تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع الرئيس المصري واهم ملفات اللقاء
وزارة الخارجية تناقش مع السفير الأمريكي دخول قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية حيز التنفيذ
لغم حوثي يودي بحياة 4 مدنيين بينهم طفل في الحديدة
مئات الإنتهاكات الحوثية في صنعاء خلال العام الماضي.. تقرير
ترحيب يمني بقرار الخزانة الأمريكية معاقبة عدد من قادة الحوثيين أبرزهم المشاط وعبدالسلام ومحمد علي
رفض أمريكي للإجماع العربي حول غزة وخطة مصر بشأن إعادة إعمارها
أسماء 8 من كبار قادة الحوثيين طالتهم عقوبات أمريكية جديدة.. تعرف عليهم والدور الذي يقومون به
ترحيب أميركي روسي برسالة زيلينسكي .وكشف تفاصيل عن حجب الأسلحة والاستخبارات
تقلل الشعور بالجوع والعطش.. أطعمة ينبغي تناولها في السحور
معارك طاحنة فى السودان .. الجيش يحقق تقدما فى الخرطوم ويقترب من القصر الجمهورى
كان اليمن قد أخذ يتجه, بسبب السياسات الاجتماعية المنحازة لصالح ذوي النفوذ في المجتمع، نحو أن يصبح بلداً للقلة من سكانه, وهو ما جعل التفاعلات الاجتماعية تتجه نحو الصراع والعنف.
ولقد استغلت القوى المسلحة ذات المشاريع الخاصة هذا الوضع لتلتحم بهذا الواقع المتململ ضد الظلم الاجتماعي لتوظفه لصالح مشاريعها الجهنمية. غير أن ثورة فبراير ٢٠١١ سرعان ما غيرت معادلة الواقع باستعادة المبادرة الشعبية وطرحت مشروع الدولة الوطنية الديمقراطية ونظامها المدني الذي يرتكز على المواطنة والقانون.
لقد كان القاسم المشترك بين كل القوى السياسية والاجتماعية التي اشتركت في الثورة هو تحقيق هذا الهدف باعتباره العامل الحاسم في استعادة الإرادة الشعبية المسئولة, دون غيرها، عن النهوض بهذا البلد وتحقيق استقراره وتقدمه.
لقد كانت ثورة في الثورة, كما يقول المفكر الفرنيس ريجي دوبريه, بكل معنى الكلمة, وستظل كذلك وخاصة وقد أثبتت الأحداث اللاحقة صحة المسارات التي انتهجتها الثورة سلمياً وحققت عبر حوار وطني شامل ذلك العقد الاجتماعي الذي ارتضاه الجميع ليكون خارطة طريق لبناء تلك الدولة.
الذي وقفوا خارج معادلة هذا المسار التاريخي, أو انقلبوا عليه, هم الذين ظلوا يقاومون بناء الدولة لتسويق مشاريع الغلبة بالاستناد إلى خرافات لا تاريخية سواء في صيغتها الكهنوتية أو الاجتماعية, وجميعها لم تستوعب أن لليمن مستقبلا لا يراه سوى أولئك الذين ارتبط مصيرهم بمصيره, وخرجوا من أعماق مسلحين, في مواجهة الصعاب والتحديات, بحبه وبإيمان لا يزعزعه شك بأن اليمن لن يظل تاريخاً فقط ولكنه مسقبلاً أيضاً..
ثورة فبراير كانت المجس الذي سبر غور المجتمع اليمني وفتش أعماقه ليكتشف العلاقة بين التاريخ والمستقبل في بلد لديه كل المقومات للنهوض رغماً عن كل الزواحف التي تسلقت أعمدة نهوضه لتعيق مسيرته كل عام وفبراير مجيد.