|
اليوم، تجوب سيارات الحوثي شوارع صنعاء، تطلب من الناس الزج بأنفسهم وأطفالهم في المعركة...
قال الحوثي لأهل صنعاء اليوم إنه حرر فرضة نهم التي أنكر أصلاً اندحاره منها، وقال إنه يحاصر مدينة مأرب...
طلب الحوثي المدد لاستعادة مأرب التي أنكر هزيمته فيها...
لا تصدقوا من اتخذ الكذب منهجاً ودينا...
لا تزجوا بأولادكم في معارك الإماميين، فرضة نهم في يد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية...
كل الجبال المطلة على الفرضة، في يد رجال المقاومة والجيش...
أحد الذين أرسلوا ابناءهم للقتال مع الحوثيين، كلما سئل عن ابنه، يقول: إنه يقاتل منذ شهور في عسير...!، هكذا قيل للمسكين...
الكذب منقصة الرجال...
والحوثيون ورثة أئمة الكذب والشعوذة والدجل...
في عام ١٩٣٦، وبينما كان الأمير فيصل بن عبدالعزيز يتوغل بقواته باتجاه الحديدة كانت دعاية آل حميدالدين تقول: إن قواتهم تحاصر الرياض...!
واليوم يتندر البعض أن "كيس التبن" محمد علي الحوثي سيصدر قريباً قرار اللجنة الثورية العليا بتعيين ا"لقيرعي" محافظاً للرياض بعد السيطرة عليها...!
لا تلقوا بأبنائكم في معارك خاسرة جلبها عليكم من لا يزال يراكم مجرد جنود في معركته الذاتية، وثأره الخاص...
أما تكفي الطائرات التي جلبها الحوثي بجهله وحمقه على رؤوسكم؟
وكما قلنا -من قبل - إن الحوثي انهزم في عدن وأنكر "كهنة الكهوف"، نقول اليوم إن منطقة نهم أكلت عدداً كبيراً من مقاتليه الذين زج بهم لاستعادتها...
الحوثي انتحر، انتهى أمره، يريد فقط أن يجعل أهل صنعاء يكتوون بالنار التي اكتوى بها....
وليس من الحكمة أن ينال مراده في أهل صنعاء الذين يريد عبدالملك أن يجعلهم وقود معركة لإبعاد الحرب عن نفسه في صعدة...
أبناء المقاومة والجيش الوطني يتقدمون باتجاه صنعاء...وسيصلونها ولو بعد حين...
الحوثي يعرف ذلك جيداً...
كان من سابع المستحيلات الصعود من مأرب إلى الفرضة، ولكن الفرضة اليوم بيد أهلها المقاومين...
الجيش والمقاومة في نهم هم أصلاً أبناء صنعاء وعمران وحجة وصعدة والمحويت وريمة الذين هجرهم الحوثي، وفجر بيوتهم وهم اليوم في طريقهم إلى ديارهم التي أخرجوا منها ظلماً وعدواناً...
القادمون هم إخوتكم وأهلكم عائدون إلى أهلهم، فلا تنحازوا لعدوكم وعدوهم القابع محصناً في الكهف، بينما يطلب منكم القتال...
لا تصدقوا قناة المسيرة، فهي ابنة قناة العالم الإيرانية التي تقول إن خامنئي على اتصال مباشر بالإمام المهدي المغيب في السرداب...
عندما سأل قيصر الروم أباسفيان بن حرب عن النبي محمد، أثنى عليه ثناء رائعا، وعندما سئل أبوسفيان: لماذا فعل ذلك، مع أن محمداً عدوه؟، قال: حتى لا تقول العرب إن أباسفيان يكذب...
لكثرة ما كذب الحوثيون تأكد لدى الناس أنهم بالفعل إيرانيون...!
أبلغوا الأب المسن الذي لا يزال يعتقد أن ابنه المغرر به يقاتل في عسير منذ شهور، وأنه لن يرجع إلا برأس الأمير، أبلغوه تعازينا في مقتل ابنه منذ شهور...
أبلغوه أن دم الولد على رقبة الأحمق المطاع عبدالملك...
وأما الشيخ العجوز الآخر الذي قيل له - العام الماضي - إنه سيحج إلى مكة من دون جواز، لأن "السيد" سيفتحها، فقولوا له: حج مبرور وذنب مغفور...
نسخر ونحن نتألم...
نضحك...
ولكنه ضحك كالبكاء...
مع التحية لأبي الطيب المتنبي...
في الأربعاء 17 فبراير-شباط 2016 04:21:38 م