آخر الاخبار

مليشيا الحوثي تقوم بطرد أكثر من 500 طالب من أحد مراكز جماعة الدعوة والتبليغ غربي اليمن صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل صفقة سرية تسعى الصين لإبرامها مع الحوثيين بعد زيارته لمخيمات النزوح بمأرب..تحرك عاجل من قبل رئيس الوزراء بخصوص احتياجات النازحين د مختار الرباش: دليل الحوكمة الجديد يهدف إلى تطوير أداء قطاع الحج والعمرة توافقا مع رؤية المملكة 2030م لتطوير خدمات الحج والعمرة قناة إسرائيلية شهيرة تضع صورة عبدالملك الحوثي في صدارة قائمة الاغتيالات أحزاب التحالف الوطني بمحافظة مأرب تعلن رفضها القاطع لقرار الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على حميد الأحمر وتحذر من الانحناء إعصار مدمر يهدد حياة 22 مليون أمريكي  بولاية فلوريدا كأسوأ كارثة طبيعية منذ 100 عام وبايدن يناشد السكان بالفرار فورا البنك المركزي الإسرائيلي يكشف عن خسائر مخيفة ورقم فلكي لكُلفة الحرب خلال عام 20 صاروخاً من لبنان تجاه تل أبيب يشعل المواجهات من جديد.. وحزب الله يعلن تصديه لمحاولتي تسلل هي الأعنف اشتعال الحرب وبدءاً من اليوم..وكوريا الشمالية تعلن قطع الطرق والسكك الحديدية مع الجارة الجنوبية

السفارة في العمارة
بقلم/ فكري القباطي
نشر منذ: 12 سنة و 3 أسابيع و 3 أيام
الجمعة 14 سبتمبر-أيلول 2012 06:29 م

آكشن ...

ابتدأ الحوثيون فيلم الرعب المُسمّى بـ ( الموت لإمريكا وإسرائيل ) بملحمةِ الست سنوات وهِوَ الفيلم الذي جسّدَ حكاية ( الفزّاعةِ ) التي استخدمها الفلاح الفقير لكي يمنعَ الطيور من الاقتراب من مزرعتهِ التي بذرَ فيها مشروعهُ السلالي بذرةً تلو بذرة فكان يسقيها بالدين تارةً وبالدمِ تارةً أخرى مع وجود تفاصيل مثيرة في الفيلم تتحدثُ عنْ مصاص الدماء الذي حاولَ كثيراً اقتحام مزرعة الرعب ومعرفة ما يُزرعُ فيها وما يدور داخلها ولكنَّ ( علي محسن الأحمر ) والذي تعرض لعدة طعناتٍ غادرة من ( جاك السفاح ) آثرَ الانسحابَ في نهاية ملحمة الست سنواتِ بعدَ أن اكتشفَ أنَّ المزرعةَ ليست سوى مصيدة وأنَّ الزرعَ ينمو بخارجها وليس بداخلها بينما لم تكنِ الفزاعة المتجسدة في شعار ( الموت لأميركا وإسرائيل ) سِوى مؤثراتٍ صوتية أضافت للفيلم الإثارة المطلوبة لإيقاع المشاهد في فخِّ الترقبِ والانتظارِ للنهايةِ السعيدة ..

وهذا ما حدثَ تماماً بعد اندلاع ثورة التغيير السلمية وانضمام الحوثيين لهذه الثورة لتجدَ الحجّة ( سعيدة ) مبتغاها في هذه الثورة وهيَ الخدعة التي انطلتْ على الكثير من المشاهدين والتي أراد من خلالها المخرج أن يحتل فيلمه شباك الذاكر في عالم الدجل والزيف لزمنٍ طويلٍ بعد أن فَطِنَ بأنَّ هذه الثورة هيَ أفضل نهايةٍ لفيلمهِ الطويل والذي اكتشفنا أنها نهايةٌ لبدايةٍ جديدة في تطبيقٍ حرفي للقول السينمائي المأثور ( أفضل الأفلام هي التي تنتهي ببداية جديدة ) وبالذات بعد صدور نسخته المحسنة من هذا الفيلم بالأمس ( السفارة في العمارة ) ..

ولعلَّ المخرج ( الإيراني ) قد نجحَ مرةً أخرى في الاستحواذ على شباكِ التذاكر والذي يبدو أنه تحول إلى ( سبّاك تذاكر ) معَ عدمِ إغفالنا أنَّ الفيلمَ هذه المرة دخل في منعطفات خطيرة تمثلَ في نهبِ مطبخ السفارة من محتوياته -وهذا ما أكّدهُ شهود عيان- مع العلم أنَّ الملاعق والصحون التي تم نهبها مسيئة للإسلام والمسلمين ..

الجدير ذكرهُ أنَّ هذا الفيلم المدافعِ عن الرسول أثار جدلاً واسعاً بالذات بعد أن أكدتِ المصادرُ أنَّ انتاجهُ تمّ بالاشتراك مع ( يحيى علي عبد الله صالح ) الأصولي المتدين والذي يمتلك إذاعة ( إف أم ) المتخصصة في نشر الإسلامِ بين المراهقات والعوانس ( وما بينهما ) لتدخلَ البلادُ في حالةِ هيجانٍ سينمائي من فلتاتِ وشطحات المخرجِ المتكررة والتي استطاعتْ أن تغير مسار الغليان الديني ضد منتجي الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم إلى منعطف الاستياء من هذا الفيلمِ الذي أساء للإسلام وقيمهِ السمحاء أكثر من إساءةِ الفيلم الأميركي للرسول صلى الله عليه وسلم ..

يبقى الإشارةُ إلى أنَّ فزاعة ( الموت لإميركا واسرائيل ) تحولتْ إلى كابوس يُثير السخط في أوساطِ الشعب اليمني الذين تساءلوا عن سرِّ هذه العاطفة الجياشة التي تربط بين الحوثيين والتخريب فهم أينما ظهروا ظهرَ الخراب مع علمنا بجدوى الخراب في المرحلة الراهنةِ للنظامِ السابقِ والذي يسعى لعرقلة سير النظام بشتّى الوسائل الممكنة ليصبح الحوثي ضمن تلكَ الوسائل الممكنة والمزمنة.