء التنظيمي )و........ الخ

لقد آثرت مغادرة الوحدوي عندما أدركت أن عملي فيها أصبح غير مجد لإعادة الوضع إلى ما كان عليه في السابق أو حتى شبيهاً له وأنني كمن يحرث في البحر كما أن الأمر انعكس عليا سلباً في الجانب المادي والمهني الإبداعي وغيره شئت أم أبيت ففضلت الخروج حزيناً على الوحدوي,لكني أقول ربما يكون في ذلك خير للوحدوي وخير لنا فقد أكون أنا عائقا أمام تطورها و لا ادري الله يعلم .

  يكفي أنني أغادرها ولم يحدث طوال فترة عملي فيها أن طلبتُ من نيابة أو محكمة في أي قضية أو مادة نشر كتبتها أو أقريت نشرها بحكم موقعي كسكرتير للتحرير .

ختاماً أهني خلفي الزميل محمد شمسان بالثقة التي حصل عليها متمنياً له التوفيق في مهمته وكذلك أمنياتي الصادقة لرئيس التحرير الجديد الدكتور عبد الله الخولاني بالعون والتوفيق والنجاح ..