مركز الملك سلمان للإغاثة يقدّم مساعدات غذائية في الضالع حادث مروري مروع في المهرة يخلف 11 ضحية إعادة فتح طريق مطار عدن بعد سنوات من الإغلاق هذا ما سيحدث في 2040.. ماسك يبشر بخبر مخيف! رسالة من رئيس "فيفا" للأهلي المصري بعد وصوله إلى ما قبل نهائي كأس القارات للأندية قوات الشرعية تسحق محاولة تسلل حوثية غربي تعز الشرعية تطلب دعماً دولياً لاستعادة السيطرة على الشواطئ اليمنية توجيه رئاسي لسلطات مأرب بشأن المواقع الأثرية في المحافظة السعودية تدعو إلى اجتماع “عربي إسلامي” قريب وتكشف الهدف منه رئيس مجلس القيادة يوجه طلباً للمجتمع الدولي بشأن تدهور العملة المحلية
إن الصحافة رسالة خالدة وصوت الشعب الناطقة باسمه، يعبر من خلالها عن همومه وقضاياه، وهي السلطة الرابعة وصاحبة الجلالة... وهي المرآة العاكسة لثقافة الشعوب ونخبتهم المثقفة، فلا بد من إعادة النظر في صحفنا الغراء وما تحمله من رسالة إلينا... وما تغرسه في عقول النشء من الشباب... فكيف نرتجي بناء أجيال تنمو في التثقيف والإعداد لمواكبة العصر الحديث، وكتاّبنا لم يرقوا بعد إلى مرتبة النزاهة والاحترام لبعضهم البعض ولم يترفعوا عن المهاترات والتجريح فيما بينهم.
جميل أن ترى ازدياد الصحف والمجلات، ولكن الأجمل منه أن تكون ذات مضمون جيد، بعيدة عن التجريح والسعي إلى النقد السلبي الذي لا يسلكه إلا رجل عاجز أو ساعٍ إلى الشهرة من مسلك مخالف.
إن احترام الآخرين والنقد الإيجابي البناء يكاد يكون معدوماً في طيات ما يكتبه البعض، مع احترامي للنخبة التي لا ينكر آرائهم وكتاباتهم ألا جاحد أو معاند.. رغم ذلك فالورود لا تخلو دائما من الشوك....
إن المتتبع لحالة صحفنا اليوم يجد العجب العجاب ... فلا تخلو الصفحات من تبادل التجريح... وركاكة ما تحتويه جعلهم يسلكون تلك المسالك، فتنوعت صحفنا بتنوع الهدف الذي ترنو إليه، وليته كان نبيلا عند بعضهم!.. فهي إما داعمة لحزب معين من خلال ما تجنيه من وراء الإعلانات أو أهلية. والربح السريع هو هدفهم ومبتاغهم الأول... ولذا انصح كل مستثمر إن كان مبتغاه الربح السريع فما عليه سوى أن يفتتح له جريدة!
رغم ما سلف ذكره فإن هناك كتاباً وأدباء تنتظرهم الطبقة والشريحة الكبيرة من الناس ـ طبقة المغلوبين على أمرهم ـ بفارغ الصبر، ويتسابقون إلى قراءة مقالاتهم بشغف وحب، لما تحمله من رسالة خالدة ولصدق ما يكتبون.. ملامسين في الوقت ذاته قضايا وهموم تلك الطبقة التي نسيها أو تغافل عنها كثير من الكتاب.
ترى معظم الناس يقتنون صحفاً وجرائد ليس حبا فيها ولكن لقراءة مقال أديب معين فقط ، ولا يجهدون أنفسهم في التعرف على ما تحويه بكاملها؛ فالتكرار وجدلية الحوار العقيم جعلهم يملون تصفحها، فيكتفون بالمرور عليها مرور الكرام...
يجعلنا هذا نتساءل: يا ترى أيفهم كتابنا ما يكتبوه فعلا؟ أم إن دواعي الشهرة والتقرب من جهة معينة هو الدافع الذي جعلهم يسلكون تلك المسالك ويعتمدون الهش والهزيل في كتاباتهم، ضاربين بهموم الناس ومشكلاتهم عرض الحائط؟
إن جدلية الحوار العقيم غير البناء والاتهامات المتبادلة في المواقف والآراء شيء لا ينبئ بخير، وفي الوقت ذاته ينبئ بفراغ عقول من يكتبون، وترفعهم ليس عن السذاجة في القول، وإنما عن مشكلات وقضايا المجتمع.
لقد أقحمت الصحافة في غير مجالاتها التي يجب أن تكون فيها، واعتمد يعض كتّابها مبدأ الكم فيها قبل الكيف، عاكسين في الوقت ذاته نظرة مزرية عن مجتمعنا ، جراء ما يغرسونه في عقول من يقرؤون .
لست ناقما على صحف بعينها أو كتًاب بعينهم.... ولست جاحداً في كتاباتي، بقدر ما أحب أن المس شيئاً من التطور الفكري والثقافي، في ظل حرية الرأي والتعبير المتاح في بلادنا، رغم ذلك، لم نجد النقد البناء والإيجابي والتحاور مع الآخرين بأسلوب العقل الراشد، وعقلية العصر الحديث، بعيداً عن الإساءة لأحد، مترفعين عن سفاسف الأمور التي يتقاذفون بها فيما بينهم ، فالإصرار على شيء خاطئ (يعرفه المرء لكن العناد يجبره على تكراره) هو الخطاء بعينه....
نريد صحفاً تهدينا إلى جادة الصواب لا أن تأخذ بأيدينا إلى منعطفات نحن بغنى عنها ...فهل يتحقق ذلك في الوقت القريب... نرجو من اللــــــــــه ذلك .....