الأمم المتحدة مسؤولة عن استهداف المدنيين في اليمن
بقلم/ عبدالرحمن علي الزبيب
نشر منذ: 5 سنوات و 5 أشهر و 14 يوماً
الأحد 19 مايو 2019 12:56 ص
 

يتساقط المدنيين في اليمن ضحايا حرب منفلته من الضوابط والقيود القانونية للحروب كل يوم نستيقظ على اصوات انين الضحايا من المدنيين وننام على ايقاع تدمير المساكن والمنشات المدنية الذي تستهدفهم الات الحرب المنفلته المجنونه وسط المدن الآهلة السكان والذي يعتبر انتهاك و جريمة حرب ضد الانسانية يستوجب تحييد المدن واخراجها من أي مربع لاي عمليات عسكرية لايوجد مبرر لاستهداف المدن وتبريرها جريمة ابشع من مرتكبها قلوبنا موجوعة بألم الضحايا الذي لاحدود له وصدورنا مختنقه ومحتقنه من استمرار استهداف المدنيين وسقوط اطفال اليمن ونساؤه والمدنيين تحت طاحونه الحرب والامم المتحدة صامته وان تكلمت شجبت واستنكرت وادانت وعادت بعدها لنومها العميق جداً 

نتألم باستمرار وكل يوم نفجع بجريمة بشعة تتساقط دماء المدنيين وتتناثر اشلاء الاطفال والنساء وتمتزج ببقايا منازل استهدفها قصف هستيري مجنون لاضابط له ولاكابح لجماحه .

يجب ان يضع الجميع انفسهم في موقع والد طفل سقط ابنه ضحية هذه الحرب المنفلته المجنونه في موقع زوج امراة والد بنت اخوها ابوها وهي ممزقة الاشلاء وجدران بقايا المنزل مخضبة بدماء الابرياء .

هل بالامكان ان يضع الجميع انفسهم مكان ذلك الانسان المكلوم وفي مقدمتهم الامين عام الامم المتحدة وممثلي الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي وموظفي الامم المتحدة هل هؤلاء بشر مثلنا هل هم انسان ام رجال من كوكب اخر خلف المريخ بأميال .

الحرب لاتعني استباحة الدماء والممتلكات والحقوق والحريات في كل مكان وزمان فالحروب لها ميادينها واي خروج عنها يعتبر جريمة حرب ضد الانسانية يسائل ويعاقب مرتكبيها ولكن ؟

في اليمن يتم استهداف المدنيين واستباحة دمائهم البريئة وتدمير المنشات المدنية المحمية وفقا للقانون الدولي الانساني باستمرار دون ردع ولامسائلة ولاعقاب ؟

الأمم المتحدة هي المسؤولة عن سقوط جميع الضحايا من المدنيين في اليمن وهي ايضاً المسؤولة عن تدمير المنشات المدنية وتحويل المدن الى ميادين حرب كارثية لانها المختصة ومن يمتلك صلاحيات توقيف انفلات هذه الحرب المجنونه فلماذا لاتوقفها ؟

الامم المتحدة امام مفترق طرق اما ان تقوم بتفعيل دورها لايقاف انفلات جنون الحرب في اليمن وتكبح جماحها او تقدم استقالتها وتفسح المجال لمنظومات عالمية اخرى تحمي الانسان .

بامكان الامم المتحدة اعادة تقييم دورها الفاشل في اليمن وتصحيح مسار تدخلها في اليمن والانتقال من وضع السكون والصمت الى وضع الكلام والفعل والعمل لايقاف كوارث طاحونه الحرب المنفلته في اليمن او على الاقل الحد من سقوط ضحايا مدنيين وتدمير المنشات المدنية .

خطوات بسيطة جداً ستوقف شلالات دماء المدنيين الابرياء ستوقف معاناة الانسان المنتهكه حقوقه الانسانية وحرياته نوجزها في نقطتين :

اولاً : اعداد مصفوفة تنفيذية لجميع نصوص القانون الدولي الانساني والزام الجميع بالتقيد بها وعدم انتهاكها :

يعتبر القانون الدولي الانساني هو الناظم لايقاع الحروب في العالم بمافيها اليمن بما تضمنته نصوصه من قيود وضمانات تحمي الحدود الدنيا لكرامة الانسان وحقوقه وحرياته لانه الانسان له حقوق لاتبرر الحروب انتهاكها وتجاوزها والذي اوضحت ذلك اتفاقيات جنيف الاربع وبرتوكولاتها الملحقة والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بالحروب والمصادق عليها جميع الدول المشاركة في الحرب في اليمن بما فيها اليمن بمعنى ان الموضوع فقط يحتاج الى ارادة حقيقية وصادقة من الامم المتحدة لترجمه نصوص القانون الدولي الانساني من بطون الكتب الى الواقع الملموس .

