|
في ليلة حالكة تحركت طائرة ال”Air Force -1 “ بتعلميات الرئيس الاميركي دونالد ترامب ، لم يكن اي احد يعلم ما يدور في رأس الاخير ، تواصل مع جون بولتون ليصطحبه في رحلته الى العراق في 26 كانون الأول/ديسمبر 2018 بصحبته زوجته ميلانيا، رحلة تستغرق اكثر من ١٠ ساعات . واكبت الطائرة الظلمة لحين وصوله الى قاعدة “ عين الاسد” ، امضى ٣ ساعات مع الجنود الاميركيين ، احتفل فيها معهم بعيد الميلاد، يومها ابدى قلقه فقط على زوجته والوفد المرافق .
شكلت هذه الزيارة صدمة لدى العديد من المراقبين ، نظرا للمخاطر التي تحيط بها في بقعة مشتعلة ، الا ان من يعرف شخصية ترامب يدرك ان لا شيء يردعه.
خلال احدى الحملات الانتخابية الاخيرة تعرض ترامب لمحاولة اغتيال كادت تنهي حياته، لكنه وقف محاطا بمرافقيه رافعا قبضته مرددا عدة مرات عبارة “قاتلوا”هذه الحادثة الخطيرة لم تثن الاخير عن الاستمرار في ترشيحه ، لم تكن هذه المحاولة الاخيرة ، فقد تبعها محاولة ثانية وثالثة ، الا ان المحاولة التي ازيل عنها طابع السرية ، نشرتها “وكالة أسوشييتد برس الأميركية نقلا عن “إف.بي.آي” حول أحباط خطة إيرانية لاستئجار قاتل لاغتيال دونالد ترامب.
وحسب الوكالة، نشرت وزارة العدل الأميركية تفاصيل حول اتهامات موجهة لإيراني في شأن محاولة الاغتيال.
رغم نفي طهران هذه الاتهامات على المتحدث باسم وزارة خارجيتها إسماعيل بقائي، الذي اعتبر أن هذه “المزاعم عارية عن الصحة”.
يبدو من خلال التسريبات حول المحاولات الايرانية لاغتيال ترامب انتقاماً لقاسم سليماني ومحاولة طهران التنصل من هذه التهم لا يمكنها سحب التصريحات الرسمية لمسؤوليها ومن بينهم موقف امير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني، الذي قال في تصريح تلفزيوني سابق: “إن شاء الله نستطيع قتل ترامب. يجب قتل ترامب”.
في الختام يبدو ان العديد من الاتهامات بدأت تتراكم حول طهران ان من خلال دعمها للحوثييين او الميليشيات العراقية و” حزب الله” في لبنان من خلال تواجد قيادات الحرس الثوري او الدعم المباشر من خلال زيارات المسؤولين الايرانيين للبنان بعد اغتيال امين عام الحزب حسن نصر الله ، كما ان اصرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على ضرب ورقة طهران النووية ومدعومة بشكل غير مباشر بمحاولات طهران اغتيال الرئيس الجديد
في الأربعاء 13 نوفمبر-تشرين الثاني 2024 07:43:05 م