في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع تفاصيل لقاء وزير الداخلية بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن
بعد أن اكتسب الرئيس هادي الشرعية الشعبية ( الدستورية ) والثورية والدولية ، وهي الشرعية التي لم يحصل عليها أي رئيس من رؤساء دول الربيع العربي ، رغم أهمية تلك الشرعية إلا أن الرئيس هادي واجه ومازال يواجه العديد من التحديات والعراقيل التي قد تكون في مواجهة تلك الشرعية وقوتها . ورغم أن الرئيس هادي اصدر قرارات قوية بشأن هيكلة الجيش ، حيث كان يدرك أن تلك القرارات لا بد منها ليس فقط لأنها مطلب ثوري ومن متطلبات التغيير فحسب ، ولكنه يدريك أن قوته لا يمكن أن تعزز إلا بتلك القرارات وبالتالي سيطرته على مفاصل الجيش كرئيس شرعي منتخب وقائداً أعلى للقوات المسلحة والأمن .
هذا الوضع الدقيق وضع الرئيس هادي أمام خيارين لا ثالث لهما ، إما أن يتوقف ويخضع لتنازلات تبقي القوى السابقة على مواقعها وهو خيار يعني الفشل ، وبالتالي انهيار التسوية وتدهور الأوضاع ، وإما أن يمضي في الاستحقاقات ومطالب الثوار بل ومتطلبات المرحلة القادمة بشكل أساسي حتى نهايتها بعد إزالة العوائق المتمثلة في : عقدة الجيش والأمن وتبعيته للعائلة ، وكذلك التسليح والأسلحة تحت قيادة الرئيس ، بالإضافة إلى العقيدة العسكرية التي هي للأسف قليلة بين صفوف الجيش والأمن وهو ما تم إصداره في القرارات الأخيرة والتركيز على هذا الموضوع .
عمل الرئيس هادي على تجاوز بعض العراقيل التي تهدف إلى إفشال المبادرة الخليجية بمجموعة من التكتيكات والمعالجات ، وتنوعت تلك التكتيكات بين إما أن تكون عبر الراعيين أنفسهم للمبادرة الخليجية والمتمثلة بالضغط على من يعرقل تلك التسوية ، أو إبلاغ المبعوث ألأممي جمال بن عمر بتلك العراقيل وبالتالي في كل مره كان يتم تهديد المعيقين بمجلس الأمن وقراراته . الأمر الجديد وهو الأسلوب الذي اتخذه الرئيس هادي في الضغط على معيقي التسوية وهو الضغط الشعبي ، أسلوب فعال وأكثر جدوى ، ففي حين كان الرأي العام ينتظر بفارغ الصبر معرفه من يقوم بالتخريب والتدمير وافتعال المشاكل والأزمات ، فاجئ الرئيس هادي الرأي العام بالكلمات التي أوردها خلال انعقاد مؤتمر هيكلة أجهزة الأمن ، حيث اتهم مباشرة الرئيس السابق علي عبدالله صالح ، واتهم نجله قائد الحرس الجمهوري بالفساد ودعم أطراف تسعى إلى عرقلة التسوية . هناك من تذمر وقال لماذا هذا الضعف في القرار، هل الرئيس هادي يخاف بأن يعلن عبر وسائل الإعلام من هو المعرقل ؟ ولكن هي إشارة ذكيه ورسالة من الرئيس هادي إلى المعرقلين (فحواها )أننا نقول لهؤلاء نحن الآن نتكلم في مؤتمرات ونمنع أجهزة النشر التلفزيونية والمراسلين من النقل ، وسنتكلم غداً على الشاشات ووسائل الإعلام ، فهذا أسلوب من الأساليب المجدية التي اتخذها هادي للضغط على معرقلي التسوية والمتمثل بالضغط الشعبي وحشد الرأي العام .
ومع أن الجميع يعرف أن المرحلة الانتقالية مرحلة انتقال البلد سياسياً بامتياز ، لكن في المقابل الناس في حاجة إلى جرعة تنموية تفيقهم من الصدمات المتتالية التي أصبح المواطن فيها فاقداً لهويته خاصة في المناطق الجنوبية ومتذمراً في المناطق الشمالية هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لكي يتقبل المواطن اليمني معنى الحوار ولكي ينجح ذلك الحوار يجب أن تكون أرضيته أمنيه اقتصادية ، بمعنى أن تضبط الإختلالات الأمنية والفوضى المنتشرة في البلاد .
الحوار الوطني كان ولا يزال بحاجة لقرارات قوية وجريئة من شأنها تسهم في إنجاحه . ويدرك الرئيس هادي أن نجاح الحوار الوطني يعتبر بمثابة شهادة وفاة لنظام علي عبدالله صالح وأعوانه ، والعكس من ذلك فإن فشل الحوار الوطني يعتبر بمثابة بعث وإصدار شهادة ميلاد لنظام علي عبدالله صالح . فمن هذا المنطلق يعمل الرئيس هادي على البحث والعمل الحثيث المستمر من اجل التغلب والإمساك بمكامن القوة التي تمكنه من قيادة البلد وقيادة المرحلة بالشكل المطلوب
al-nwirh2@hotmail.com