بامكان شخص بسيط جداً في الامم المتحدة من الاف الموظفين والخبراء والاكاديمين الذي تكتظ بهم مكاتب الامم المتحدة ان يقوم ذلك الشخص باعداد مصفوفة تنفيذية بسيطة جداً والزام الجميع بالتقيد بها وعدم انتهاكها وتجاوزها .

كم سيكون ثمرة هذا العمل كبيرة جداً ستتوقف الكثير من الانتهاكات لحقوق الانسان وحرياته سينخفض منسوب شلالات دماء المدنيين الابرياء ستنجو الكثير من المنشات المدنية دمار الحرب .

ثانياً : تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني في اليمن

من العجيب والغريب المريب عدم تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لانتهاكات حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني في اليمن حتى الان وتلكوء الامم المتحدة بمنظوماتها واجهزتها العملاقة وفي مقدمتها مجلس الامن الدولي في القيام بدور ايجابي لشتكيل لجنة التحقيق والذي سيكون لهذه اللجنة دور كبير في انخفاض استهداف المدنيين والمنشات المدنية وحصر الحرب في ميادين الحرب وجبهاته العسكرية على الاقل سيعيد التفكير من يستهدف مدنيين في ايقاف عملياته قبل وقوعها خشية من لجنة التحقيق السمتقلة واجراءاتها الرادعة بدلاً من ماهو حاصل الان من استهتار كبير بدماء المدنيين والمنشات المدنية وعدم اتخاذ أي اجراءات وقائية لحماية المدنيين وتحييدهم من الحرب وويلاتها والمسؤول عن ذلك هي الامم المتحدة الذي لم تقرر حتى الان تشكيل لجنة التحقيق لحفظ حقوق الانسان وكرامتهم المنتهكه باستمرار وهي مسؤولة ومسائلة حتى تشكيلها وشروعها في اجراءات المسائلة والعقاب لكل من ينتهك حقوق الانسان في اليمن .

وفي الأخير :

قلبي موجوع من كوارث واهوال استهداف المدنيين في اليمن باستمرار لاني انسان ونؤكد على ان الامم المتحدة هي المسؤلة عن سقوط ضحايا من المدنيين الابرياء نتيجة حرب مجنونه منفلته وامم متحدة فاشلة ومستمرة بتكرار الفشل ليتساقط المدنيين باستمرار دون توقف .

اين القانون الدولي الانساني اين اتفاقيات جنيف اين لجان التحقيق المستقلة اين المصفوفة التنفيذية لنصوص القانون الدولي الانساني المصا\ق عليها الجميع وملتزم بها خلف كاميرات التلفزيون فقط والواقع عكس ذلك اين الانسان في هذا العالم المتوحش الذي يعجز عن حماية طفل في وطني نائم في منزله وسط مدينه محمية وفقاً للقانون ذلك الطفل ينام دون استيقاظ لان جنون الحرب المنفلته استهدفته ليستمر في نومه لكن مقطع وممزق الاشلاء ودمائه متناثرة في جدران بقايا منزل احتضنه لينام قرير العين باطمئنان ويتحول ذلك المنزل الى قبر يلملم بقايا جسدة الممزق المشبع بدمائه البريئة الذي ستكون لعنه ووصمة عار في جبين الامم المتحدة الخانعه الفاشلة باستمرار واستمرار واستمرار .

هل تستيقظ الامم المتحدة لتفعيل دورها في ايقاف ويلات وكوراث الحرب الحرب المنفلته المجنونه وتحمي الانسان ؟

ام ستوقف الامم المتحدة مهزلتها وتقدم استقالتها وتفسح المجال لمنظوة اخرى تحترم حقوق الانسان وتحمي الانسان وتوقف ويلات الحروب المنفلته المجنونه عليها ان تختار لايوجد خيار اخر يكفي استهتار بدماء وحقوق الانسان وحتى تحدد الامم المتحدة موقفها بخيار من تلك الخيارات المطروحة اما التفعيل او الاستقاله فان الأمم المتحدة مسؤولة عن استهداف المدنيين في اليمن