دماج .. والفرق بين التغطية الاعلامية والسياسية للجماعة الحوثي
بقلم/ محمد مصلح
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 7 أيام
الخميس 08 ديسمبر-كانون الأول 2011 05:23 م

تابعنا مجريات الاحداث في دماج والتناول الاعلامي الكبير لهذه القضية الذي حاول الحوثيين ان يخفوه ويتظاهرون انهم معتدى عليهم من قبل طلاب العلم ودار الحديث ومن المفترض ان نسال الحوثيين ما اسباب نشوب الحرب بينكم وبين السلفيين ؟

وهل هناك مبرر لان تشنوا حرب على ابناء دماج وهل لكم الحق ان تفرضوا حصارا خانق عليهم ؟

عندما نتابع مقابلات الناطق الاعلامي للحوثيين محمد عبدالسلام وهو يتحدث للقنوات الفضائية وكذلك تصريحاته للصحف والمواقع الالكترونية وهو يحاول ان يضلل الرأي العام ويقدم جماعته بانهم اناس يدافعون عن انفسهم وفي نفس الوقت ينفي الحصار المطبق على ابناء دماج ويقول لا يوجد حصار في دماج وان هناك اطراف خارجية تسعى بالزج بهم في اتون حرب طائفية تخدم المشروع الامريكي في المنطقة هنا اذكر محمد عبدالسلام في تصريح له ايام احداث الجوف عندما سئل عن ما يجري في الجوف وهل هو صراع طائفي لانهم كانوا يتواجهون مع الاصلاح في الجوف فرد سريعا لا ما يجري في الجوف هو اننا ندافع ان انفسنا تجاه عدوان وما يثبت اننا لا نتحرك في الطائفية انظروا كيف نتعايش مع الاخرين فهناك في صعدة اكبر مركز على مستوى اليمن في دماج للسلفيين كيف نتعايش معهم ولا نتدخل في شؤونهم فالكل يحترم الاخر هنا نتسأل لماذا الان لا تتعايشون معهم بل تريدون ان تفرضوا عليهم هيمنتكم ولو بقوة السلاح ؟؟

في المقابل المتحدث السياسي للحوثيين ابومالك يوسف الفيشي في البيان الذي اعلن فيه رفع الحصار عن دماج ووقف اطلاق النار من جانب واحد اثبت انهم اعتدوا على ابناء دماج وفرضوا الحصار عليهم \" هنا نسرد بعض النقاط الذي تضمن بيان المتحدث السياسي نعلن ما يلي :-

1- رفع الحصار من جانبنا على جماعة المسلحين بدماج ونرفض مبدأ الحصار بصفة عامة.

2- إيقاف إطلاق النار من جانبنا وقبول لوجود فوري لرقابة يمنية محلية مستقلة للأشراف على تثبيت وقف الاشتباكات وتأمين الاستقرار.

3- تأكيدنا على احترامناً لمبادئ حقوق الإنسان والسعي لجعلها ثقافة اجتماعية عامة بتعاون مع المنظمات المعنية بحقوق الإنسان باعتبارها شريكة في توعية المجتمع وأفراده بحقوقهم والحفاظ على كرامة وحرية الفرد والمجتمع. نطالب السلطات المحلية والمنظمات والأحزاب, والوجاهات بتحمل مسئولياتها الكاملة بإلزام الجهات المعنية بالتواجد العسكري في موقع البراقة مكان الطرفين.

فالتناقض الكبير والواضح بين الناطق الاعلامي محمد عبدالسلام والناطق السياسي ابومالك يوسف الفيشي هذا يقول وينفي انه لا يوجد حصار واننا ندافع على انفسنا تجاه عدوان يستهدفنا والاخر يقرر فك الحصار ووقف اطلاق النار من جانب واحد كما تضمن البيان الصادر عنه فمن العجيب ان نراء مثل هذه التناقضات بين الناطق الاعلامي والناطق السياسي للحوثيين هنا لكل متابع ومطلع على مجريات الاحداث في دماج وتداعياتها ان الحوثيين فشلوا في تضليل الرأي العام حول مايجري في دماج \"والله مخرج ماكنتم تكتمون \" ..