آخر الاخبار

مقتل ثلاثة اشقاء برصاص قريب لهم في جريمة ثانية تشهدها محافظة عمران خلال يوم واحد توكل كرمان تسلم الأفغانية نيلا إبراهيمي جائزة السلام الدولية للأطفال 2024 أردوغان يحذر المنطقة والعالم من حرب كبيرة قادمة على الأبواب منتخبنا الوطني يصل البحرين للمشاركة في تصفيات كأس ديفيز للتنس وكلاء المحافظات غير المحررة يناقشون مستجدات الأوضاع ومستحقات المرحلة وتعزيز التنسيق وتوحيد الجهود انتشار مخيف لمرض السرطان في أحد المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي .. مارب برس ينشر أرقام وإحصائيات رسمية خبير عسكري يكشف عن تحول وتطور جديد في المواجهة الأمريكية تجاه الحوثيين ولماذا استخدمت واشنطن قاذفات B2 وبدأت بقصف أهداف متحركة؟ عاجل: مقتل جندي حوثي شمال اليمن وسرقة راتبه وسلاحه في جريمة هزت المنطقة  المنتخب اليمني يطير إلى ماليزيا لإقامة معسكر ومباراة ودية استعداداً لكأس الخليج تفاصيل هجوم للحوثيين استهدف سفينة تركية.. ما حمولتها وأين كانت متجهة؟

زعامات فقدت نخوتها العربية
بقلم/ محمد الحذيفي
نشر منذ: 11 سنة و 3 أشهر و 3 أيام
السبت 17 أغسطس-آب 2013 05:28 م

قمة المأساة ما يحدث في مصر أن يحاصر معتصمون سلميون داخل المساجد في أكثر من مكان وأن تحرق جثث في تعد صارخ لحرمات الله , وهي التعدي على حرمة المساجد , وعلى حرمة النفس البشرية التي حرم الله الاعتداء عليها بدون وازع ديني , أو حتى قيمي وأخلاقي , فهل وصل الأمر بالمصريين وبالعرب إلى فقدان قيم النخوة العربية والشهامة والغيرة على حرمات الله التي حرمتها كل الشرائع السماوية.

تنقل الشاشات التلفزة صور ومشاهد يندى لها جبين الانسانية يتم محاصرة مئات الأشخاص من قبل الجيش والأمن المصري وجيوش البلطجية ولساعات طويلة يسقط فيهم شهداء رجال ونساء وأطفال من مختلف الاعمار والأنواع دون ان يجدو من ينقذهم او يتدخل لنصرتهم , بل والأفظع من ذلك أن تجد الزعامات الدينية كشيخ الازهر وبابا الكنيسة وحتى خادم الحرمين الشريفين التي تقع فيه أطهر بقاع الكون وهي الكعبة التي حرم رب الكعبة التعرض للنفس البشرية , بل وقال رسول الإنسانية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم لهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من إراقة دم امرئ مسلم أقول الأفظع من ذلك كله أن تجد هذه الزعامات تستنجد وتصرخ منددة بحرق كنيسة او قسم شرطة , ولا تستنكر حرب إبادة جماعية يتعرض لها الشعب المصري وتزهق فيها الأرواح والأنفس البشرية بل والأدهى من كل ذلك إصدار فتاوى تبرر لمن فقدو قيم اخلاقهم وإنسانيتهم إراقة مزيد من الدماء.

إن هؤلاء أصبحوا غير مستأمنين على الازهر الشريف او على الحرمين الشريفين لانهم يستخدمونها في غير المقاصد التي وجدت من أجلها , وهي حفظ النفس البشرية , وعليها فإن الشعوب العربية والإسلامية التي تشهد لله بالوحدانية مطالبة بأن تضع حد لوصاية هؤلاء المعتوهين على هاتين المؤسستين الدينيتين من أمثال هؤلاء المراهقين.

إن الامة الإسلامية وقعت بين نارين نار الزعامات الصنمية والهلامية التي فقدت نخوتها والتي تقدمها لقمة صائغة لأعدائها , وبين نار اعدائها الذين يتكالبون عليها ويسعون لإضعافها ونهب ثرواتها وتفكيك جيوشها كما فعلوا مع الجيش العراقي , واليوم يكررون مع الجيش المصري بزجه بحرب لا مبرر لها مع الشعب المصري , ورغم كل ذلك فإن الأمة حتما ستتجاوز هؤلاء وستخرج من محنتها أقوى مما هي عليه اليوم وسيكتب التاريخ الخزي والعار لكل هذه الزعامات التي فقدت نخوتها.

يمارس الانقلابين في مصر كل أنواع الإرهاب ضد الشعب المصري ويحاولون التصوير للعالم أنهم يواجهون الإرهاب وجماعات إرهابية والمقصود به التيار الإسلامي ككل وعلى كل الأحرار في شعوب العالم أن يعوا هذا الكيد والمكر وعلى التيارات الإسلامية إدارة المعركة الدبلوماسية لتوضيح الحقائق للعالم بكل اقتدار ونجاح لأن المعركة ليست معارك مظاهرات فحسب وإنما معركة إقناع العالم بصوابية حقوقهم.

مشاهدة المزيد