بايدن يتخذ قراراً "مفاجئاً" لأول مرة قد يشعل الأوضاع في أوكرانيا و"يغضب" بوتين الاعلان عن هلاك قيادي بحزب الله تولى التخطيط والقيادة والسيطرة لعدد من معارك الحوثيين صحة مأرب تدشن حملة توعوية لطلاب المدارس حول وباء الكوليرا مصادر مأرب برس :المليشيا تخنق التجار بجبايات جديدة بالضالع خبير عسكري أردني:التصعيد قادم في اليمن وأمريكا قررت اتباع استراتيجية الاغتيالات التي تمس قيادات الحوثيين رئيس مجلس القيادة يطلع على خطة استئناف جلسات مجلس النواب عصابة نسائية متخصصة في الإبتزاز والنصب تقع في قبضة الأجهزة الأمنية بنوك صنعاء على حافة الكارثة.. اندلاع مواجهات مسلحة ومحاولة لاقتحام احد البنوك بالقوة تحليل غربي يطالب السعودية التوقف عن استرضاء الحوثيين.. ويتسائل هل هزيمة الحوثيين هدف استراتيجي لترامب؟ إنفجار غامض يؤدي بحياة سوق الزنداني بمحافظة تعز ... وتضارب في أسباب الوفاه
في وطن تطلّع شعبه للحرية والكرامة، بعد طول رق ومهانة زاد به الشوق والحنين، فمضى شامخاً يرسم على الدرب خطاه القصيرة المتبعثرة، أملاً منه في تحقيق حلمه وبناء دولة النظام، ذات سيادة وطنية تكفل له كافة حقوقه.
ولكن قد لا نتحدث الآن عن نظام بلا سيادة، وعن إنتهاك سيادة البلد، أو فرض الوصاية أو الإعدام المباشر خارج القانون بدون محاكمة، لأننا إعتدنا على ذلك مراراً وتكراراً منذ سنوات، ولم نعد نستنكر أو ندين ومن حقنا ذلك، ولكن عندما يكون الهدف مدنياً فحرام على شعب ثار على الظلم أن يصمت عن مجازر ترتكب بحقه، كما حصل في المعجلة وغيرها وصولاً إلى مجزرة رداع.
الطفلة دولة ناصر صلاح، لم تكن تجاوزت سن العاشرة من عمرها حين كانت برفقة والديها إلى مدينة رداع قبيل وصول طائرة أمريكية ببضع ثوان لتحرف مسار الرحلة إلى الآخرة، لتبقى دولة برفقة والديها وإلى الأبد، حين رمت طائرة أمريكية سيارة الأسرة بيد من حديد، حتى تحوّل جسم الطفلة دولة إلى أشلاء متطايرة، ووالديها جثث متفحمة وهكذا رحلت الطفلة دولة برفقة والديها كما رافقهم من كان على متن السيارة.
قتلت دولة كما قتل والديها وذويها، وجريمتها مرافقتها لوالدها ... وجريمة والدها الإشتباه ... وبراءة قاتلهم التشبيه ... هكذا تمضي عدالة أمريكا في الشعوب المغلوبة.
قتلت دولة وعائلتها وكأنها من ضحايا الحرب العالمية الثانية لبشاعة الجرم والأثر البشع الذي تركه السلاح المستخدم على ما تبقى من جثث الضحايا، ولكنها لم تكن من ضحايا الحرب العالمية الثانية، وليتها كانت، أو من ضحايا حرب مشهودة بين دولتين، بل هي من ضحايا المساعدات الأمريكية للشعب اليمني لمكافحة الإرهاب!!.
قتلت دولة في وطنها على يد طائرة أمريكية تحت مسمى التعاون بين البلدين!!.
قتلت دولة ووالديها ومن برفقتهم، على حساب الحرب على الإرهاب، ليموت بموتهم الإرهاب العالمي الذي يتزعمونه!!.
قتلت دوله في شعب قال لا للظلم، وانتصر على طاغيته.
قتلت دولة لتحيى أمريكا! ويمرح أطفالها ويكبرون في أمان من إرهاب دولة!!.
دولة طفلة كبقية أطفال العالم، تمنحها حقوق الطفولة أن تحظى بالرعاية والحياة الكريمة في حمى والديها، فهل يرتضي النظام الأمريكي مصير أطفال أمريكا مصير الطفلة اليمنية دولة؟!.
والد دوله مواطن يمني، مثله مثل المواطن الأمريكي، يكفل له الوطن العيش الكريم والآمن، ويصون حقوقه كاملة، فهل كانت أمريكا ترتضي لمواطنيها مصير والد دولة وزوجته؟!.
الشعب اليمني مثله مثل الشعب الأمريكي، أو غيره من شعوب العالم، له حريته وإستقلاله بلا منازع، فهل كانت أمريكا ترضى لشعبها ما ترتضيه للشعب اليمني؟! وهل كان رضي الشعب الأمريكي بذلك وصمت عنه كما هو حال الشعب اليمني؟!.
النظام اليمني الحاكم مثله مثل النظام الأمريكي الحاكم، ولكن لماذا خضع للهيمنة الأمريكية وفرض الوصاية وتحديد المصير؟!.
وقبل النهاية أليس من حق الشعب اليمني الحر أن يرفض مثل هذه الأعمال الإجرامية، وأن يعبّر عن غضبه واستيائه بالخروج في مسيرات تدين وتستنكر إنتهاك الكرامة والسيادة في زمن الحرية... ولكن لماذا الصمت الشعبي؟!.
الطفلة دولة مثلها مثل الطفل أنس، وحمزة الخطيب، ومحمد الدرة، وإيمان، وغيرهم كثير ممن طالتهم الأيدي العابثة.
مجزرة رداع ومجزرة المعجلة من قبل، مثلها مثل مجزرة جمعة الكرامة، ومحرقة تعز، ومجزرة كنتاكي وغيرها من المجازر التي انتفض الشارع من أجلها.