تفاصيل توقيع ''تيليمن'' على اتفاقية مع شركة عالمية في دبي لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الإصطناعية الحوثيون في البيضاء سجل حافل بالإنتهاكات.. تقرير يوثق أكثر من 8 آلاف واقعة انتهاك فعاليات تنصيب ترامب رئيسًا لأمريكا تبدأ يوم الإثنين ماذا يعني انتشار شرطة غزة مع بدء موعد الاتفاق وكيف علق إسرائيليون؟ الوزير المتطرف ''بن غفير'' ووزراء حزبه يقدمون استقالتهم من حكومة نتنياهو بدء سريان اتفاق وقف الحرب على غزة.. اسرائيل خرقت الاتفاق مبكراً وحماس أعلنت أسماء أول 3 رهائن اسرائيلية حماس تعلن هوية الأسيرات الثلاثة اللاتي سيفرج عنهن حماس تعلن هوية الأسيرات الثلاثة اللاتي سيفرج عنهن الكشف عن آليات مدمرة للاحتلال في غزة بعد وقف إطلاق النار غارات أمريكية على صنعاء تستهدف مواقع للحوثيين
الحرب البرية تطرق الأبواب بقوة ، القناعات الخارجية تتوافق رويداً رويداً مع التصورات الداخلية ،بأن لا إستقرار للمنطقة والمصالح الدولية ببقاء الحوثي قوة مهيمنة ، الكتل العسكرية المناهضة لهذه الجماعة: الإنتقالي والشرعية والحراس ،هي الأُخرى تتقارب على قاعدة رسم أولويات المخاطر ،حيث الحوثي يحتل رأس سُلّم المواجهة، والبقية تخضع للحوارات والتفاهمات السياسية بصدقية وبلا تذاكي .
اليوم السبت مهرجان إسقاط للطائرات الحوثية، ٣٧ مسيرة ، هذا العدد المتساقط في ساعات محدودة ، تعيد تقدير قوة الحوثي الضاربة من قبل صناع القرار ، و إنها قوة غير قابلة للإستنزف عبر القصف الروتيني، وأن إيران إستثمرت لسنوات طويلة في تحويل هذا البلد الهش المهمل من الجوار ، إلى ترسانة سلاح طائفي وعمق إستراتيجي للمصالح الإيرانية.
هذا المعطى يقود الفاعلين الإقليميين والدوليين لمغادرة السياسة العقيمة غير المنتجة، بالإعتقاد أن ضربات سطحية وقصف جراحي موضعي ، يمكن أن يحتوي الحوثي ويعيده إلى وضع مليشيا داخلية، لا خطراً إقليمياً يهدد إستقرار المنطقة، غزو السماء بمسيرات الحوثي ترفع من منسوب تهديداته وتكشف طول نفسه ، لتطرح مقاربة تقود إلى حسم عبر تسليح خصومه ، وتهيئتهم للدخول في معمة الحرب في البر اليمني ، بعد أن طرح قصف الجو نتائجه المحبطة.
الإنتقالي والشرعية وحراس الجمهورية، جميعهم أمام تحدٍ مشترك، يلزمهم بحسابات المصالح الوطنية أو حتى المشاريع السياسية المتعارضة ، الخروج من نفق الإحتراب السياسي البيني ، بتخفيف الاحتقانات واللغة التعبوية للأنصار، والإتفاق على خط عريض ناظم : الحوثي يقصف كل المشاريع بما فيها مشروع الجنوب ، ويهد طرفي الخارطة بالإجتياح: الجنوب وماتبقى من الشمال ، هنا يكفي النظر إلى مايمثله قصف خليج عدن اليومي من رسالة ذات معنى لايحتاج إلى إجتهاد : أن لا مشروع في ظل وجود الحوثي قابل للحياة.
الكتل العسكرية الثلاث تفتح خطوط مشاورات مع لندن وواشنطن، ليس للتسابق على المنح العسكرية ، ولكن لتنسيق المواقف والخروج من حالة السبات الدهري إلى قلب معادلة الصراع.
نحن أمام إستحقاق آخذ بالنضج والتبلور ، ومن غير الرهان على إعادة تجهيز الداخل ، لا تعويل يُرتجى لإضعاف الحوثي ، واشنطن تدرس الأمر والسعودية ستضطر في الأخير مغادرة الصفقات الثنائية مع الحوثي ، وتنتقل معه من المداهنة إلى خيار الإقتلاع ، ولن تكون مصر خارج مجهود دعم هذا المسار.