صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
مسكين الحزب الاشتراكي اليمني.. مسكين جداً. حينما تقرأ رؤاه لمجمل القضايا المطروحة على طاولة مؤتمر الحوار لا تملك أكثر من الشعور بالشفقة على هذا الحزب الذي ينتقد كل حاكم وينتقد كل تصرف وكل قائل وكأنه حزب ملائكي تاريخه طهر و رخاء.
وأنا أقرأ بعض رؤى الحزب تذكرت ما أسمي بمحاولة اغتيال أمينه العام الدكتور ياسين سعيد نعمان العام الماضي على أعتاب نقطة تفتيش عسكرية تابعة للفرقة سابقاً – المستشار حالياً – وتذكرت كيف أن الحزب هوّل الحادثة التي كانت في شكل خال تماما من الاستهداف الشخصي ولم يكن فيها حتى عشر محاولة اغتيال. يومها عمل ناشطون اشتراكيون على تصوير الأمر مؤامرة واغتيال لرمز المدنية الدكتور ياسين، ومع تقديري لشخص الدكتور ولأفكاره إلا أن الأمر كان اصطيادًا في مياه عكرة هي الوضع العام برمته.
لا أفهم أين تذهب أساطيرنا عن المدنية والإنسانية والحرية والعدالة عندما تتعرض قيادات لحوادث فردية يتم تهويلها ويتم نسيان كل تلك الأساطير ولا نلقي بالاً لحياة إنسان نتهمه بالباطل وندينه مباشرة. كان الإنسان في تلك الحادثة هو أربعة أو خمسة جنود على ما أتذكر تم تسليمهم للبحث الجنائي إرضاء للدكتور وحزبه ولم نسمع لاحقا بشيء قانوني واضح وشفاف في مسار تلك الحادثة والقضية. كل الذي حصل أن جنوداً هم مواطنون وهم بشر تم إلصاقهم أو إلصاق بهم تهمة محاولة الاغتيال.
أريد أن أصل إلى أن العقلانية مفقودة تماماً عندما تكون لنا مقدسات خاصة ومن ذلك الفقد حالات التكفير التي تطال البعض وبعض البعض اشتراكي الانتماء والنشاط كحال الشابة سالي قحطان التي كفرها استاذها الجامعي قبل أيام وقبلها كان الاشتراكي مكفراً. والتكفير هو جزء من عقيدة الاشتراكي عندما ينسى ماضيه ويتحدث في مؤتمر الحوار عن اعتباره هُمش كممثل لأبناء الجنوب وتناسى أو نسي أو أنه لا يعير بالاً لوجوده الشمالي. و ربما كان الحزب مستمراً في حالة التيه التي صار عليها منذ سنوات. ربما لأنه حزب تعود على السلطة وعلى الوجود من خلال السلطة ويمكن استقراء شعبيته في الجنوب الذي يقول الاشتراكي إنه الممثل السياسي له في حين تتلاطم موجات الحراك الجنوبي وتتعدد بعيدا عن شواطئه.
لا أتمنى زوال الاشتراكي ولا أريده أن يخذل نفسه بالتناقض بين القول والفعل كما يتناقض معظم ممثليه في الحكومة الحالية بالإقصاء والتعيينات العشوائية غير المستندة إلى القدرة والمعيارية والخبرة والأداء بل على الولاء والولاء فقط. اتمنى للحزب ولكل مكونات (السلتة) السياسية اليمنية أن يبقوا وأن يكونوا قادرين على التوازن وعدم الشطط والمبالغة في البكائية أو الادعائية.