صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
لا أعلم من أين ابدأ عزيزي القارئ .. هل أبدأ من الشعور بالقهر وحالة الاستبداد التي يعيشها الطالب في جامعة تعز جراء الصراعات الحزبية والسياسية التي تدور فيها خصوصاً هذه الأيام في ظل تعنت بعض الأكاديميين وامتناعهم عن وضع امتحانات دور أكتوبر المؤجل لأكثر من مرة تحت مبررات أوضاع تمر بها الجامعة في حين أن الجامعات الأخرى تسير أوضاعها على خير ما يرام.
ام أبدأ من حيث لا تنتهي مشاكل الجامعة التي تعصف بآمال الكثيرين من أبنائها الطلبة والذين يأملون دوماً أن يكونوا من حاملي الشهادات الجامعية لينخرطوا في أسواق العمل ومنهم من انخرط بالعمل ولكن تبقى له ان يحمل الشهادة الجامعية لتمكين نفسه وتطوير أدواته ومواكبة التطور العالمي ومنافسة البلدان الأخرى.
في جامعة تعز تتعدد المشاكل والسبب واحد وهو مماحكات حزبية سياسية دائماً ما يكون ضحيتها الطالب ولا سواه كونه الحلقة الأضعف، يستخدمه البعض من الأكاديميين كواجهة لتحقيق رغباتهم الحزبية والسياسية ويغيبوا مصالحه دائماً وهو ما حدث في أكثر من مناسبة لنيل مبتغاهم وتحقيق مآربهم الأخرى تحت ذريعة المطالب الحقوقية التي تغيب فيها حقوق الطالب وتحضر حقوق الأكاديمي.
هناك قول سائد في الجامعات اليمنية مفاده "الأكاديمي دائماً على حق" لكن أين هو حق الطالب؟! أليس من حق الطالب الجامعي ان ينعم بحياة دراسية هادئة لا تعكر صفوها الأحزاب في الوقت الذي يحرم القانون اليمني العمل الحزبي داخل الجامعات؟! ولكن هيهات لهم أن يعوا هذا القانون أو أن يلتزمون به.. فطوال السنتين الأخيرتين ظهرت الإضرابات بشكل مستمر داخل جامعة تعز بسبب وبدون سبب حتى وإن تحققت لهم مطالبهم التي يدَّعون انها مشروعة تراهم يختلقون مطالب جديدة فقط لمحاولة الضغط وافشال قيادة الجامعة الحالية كونها لا تتماشى مع متطلبات وأجندات أحزابهم وتوجهاتهم الحزبية.
إضرابات الجامعات الحكومية وتعطيل للدراسة أصبحت بمثابة عادة كون الأكاديميين فيها يستلمون مستحقاتهم باستمرار سواء اليوم او غداً ورواتبهم لا يتم الاقتطاع منها ولو كانت هناك أسباب وجيهة في حين أنهم يذهبون إلى الجامعات الخاصة حاملين كل ما تعلموه على نفقة الدولة لتدريس طلبة الجامعات الخاصة "أولاد المسئولين الذين يتهمونهم بالفساد".. المهم أن يجنوا الفائدة .. هل ترون أعزائي القراء كم هي معادلة ظالمة لأبناء البسطاء من اليمنيين.. أليس من حقهم ان يتعلموا في الجامعات الحكومية دون منغصات حزبية وسياسيه كما هو الحال في الجامعات الخاصة؟!. أليس من حقهم أن يكملوا دراستهم بما هو محدد ومقرر في الرزنامة الجامعية ؟!
هذه هي أقل القليل من حقوق الطالب يا اكاديميو جامعة تعز.. لا يريدون ان يتحزبوا أو يسيسوا شهاداتهم بالحزبية المفرطة التي تستخدمونها ولكنهم يأتون من محافظات اخرى ومناطق بعيده عن الجامعة طلباً للعلم وإكمال دراستهم وإنهاءها بالشكل المطلوب والخروج من الجامعة حاملين شهاداتهم الأكاديمية متفاخرين بأنهم خريجو جامعات.
في جامعة تعز يطالب الأكاديميين بحسب بياناتهم بحقوق شرعيه ويعيبون على قيادة الجامعة الحالية ويتهمونها بالفساد بينما العيب يعتليهم من ساسهم إلى راسهم، فهم يقصرون في أعمالهم في الجامعات الحكومية ويحرصون على أدائها على أكمل وجه في الجامعات الخاصة.
دور أكتوبر المؤجل في جامعة تعز وخصوصاً في كلية العلوم الإدارية يجب ان يكون خارج حسابات الإضرابات الأكاديمية كونه دور تكميلي الغرض منه بحسب القانون أن يكمل الطالب نيله لدرجة البكالوريوس ويخرج إلى سوق العمل حاملاً ما يحمله من معارف ومعلومات ونظريات تلقاها العالي في الجامعة.
أخيراً
رساله تقدير واحترام أوجهها كطالب أولاً ومواطن ثانياً لكل العقلاء من أكاديميي جامعة تعز ولكل المفكرين المستنيرين بأن يحكموا اولاً ضميرهم ويتقوا الله في الطلبة في الجامعة وان يقدروا ولو لمرة واحدة مشقة الطالب الآتي من محافظة أخرى أو منطقة بعيدة عن الجامعة ويتفاجأ بعدم وجود اختبار انتظره وسعى إليه أكثر من مره وترك أعماله وأشغاله لخوضه، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ولكن هذه المرة الرياح اصطناعيه يصنعها اشخاص يجب عليهم تحكيم العقل والمنطق أولاً واخيراً.
أتمنى ان تصل الرسالة على أكمل وجه دون أن يتم فهمها بالمغلوط من قبل البعض أو تفسيرها للآخرين بشكل خاطئ... فأنا أخاطب فيكم أيها الأكاديميين العقل والضمير الحي.. فهل من مستجيب؟!
gammalko@hotmail.com