العملة اليمنية تعاود التراجع أمام العملات الأجنبية.. إليكم أسعار الصرف في عدن ومأرب وصنعاء
شاهد الحلقة الأولى من برنامج ''هرجلة'' مع الفنان الكوميدي محمد الحاوري
دعوات لمقاطعة منتجات مشهورة في شهر رمضان
14حاكما أمريكيا ينقلبون ضد ترامب مع زيلينسكي بعد المشادة الحادة في البيت الأبيض
تركيا تدخل من جديد في استضافة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا
اضطراب الغدة الدرقية قد يحرمك من الإنجاب
ترامب سيعلن لغة رسمية للولايات المتحدة لأول مرة
دولة عربية تخالف الجميع في إعلان بداية رمضان
دول خليجية تعلن رفضها لتشكيل حكومة موازية في السودان للدعم السريع
مركز الملك سلمان يكافح الملاريا في اليمن بـ 12 مليون دولار
رغم إيماني بأقدار الله وأن الموت حقيقة لا شك فيها .... إلا أنني كنت غير متخيل لهذا المصاب الجلل في هذا العملاق والهامة الإعلامي الكبير الأستاذ يحيى علي علاو الذي تربع ما يزيد عن 25 عاماً على قلوب محبيه عبر عطائه اللا محدود في الوسط الإعلامي في كل ميدان عمل به سواء كمقدم لنشرات الأخبار او البرامج التي أسسها وصنعها وأشهرها برنامجه فرسان الميدان الذي ظل البرنامج الأول من بين البرامج التي عرضت في التلفزيون اليمني وأخيراً في قناة السعيدة.
الموت أيها الحق المر
كم سلبت منا من عزيز! وكم غيبت عنا من حبيب! وكم هو مؤلم ما تفعله بنا! – لسنا نلومك .. وإنما نلوم أنفسنا إذ لم نكن مستعدين لحقيقتك.
يحيى علاو..
رغم أني لم ألتقي بك إلا مرتين في حياتي .. الأولى في منزل رفيق دربك الأستاذ عبدالغني الشميري في صنعاء عام 1992م والثانية في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض في شهر 4/2010م وبوجود صديقك ورفيق دربك الوفي الدكتور عبدالغني الشميري ، غير أني كنت واحد من الملايين من الناس الذين يتابعون أخبار رحلتك العلاجية عندما سافرت إلى ألمانيا ثم إلى الأردن ثم الى الرياض ثم الى مكه فالمدينة المنورة وبعد أن سلمت على حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم في مسجده كأنك كنت تقول له بأنك بشوق للقياه.
انتهت رحلتك العلاجية هناك بعدها توجهت إلى صنعاء لوداع فلذات كبدك الذين كنت تود أن ترى الكبير منهم يستقر والصغير منهم يكبر ويقوى عوده.
كنا قبل ذلك نتوق لخبر سار يأتينا من هنا وهناك يبشرنا عن حالتك لكنك كأنك تعلم سراً أخفيته عنا جميعاً حتى لا نصاب بألم وحزن عن حالتك ، كنت تدرك أنه لا راد لقضاء الله وقدره وأن الحياة محددة بزمن لا تزيد ولا تنقص وهو طريق كلنا سنسلكه (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام).
يحيى علاو أيها الراحل عنا
عندما وصلني خبر رحيلك وقع عليَ كالسيف الذي يجز الوريد جزا كنت أتصل وأستقبل اتصالات فلا أعلم كيف أعزيهم ولم يعلموا كيف يعزون كنا في المصاب سواء كنا نعزيهم ومنهم نستقبل العزاء.
عذراً أيها الراحل
إن كنتَ قد قدمت حياتك وزهرة عمرك لإسعاد الناس عبر رسالتك الإعلامية فإننا قد قصرنا كثيراً في حقك أفراداً ومؤسسات ، تألمتَ وقاومتَ الألم فلم نخفف بعض ألآمك.
سافرتَ واغتربتَ بحثاً عن سبب يخفف عنك بعض هذه الألآم لتواصل إسعادنا عبر رسالتك فلم نكن عند المسئولية التي تحتم علينا أفراداً ومؤسسات لنرد لك بعض جمائلك علينا.
عذراً أيها الراحل عنا
إن كنتَ قد رحلت عنا جسداً فإن روحك متجذرة في أعماق الملايين من محبيك ، إن كنتَ قد رحلت فإننا نحسبك ونشهد أنك قد أديتَ الرسالة وقمتَ بالأمانة وستبقى فينا روحك تمنحنا الحب والجد والصدق والوفاء.
وأخيراً
إنني أتقدم بخالص العزاء لأسرته وأولهم أمه التي رافقته في كل سفره في رحلته العلاجية وكذلك أبنائه وإلى كل أصدقائه وزملائه والى رفاق دربه في برنامج فرسان الميدان والى كل محبيه داخل الوطن وخارجه ، سائل الله عز وجل أن يدخله فسيح جناته وإن لله وإن إليه راجعون.