انهكوه تعذيبا وأهملوه طبيا ...وفاة أسير في سجون المليشيا التي يشرف عليها عبدالقادر المرتضى
توكل كرمان: الإعلان عن حكومة موازية في السودان إقرار بهزيمة وسقوط مشروع اسقاط البلاد
ندوة سياسية تناقش أدوار ثوار11 فبراير في الحفاظ على منظومة الدولة ومقارعة الانقلاب
رئيس الإمارات يُبلغ أمريكا موقف بلاده من تهجير الفلسطينيين
السودان: الجيش يسيطر على محاور استراتيجية ويحاصر المليشيات في القصر الرئاسي
مدعوم من ترامب.. اليمني الأميركي أمير غالب يعلن ترشحه مجدداً لعمدة مدينة هامترامك
وزير النفط اليمني يربط استئناف تصدير الغاز المسال بوقف إيران دعمها للحوثيين
تصريحات جديدة للمبعوث الأممي حول السلام في اليمن ومعالجة الأزمة الإقتصادية
مدمر المدن يقترب.. ناسا ترفع احتمالات اصطدام الكويكب بالأرض
حماس تعلن عزمها الإفراج عن 6 رهائن إسرائيليين و4 جثامين
يأتي الإعلان عن حزب سياسي للسلفيين في إطاره الواقعي وسياقه الموضوعي، فالسلفيون ليسوا غائبي عن المشهد السياسي ولا معزولين عن محيطهم الاجتماعي، بل إنهم وخلال السنوات الماضية برزوا في المشهد السياسي في إطار العمل العام والنشاط الاجتماعي والفكري والتربوي وهم جزء من المعادلة وطرف من الأطراف العاملة والفاعلة في الساحة.
وسواء تأخر الإعلان عن تشكيل حزب سياسي أو تقدم، فإن المشاركة السياسية للسلفيين أصبحت إصراً واقعاً وفعلاً حاصلاً، والعبرة في الفعل والتأثير والحضور وليس في المسميات والهياكل والقوالب، فهناك أحزاب سياسية معروفة وموجودة ومسجلة ولكنها فارغة من المضمون وتكاد تكون ظاهرة صوتية وإثارة إعلامية، بينما السلفيون من قبل الحزب ومن بعده يشكلون حركة واسعة وتياراً كبيراً وقاعدة جماهيرية عريضة وانتشاراً على مستوى اليمن.
وجاء البيان الختامي الصادر عن المؤتمر السلفي العام والذي تم من خلاله الإعلان الرسمي عن تشكيل حزب سياسي، جاء هذا البيان مؤكداً على وجود حركة واعية وناضجة، ومعبراً عن فهم عميق ونظر دقيق وإدراك للأحداث ومعرفة بمتطلبات المرحلة، لأجل ذلك ينبغي على الآخرين التعامل مع الحركة السلفية عموماً والحزب السياسي خصوصاً على أساس ما هو حاصل وما هو موجود بالفعل والواقع، لا على أساس ما يريده الآخرون وما يتصورونه وأن الذين يتولون أمر الحزب السياسي واعون تمام الوعي بما يقولون به ويفعلونه، وإنهم عندما يشكلون حزباً ويخوضون معترك العمل السياسي لا يفرطون بالثوابت والأصول، وإنما يجتهدون في المتغيرات والفروع، وإن العمل السياسي مثل العمل الخيري والاجتماعي والتربوي والدعوي يأتي في سياق المنهج الإسلامي الذي يجعل من كل هذه الأعمال والمناشط وسائل لتحقيق العبودية لله وتحكيم شرعه والاهتمام بأمر المسلمين، والقيام بواجب النصح والتناصح والإصلاح قدر الوسع والمستطاع وفي إطار الإمكانات الموجودة والوسائل المتوفرة والتي لا تتعارض مع أصول وكليات الشرع وإنما تندرج في سياق المصالح المرسلة والقضايا المتغيرة ويمكن التعبير عن ذلك بالمقولة الذائعة والقاعدة الرائعة "سلفية المنهج وعصرية المواجهة".
ولا شك أن الموضوع ذو شجون والحديث عنه يتطلب مقالات عديدة ويحتاج إلى وقفات طويلة، والمهم في هذا المقام هو الترحيب بهذا الحزب الوليد وتهنئة لهذا الفعل الحميد والدعاء لأصحابه والقائمين عليه بالتوفيق والتسديد والعمل الموفق والرشيد لما فيه رضا الله وتحكيم شرعه وإتباع سنة نبيه ولما يعود بالخير والصلاح والرشاد للبلاد والعباد.. "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب".