آخر الاخبار

عاجل .. توجيهات عسكرية مشددة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي لوزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان ..تفاصيل عاجل : وفد حوثي يسافر سراً للمشاركة في تشييع حسن نصر الله ووفد أخر يغادر مطار صنعاء يتم الإعلان عنه.. إستياء واسع لحلفاء المسيرة .. جناح إيران يتفرد بكل التفاصيل احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير بيان توضيحي عاجل لشركة الغاز اليمنية حول الوضع التمويني وحقيقة تهريب مادة الغاز إلى الخارج الشركة المالكة.لفيسبوك وواتساب وانستغرام تعلن عن نشر أطول كابل بحري بالعالم.. يربط القارات الخمس؟ خفايا وأطماع مواجهات نارية في الدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا قرعة دور الستة عشر للدوري الأوروبي لكرة القدم الملك سلمان يعتمد رمز عملة الريال السعودي الريال يصطدم بجاره أتلتيكو ومواجهة سهلة لبرشلونة.. تعرف على قرعة دور ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المباريات أبو عبيدة يعلن أن القسام ستفرج غداً عن 6 أسرى إسرائيليين بينهم "هشام السيد"

صنعاء وبذور التشيع
بقلم/ جمال انعم
نشر منذ: 3 سنوات و 7 أشهر و 26 يوماً
الأحد 27 يونيو-حزيران 2021 04:43 م

 ثمة امر يكاد يفوت كثيرين وهو أن بذور التشيع بدأت في قلب صنعاء داخل بيئة الأبناء وانتشرت منها الى همدان والتى كانت قد دخلت في حلف مع الفرس قبل الأسلام وهمدان من القبائل التى واجهت الفرس في البدايات لكنها مالبثت أن شعرت بالإنهاك ثم ولتعويض ضعف صلتهم بالسلطة المركزية لجأ الفرس بقيادة باذان للبحث عن حليف محلي قوي فكانت همدان ويعرف هذا الحلف بحلف الفرس وهمدان ويرد ضمن الوثائق السياسية اليمنية للقاضي محمد علي الأكوع ومثل حاشد وبكيل زعيماها انداك ويذكران بأسميهما في الحلف وهذا التحالف جعل همدان تقف في مواجهة كل القبائل اليمنية وكانت معركة" الرزم " من نتائج ذلك الحلف على الأرجح .

ولقد دخلت همدان في مصاهرة مع الأبناء تجاوزت الشرط الذي وضعه ملك الفرس على سيف بن ذي يزن بعد الخراج مقابل دعمه وهو ان يتزوج الفرس من اليمنيين في حين يمنع تزويج اليمنيين منهم والثابت أن مصاهرات حدثت بينهم وهمدان فيما بعد متجاوزة ذلك الشرط اذ يروي الرازي في كتابه تاريخ صنعاء أن أحد وجهاء الأبناء -يذكر اسمه في كتابه -خطب ابنته احد الأبناء وكان ثريا لكنه لم يكن مرضي السلوك وتقدم لها شاب فقير من همدان من ال لعوة وقد استشار الأب وهب بن منبه فاشار عليه بتزويجها الشاب من ال لعوه لحكمة ذكرها الرازي يمكن العودة اليها في الكتاب وهو ما يدل انهم كانوا قد دخلوا مع همدان في علاقة مصاهرة حقيقية

وفيما يخص التاثيرات الشيعية فقد بدأ الأمر اولا بوصول الحرورية اصحاب حروراء وهم الروافض واذا تجاوزنا هذه الحركة الرافضة الى الحضرمي الأعور وكان اباضيا دخل صنعاء في منتصف القرن الثاني للهجرة وارتكب مجازر.

ثم يجي العنصر الأهم وهو ارسال ابن طباطبا الجد إبنه ابراهيم العلوي والذي سمي بالجزار الى صنعاء والذي وصلها في نهاية القرن الثاني للهجرة لكنه سرعان مااخرج منها ونحن اذ نذكر بدايات دخول الرسي الى صعدة المرة الاولى في العام ٢٨٢ ننسى دخول ابراهيم العلوي الجزارقبل اكثر من ٨٥سنة من دخوله ثم تبقى اشارة اراها مهمة وهي انك تجد في كتاب الرازي ترجمة لاحد شيوخ الأبناء يشير اليه على انه جد اولاد الشيعي ويقيني انه جد ابي عبدالله الشيعي والذي ارسله ابو الحسن منصور بن حوشب داعيا لابي عبيد الله المهدي في بلاد المغرب وهو الذي مهد لقيام الدولة الفاطمية هناك كما نعرف واضيف امرين يكرسان فرضية ان بيئة الأبناء في صنعاء كانت مهاد التشيع بشقيه العلوي والاسماعيلي وهي من اسباب انتشارهما وسط همدان والتى شكلت الحاضنة الأم للفصيلين ومااود اضافته هنا يتعلق اولا بالأمير عبد الله بن قحطان بن يعفر وهو ابن معاذة بنت علي بن الفضل فكما هو ثابت ان اسعد بن يعفر. حين دخل المذيخرة في ٣٠٣هـ كان لعلي بن الفضل بنتان ويقال ثلاث وولد اسمه الفأفاء. لعيب في نطقه .خلف والده بعد مقتله وكانت اكبر بناته معاذةزوجها اسعد لابن عمه قحطان والاخرى لاحد قادته من بعدان معاذة هذه ولدت لقحطان الأمير عبدالله وقدعمر طويلا وكان حكم آل يعفر وهم سنة شافعية قد تراجع في منتصف القرن الرابع للهجرة لكن عبدالله هذا استعاد الكثير مما كانوا قد فقدوه فقد استعاد صنعاء والتى سلمت اليه من بني حاتم حينها ثم استعاد زبيد وتعز ومخلاف جعفر.

والملفت أن عبدالله هذا منع الخطبة للخليفة العباسي واقر الخطبة للمعز لدين الله الفاطمي وفيما يشبه الحنين لميراث جده لأمه علي بن الفضل قام بحماية الاسماعليين ورعاهم وقد كانوا دخلوا دائرة الاستتار. بعد عقود من مطاردة ابن عبد الحميد والزيدية والحكام المحليين لهم وفي عهد عبدالله بن قحطان هذا شهدوا فترة رخاء عاودوا خلالها الظهور والنشاط. الأمر الأخر المتعلق بشيوع التشيع في البيئة الصنعانية بقسميه العلوي والفاطمي. يمكن الاشارة اليه من خلال قرينة هامة للغاية وهي تحول القائد التركي بردسار والذي خلف اسماعيل بن طغتكين في صنعاء في اواخر القرن السادس تحوله للإسماعيلية.

وقد كانت فترة ولايته على صنعاء من اسوأ الفترات وعدوه من اسوأ قادة الإيوبيين عموما. ويؤكد تحوله للاسماعلية في صنعاء أثناء توليه لها بقاء بؤرة اسماعلية نشطة في قلب صنعاء استمرت في الدعوة بعد انتهاء الدولة الصليحية بموت السيدة في ٥٣٢هـ ثم انتهاء حكم آل زريع في الجنوب ومناطق من الشمال على يد توران شاه الأيوبي الذي وصل زبيد سنة ٥٦٩وشنق عبدالنبي ابن مهدي ثم اتجه صوب عدن وسيطرعليها وواصل جيشه الزحف الى اكثر مناطق اليمن. .