الحوار بين الإيرانيين والمتبوعين الحوثيين
بقلم/ رجاء يحي الحوثي
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 9 أيام
الأربعاء 10 إبريل-نيسان 2013 07:01 م

يكون الحوار الذي يدور بين الإيرانيين والمتبوعين الحوثيين، عندما يكون المتبوعين  ضالين ضلاله كبرى ، إلا أن الحوثيين يتبعونهم ويسيروا في مسيرتهم ويقلّدوهم في كلِّ شيء، كما سار عليه حزب الله بلبنان أو من ينتمي إليه  من الناس في أنهم يقلِّدونهم  في أفكارهم  وفي عاداتهم وتقاليدهم من دون أن يناقشوها ومن دون أن يتأمّلوا فيها، كما لو كان تربوا ونشاؤا  عليها وحين نقول أن أفكارهم أو عاداتهم التي يسيروا عليها، أنها أفكار و عادات ضارّة وليست نافعة ومتخلّفة، وجديدة على مجتمعنا  ولا تمد له بأي صله , يقولون هذه عادات آبائنا وأجدادنا،وأننا غير مستعدين للدخول في مناقشة. هذا هو الذي يجعل من حولهم من أبناء صعده أومن أي ناحية في اليمن ينتشر فيها الحوثيين تدخل في الضلال في أفكارهم ومعتقداتهم أن الملاحظ الآن لمن يغترب أو يهرب إلى البلدان المجاورة من الأطفال التي تدخل عبر الحدود بدوا يأخذوا الحوثي ذريعة لهم ويتكلموا ويتسولوا ويدعوا بأنه ورائهم ،وعلى ضوء ما يحدث وما نسمع بما ترتكبوا من أفعال بحق أبناء صعده فانتم مسؤلون أمام الله مسؤولية كاملة  , وكما كنا نتحدث دائماً، أنّ على الإنسان أن ينمي عقله بالتفكير والتأمل والتجربة والقراءة والحوار، فكما ينمي جسده يومياً بالأكل والشرب النافع والمفيد الذي يحتوي الفيتامينات ويبتعد أيضاً عن الأشياء المضرة حتى ينمو جسده نمواً طبيعياً، كذلك لا بد لنا من أن نربّي عقلنا، بأن نفكِّر في كلِّ شيء يعرض علينا، وأن نستفيد من تجاربنا وتجارب الآخرين وان ليس بالضرورة أن ما ينطبق على الأخر قد ينطبق علينا ,

فإذا كانت إيران توجهكم وتريد لليمن ما تريد وتنشر الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب فالله الغني عنها وعن أفعالها . كما علينا أن نفكر وأن نستشير من يفكر، أن لانضم فكرنا لأفكارهم،و أن لا نخضع لهم. هناك بعض الناس الذين يسيطرون علينا ولا يريدون للشعب أن يفكر، لأنهم يعرفون أن الشعب إذا وعى وصار يفكر، صار يميز الجيد من غير الجيد، وصار يعرف من يخطئ ومن لا يخطئ ,وصار يعرف الحق من الباطل,فا بالفكر والعقل وحدة نستطيع أن نميز هذا كله و العقل هو حجّة الله علينا، وعلينا أن ننمّي عقولنا وأن نسأل عن كل ما نسمعه من كلام ,

وأن نناقش ما يعرض علينا من أفكار، حتى يقتنع عقلنا بها أو يرفضها. وان نصغي لما هو فيه مصلحة لليمن وليس لا أسرة أو قبيلة أو فرد لهذا كونوا على قدر المسؤولية لشعوبكم، ومشكلة كثير من الناس أنهم عميان، لا عمى النظر، وإنما عمى القلوب قال تعالى {فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور} [الحج:46]. لذا فعليكم أن تعوا وان تدركوا المخططات التي تسعى لزعزعة امن واستقرار البلد. لذلك إذا كنتم لا تريدون أن يغشّكم أحد، افتحوا ضياء عقولكم، حتى لا يقدر أحد أن يخدعكم ويغشّكم، لأن الإنسان الواعي يستطيع أن يعيش مع الناس بوعيه ويعطي الناس الآخرين الوعي، ولا يستطيع أحد أن يخدعه وأيضا أن الإنسان المتعلم والذي لديه علوم ومعرفة , وليس عليكم التابعية والولاء وإنما الولاء للوطن فقط.

Raja_859@hotmail.com