الجيش السوداني يتقدم نحو وسط العاصمة ويقترب من القصر الجمهوري دولة عربية تستهدف حفر 40 بئرا للتنقيب عن النفط والغاز في 5 مواقع 17مليار دولار واردات نفط أمريكية من 5 دول عربية تصعيد في الضفة..و اقتحامات لنابلس والخليل تصعيد حوثي في مأرب بعد تصنيفهم كمنظمة إرهابية احتجاجات غاضبة تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية وانهيار العملة في الضالع جنوبي اليمن قطاع الحج والعمرة باليمن يعلن إيقاف اشتراط لقاح الحمى الشوكية للمعتمرين خدمات إلكترونية جديدة تطلقها وزارة الأوقاف للتأكد من قوائم الحجاج والمنشآت الرسمية الإنتقالي يتنصل من المسؤولية ويستنجد بالسعودية والإمارات.. ومأرب تنقذ عدن من جديد بيان عاجل للتكتل الوطني للأحزاب: ''نحذر من عواقب وخيمة للإنهيار الإقتصادي والخدمي وندعو لتحرك حاسم وإقالة كل المسئولين الفاسدين''
ركبت الباص بجوار السائق متجها للسوق ونظرا لهجمة المليشيات الحوثية على الجبهات واستماتتهم في تحقيق ولو شبه إنتصار كانت جميع الأحاديث فوق الباصات وفي المنازل والحارات والأسواق عن أخبار الجبهات، ونظرا لعدم وجود ركاب التفت السائق نحوي متحدثا وكأنه يحمل حملا ثقيلا على كاهله وجب عليه التخيف منه، فقال مبتدأ الحديث وهو يحلف بالله في بدأ كلامه فقال:
والله العظيم أنهم رجال!
ورغم أني خمنت من يقصد بحديثه إلا أن بروتوكول الكلام يقتضي مني أن أسئله فقلت:
من تقصد بالرجال؟
فقال:
جنود جيش اليمن الوطني.. أقسم بالله أنهم رجال!
فقلت:
نعم فلهم هدف وغاية نبيلة.
قال مسترسلا:
أنا جندي وأعمل في أوقات فراغي كسائق باص ليساعدني ذلك على المعيشة، بالأمس في الصباح الباكر ركب معي جندي يتبع الجيش الوطني، وأنت تعرف أن رواتبنا كجنود منقطعة ولا تأتي إلا بعد عناء وجهد ومتقطعة وليست كاملة.
يضيف السائق:
لا أطول في الحديث فأنت تعرف الحال، سألت الجندي مستفسرا هل من أخبار عن الرواتب واللجان المالية، فقال بحسم وإصرار:
هذا ليس وقت المرتبات.
صعقني حديثه ووجمت ولم أستطع الرد، ثم أضاف إلى حديثه:
نحن أمام عدو مجرم غادر، ولا نريد من اللجان أن تشغلنا عن الجبهة.
شعرت بالخجل من حديثه واحسست كأنني قزم.
انتهى حديث السائق لي وكأنه أحس بعجزه عن التعبير ليسود بيننا صمت طويل.
نعم سننتصر ووالله سننتصر وأقسم بالله أن سننتصر، هذا النازح والألاف مثله ومثل منطقه من مناطق اليمن الشتى جمعهم همٌ واحد، ليس لهم مصادر دخل سوى رواتبهم كمجندين، نزحوا بمعية أسرهم بالملابس التي تستر أجسادهم، وهم مستأجرين لمساكن، ولهم احتياجات يومية؛ في ظل غلاء يستشري أواره، لكن ذلك لم ينسيهم دينهم وعرضهم وأرضهم؛ ووجوب تحرير اليمن من دنس الإحتلال الحوثي.