|
بدأ العد التنازلي لموعد خليجي 20 متزامناً مع زوبعة إعلامية وتضخيم لبعض الأحداث الأمنية التي تحدث هنا أوهناك لحاجة في نفس يعقوب، والأمر لا يخلوا من لعب أرواق سياسية ومحاولة إظهار اليمن بالعاجزة عن توفير الأمن وأماكن الإيواء وهي لعبة مكشوفة الأهداف تضمر الحقد والتأمر على اليمن أطرافها في الداخل والخارج ولكل منهم مأرب شتى حتى وإن كان ما يحدث بسيطاً وعادياً ويحدث مثله وأكثر منه في بلدان عديدة ، لكن عندما يتعلق الأمر باليمن يكثر المتبرعون بالتحليل والتفسير ليصلون في النهاية الى هدف واحد هو التشكيك في قدرة اليمن على استضافة ناجحة لخليجي 20
وما نسمعه ونشاهده ونقرؤه من تصريحات وتسريبات وتقارير وكتابات وتحليلات نجدها تركز بشكل ملفت للنظر بأن الظروف الأمنية في اليمن تشكل عائقاً رئيساً لاستضافة ناجحة لخليجي 20 ، وهي محاولات بائسة تهدف الى التأثير على اللاعبين والجمهور الرياضي وصانع القرار الرياضي الخليجي ليبدأ ممارسة الضغط على صانع القرار السياسي الخليجي لإجباره على اتخاذ قرار إما بتأجيل البطولة أو نقلها الى دولة أخرى ، وهذا ما تكشفه بعض التسريبات والكتابات التي تتحدث عن البدائل وتحدد دولاً خليجية مستعدة لاستضافة خليجي 20 قبل 24 ساعة من بدء البطولة
ولمواجهة الزوبعة الإعلامية وتضخيم الأحداث كان لابد أن يتم إطلاق تطمينات وتأكيدات لإشقائنا في الخليج تبين أن خليجي 20أمن ، وأن اليمن ليست دولة ضعيفة وأن الأحداث التي تحصل هنا أوهناك ليست دليلاً على إختلالات أمنية يصعب السيطرة عليها والتأكيد بقوة من خلال الأفعال وليس الأقوال لصانع القرار الرياضي والسياسي الخليجي وجمهور الرياضة أن خليجي 20 أمن وأن اليمن دولة قوية قادرة على ضبط الإختلالات الأمنية
وبدأت التطمينات بإعلان فخامة الرئيس حشد 30 ألف جندي ورجل أمن لحماية خليجي 20 وتلا ذلك لقاء وزير الخارجية بسفراء دول مجلس التعاون بصنعاء لشرح التطمينات وإيضاح الإجراءات الهادفة الى استضافة ناجحة لخليجي 20 وان ما يدور في وسائل الإعلام زوبعة إعلامية مبالغ فيها.
وما علمته اليمن وستعمله لإنجاح استضافتها لخليجي 20 سواء من حيث نشر الجنود ورجال الأمن بإعداد كافية أو من حيث التعامل بصرامة وشدة مع الإختلالات الأمنية يعد أمراً طبيعاً عملته وتعملة العديد من الدول بما فيها دول الخليج عندما تقام فيها فعاليات كبرى ، فما بالنا عندما يتعلق الأمر بخليجي 20 الذي سيكثر فيه عدد المشاركين من اللاعبين والإداريين والمشجعين و تدل كل المؤشرات أن المنتخبات الرياضية و مواطني دول مجلس التعاون سيعتبرون خليجي 20 مناسبة كروية وفرصة سياحية في الوقت نفسه كون اغلب الإشقاء في الخليج يرغبون في مختلف الأوقات بزيارة اليمن والتجول والسياحة والإستجمام فيها نظراً لما توفره طبيعتها الجميلة التي تجمع بين الجبل والبحر كما في عدن والشواطىء الخلابة كما في ساحل أبين أو في تواجد جنة الله في الأرض كما في محافظتي إب وتعز وهذا وأكثر منه ما يلمسه أي مغترب أو زائر يمني لدول الخليج من قبل الإشقاء ، الأمر الذي يفرض على اللجنة العليا المنظمة لخليجي 20 أن تأخذ في الحسبان أن عدد المشجعين من أشقائنا في الخليج سيكون كبيراً، وهذا يتطلب أخذ الإحتياطات في كل جوانب الإستضافة وفي مقدمتها الجانب الأمني.
ولا غرابة أنه بمجرد أن بدأت اليمن بإعلان التطمينات وشرحها للإشقاء الخليجيين وبدأ التحرك لوضع اللمسات الأخيرة لإستضافة خليجي 20 أخذ التضخيم الإعلامي والمبالغة منحى أخر ويجري الترويج عن ما يسمى بعسكرة مدن البطولة ونشر الجيش والأمن فيها الى أخر تلك الترهات التي لا يملك المرء أمامها الا الشفقة على أصحابها الذين كانوا يشككون ويزوبعون ويتفلسفون حول الجانب الأمني وعندما حسمت اليمن أمرها وبدأت في تنفيذ الخطة الأمنية المحكمة لتأمين خليجي 20 تناقضوا مع أنفسهم وكشفتهم ترهاتهم فبينت أغراضهم بوضوح .
ماذا تريدون يا هؤلاء ؟ تتحدثون عن مخاوف أمنية وتحرضون ضد اليمن وتصفونها بالدولة الضعيفة وتسعون لعرقلة إستضافتها لخليجي 20 وعندما يتم تأمين البطولة تصرخون بالضد وكأنكم لا تريدون المحافظة على الأمن وتشديد الإجراءات الأمنية لإن هذا الأمر سيقف حجرة عثرة ضد ما تخططون له.
فنقول بكل ثقة وحزم وقوة أطمئنوا أشقاءنا في الخليج ، فخليجي 20 أمن وستشاهدون بأنفسكم عند وصولكم الى اليمن أن المخاوف الأمنية لا وجود لها وأن الزوبعة الإعلامية في الصحف والفضائيات فقط وهذا ما يجمع عليه كل من يصل اليمن سواء كان مغترباً يمنياً أم سائحا خليجياً أو أجنبياً فكل من يصل اليمن يقول أن ما كان يسمعه ويشاهده وهو خارج اليمن يعطيه انطباعاً أن اليمن ستنهار صباح اليوم التالي ، لكنه عندما يصل بنفسه الى اليمن يجد الأمور طبيعية والأمن مستتب رغم وجود أعمال أرهابية وأحداث أمنية هنا وهناك لكنها محصورة في أماكنها ويتم التعامل معها امنياً بقوة وحزم.
مرة أخرى وثلاثاً وعشرا نقولها بكل ثقة وقوة إطمئنوا أشقاءنا في الخليج فاليمن وضعت حساباتها لكل شيء من خلال خطة أمنية محكمة كثفت وشددت الإجراءات الأمنية وهذا أمر طبيعي ومعمول به في كل البلدان التي تستضيف فعاليات كبرى ومنها بلدانكم في الخليج فما بالكم عندما يتعلق الأمر بخليجي 20 وما يدور حوله من تشكيك وتضخيم إعلامي هدفه واضح لا يخفى على لبيب يتلخص في حرمان اليمن من استضافتها ليس إلا.
*السياسية
في الإثنين 25 أكتوبر-تشرين الأول 2010 12:27:21 م