صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
جرت العادة على أن الحكم بالتفرد في شئ ما يقتضي المفاضلة بين أولئك الذين تجمعهم صفات مشتركة كالدراسة والعمل مثلاً وبحيث يتفاوت أدائهم وظروفهم في إطار تلك الصفات لكي تصبح المقارنة فيما بينهم سهلة ، وبحسب هذا المفهوم نستطيع القول أن الطالب اليمني المبتعث للخارج يتفرد بصفات كثيرة تميزه عن باقي طلاب دول العالم، فإذا ما قارنا مستواه العلمي سنجده في الصدارة يحصد المراكز الأولى في أغلب الجامعات أينما حل، وأما إذا عرجنا على الجوانب الأخرى فسنجد أنه أكثر الطلاب تعرضاً لإهانات الجامعات التي يدرس بها حيث لا تتورع هذه الأخيرة عن طرده من داخل قاعات المحاضرات وحرمانه من دخول الإمتحانات في كثير من الأحيان ،والسبب في ذلك تأخر دفع الرسوم الدراسية من قبل الملحقيات، وإذا توغلنا أكثر في تفاصيل حياته اليومية فسنجده أكثر الطلاب مديونية للآخرين بما فيهم زملاءه ، فصاحب الشقة يطالبه بالإيجار بداية كل شهر وقد يصبر البعض عليه لشهر أو شهرين بينما لا يعرف البعض الآخر إلا إستخدام الكرت الأحمر والذي قد يصاحبه إستدعاء الشرطة في أغلب الحالات ، ويا ليت أن الموضوع يقتصر على الشقة فقط ، فالمديونية تشمل أيضاً البقالة ، المطعم، الجن والعفاريت، لأن المنحوس أقل طلاب العالم من حيث مبلغ المساعدة المالية الذي يتقاضاه إذ يؤهله بجدارة للدخول في موسوعة جينيس ، فبحسب بعض التسريبات لمقربين من فريق إدارة الأرقام القياسية التابع لشركة جينيس فإن هنالك إحتمال كبير أن يحقق الطالب اليمني رقماً قياسياً كأفقر طالب على مستوى العالم نظراً لقدرته على تحمل العيش بمبلغ ضئيل لا يسمن ولا يغني من جوع في بلاد غربة لا ترحم، ، وطبعاً عندما نقارن وضعة السيئ بوضع باقي طلاب العالم فنحن نعني ذلك تماماً إذ لا يُستثني من تلك المقارنة حتى طلاب أشد الدول فقراً، فالطالب الصومالي في ماليزيا - على سبيل المثال- يتقاضى ما يعادل منحة ثلاثة طلاب يمنيين، بينما يتقاضى السعودي والليبي ما يعادل منحة عشرة طلاب مغضوب عليهم ، ومع كل ذلك فإن ما ورد أعلاه لا يمثل إلا جزءاً بسيطاً من مسلسل المعاناة اليومي للطلاب المبتعثين ، ولأن الكثير من الزملاء والنشطاء والصحفيين قد أسهبوا في نقل الكثير من تفاصيل تلك المعاناة ، فسأتناول كيفية تعاطي الجهات (غير) المسئولة مع هذا الملف
لم يعد خافياً على أحد الإعتصامات شبه اليومية التي ينفذها الطلاب اليمنيين في مختلف الدول كماليزيا ، وألمانيا ،والجزائر، ومصر وغيرها ، وكأن مهمة الطالب الأساسية والتي تحمل عناء الغربة من أجلها هي التمرس على كيفية تنفيذ الإعتصامات والمطالبة بأبسط الحقوق بدلاُ من الإهتمام بالمحاضرات والتركيز على البحوث ، وتترافق تلك الجهود الطلابية بحملات مساندة من الداخل يتبناها نشطاء وصحفيين يحاولون من خلالها إثارة إنتباه المعنيين والذين كما يبدو أنهم يغطون في سبات عميق لا يختلف كثيراً عن فترة البيات الشتوي التي تنام خلالها بعض الحيوانات طوال فصل الشتاء
من يقول أن الحكومة غير قادرة على تحسين المستوى المعيشي للطلاب فليخبرنا أين تذهب إيرادات البترول والغاز؟ وأين تذهب المساعدات الدولية التي يضخها المانحون؟ ، ولماذا لا يتم توجيه جزء بسيط من مخصصات المشائخ للطلاب كونهم أحق بها منهم، وإذا كانت الإشكالية في عدم ملائمة مسمى طالب لشروط الصرف من هذا البند فلا مانع لدينا أن تغيروا التسمية إلى طالب أبو عمامة أو الطالب الشيخ، المهم أن تعاملونا كما تعاملوا مصاصي الدماء، وأما إذا كانت حكومتنا بالفعل غير قادرة على توفير متطلبات الحد الأدنى لسد رمق عيش الطالب المبتعث وهذا ما لا نصدقه ، فلماذا يتم إرساله من البداية للخارج؟ على الأقل البهذلة داخل البلاد أرحم من جرح كرامة اليمني أمام كل من هب ودب
طلاب اليمن اليوم وبالتنسيق فيما بينهم في مختلف الدول مصممين على التصعيد حتى يتم الإستجابة لمطالبهم المشروعة ، وهاهم الزملاء في ألمانيا قد تحركوا وترجموا تلك التهديدات إلى واقع حيث سيطروا على مبنى الملحقية والسفارة في برلين وإذا ما استمر الوضع على هذه الشاكلة بدون تجاوب فستشرب باقي الملحقيات والسفارات من نفس الكأس، وإستباقاً منها ربما لتطورات الموقف فقد وزعت وزارة التعليم العالي بياناً صحفياً بالأمس أوضحت فيه تفهمها البالغ للأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها الطلاب في الخارج ، ولذا وحرصاً منها على حل مشاكل الطلاب فقد وجهت مذكرة لوزارة المالية بإعتماد زيادة شهرية تبلغ مائة دولار، وبالتالي رمت الكرة في ملعب وزارة المالية التي لم تعتمد المبلغ الضئيل حتى الآن وربما أنها ترفض ذلك تماماً، وتعليقا مناً على ذلك نقول أن المائة دولار التي لا تزال في غياهب الأحلام غير كافية ولن تغير من المعاناة شئ وهذا في حالة تنفيذ هذه الوعود ، مع أننا نعلم علم اليقين أن وعودكم وعود عرقوب، ولذا كان من الأجدر بكم أن ترفعوا سقف المبلغ إلى خمسة أضعاف كأقل تقدير لأن الموضوع برمته لا يعدو عن كونه ضربة معلم الهدف منها إمتصاص غضب الطلاب المحتجين ، وبالتالي لن يكلفكم الأمر سوى بضع ثوان لتغيير أرقام المبلغ في المذكرة الصادرة للمالية ، وإذا كان ولابد من الكذب فلتكن الكذبة من العيار الثقيل
يبدو أن الشقاء والبؤس مكتوب على جبين الطالب اليمني إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فالجهات المعنية تتلاعب بمشاكله المتراكمة كالكرة ، فوزارة التعليم العالي تخلي مسئوليتها برميها في ملعب المالية، والمالية بدورها تمررها لمجلس الوزراء ، والذي يركلها هو الآخر بعيداً خارج الملعب لتستقر فيما بعد بسلة المهملات