آخر الاخبار

بعد 20 يوما فقط الحوثيون على موعد قاس من العقوبات الأميركية هي الاولى منذ إنقلابهم على الشرعية دعم روسي جديد للمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية بن مبارك يدعو أجهزة الأمن الى ملاحقة وضبط العناصر المتورطة في أحداث الخشعة بحضرموت بعد 41 عامًا من الغربة والشتات..حيث الإنسان من مارب ٌينهي فصولاً مؤلمةً من حياة عبدالله مصلح ويصنع له مرحلةً بهيجةً من الحياة .. مشروع الحلم واقع وحقيقة.. مناقشات بين وزارة الخارجية اليمنية و السفارة الصينية الرئيس السوري أحمد الشرع يوقع على مسودة الإعلان الدستوري في البلاد حسم الجدل بشأن صحة ''ركلة'' ألفاريز لاعب أتلتيكو مدريد الحكومة الشرعية تُطمئن المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين بعد قرار أمريكا حظر دخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة عيدروس الزبيدي يزور المهرة بموكب مدرع وبشكل استعراضي وآليات عسكرية مد البصر لتأمينه .. فهل يشعر بالخوف ام يتعمد استفزاز الجنوبيين . أسعار بيع وشراء العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني

أصالة نصري وعبده الجندي
بقلم/ منير الماوري
نشر منذ: 17 سنة و 4 أسابيع
الأربعاء 13 فبراير-شباط 2008 07:44 ص

نقلت مواقع تابعة للمؤتمر الشعبي العام من صحيفة "الشارع" المستقلة السبت الماضي مقالا للأستاذ عبده الجندي تحت عنوان "مصير الإصلاح اليوم قد لا يختلف عن مصير الاشتراكي بالأمس". ورغم أن العنوان يحمل مضمونا خطيرا، إلا أن التفاصيل تشير إلى أن الأستاذ الجندي استخرج المقال على عجل من أرشيف قديم، كونه يتحدت في نهايته عن المعاهد العلمية الواقعة تحت هيمنة الإصلاح، وهو أمر يخالف الواقع الراهن للمعاهد.

وتزامن نشر المقال مع ضجة مفتعلة حول مهرجان تموله الحكومة، من المقرر أن تحييه الفنانة أصالة نصري بعد غد الخميس في عدن لنصرة الشعب الفلسطيني في عيد الحب الموافق الرابع عشر من فبراير. ورغم أني أرى بصمات السلطة واضحة على ما طرحه بعض نواب الإصلاح في انتقادهم للمهرجان، إلا أني أشعر بالتعاطف فعلا مع نقد الناقدين لأسباب تختلف في حيثياتها عما طرحه النائب فؤاد دحابة. ففي رأيي أن الشعب اليمني بحاجة لمن ينصره أكثر من حاجة الشعب الفلسطيني للنصر. ومع معرفتنا أن السلطة في بلادنا تسعى لاستغلال معاناة الفلسطينيين كورقة سياسية للمزايدة الخارجية، فإن المعارضة من جانبها يجب ألا تنافس السلطة في المزايدة. لدينا داخل اليمن من المشكلات ما يكفي لإقامة المهرجانات وتنظيم الاحتجاجات، ولا يوجد شعب عربي أكثر منا معاناة، أو أكثر حاجة لمن ينصره على الظالمين.

ومع ذلك؛ فإن الضجة المثارة حول أصالة نصري ليست إلا جزءا من خطة شاملة لتشويه التيار الإسلامي في اليمن، وتحريض الخارج عليه استعدادا لمواجهة محتملة مع هذا التيار كشف عنها الأستاذ عبده الجندي في مقاله المشار إليه، وأنساق إليها بعض نواب الإصلاح دون أن يدركوا مدى انتهازية السلطة وسعيها لاستغلال طروحاتهم أبشع استغلال.

ما طرحه الجندي في مقاله يمثل إحياءاً لمشروع قديم ظلت بعض القوى المشاركة في السلطة تنادي به منذ سنوات، حيث ذكر الجندي أسماء بعض الرموز في هذه القوى ممن يسعون لزج السلطة في مواجهة صدامية مع حزب الإصلاح، بحجة تنامي قوته وخطورته على الوضع القائم.

وبما أن الأستاذ الجندي من المقربين لصناع القرار في المؤتمر الشعبي العام، فإن ما يصدر عنه يجب أن يؤخذ على محمل الجد، خصوصا أنه يفضح بوضوح مخططات السلطة القائمة. وجاء مقاله بعد أن عقدت السلطة اتفاقا مع الحوثيين لإنهاء التمرد في صعدة، إضافة إلى النجاح النسبي في تشتيت القوى المشاركة في تحريك الشارع الجنوبي.

تحتاج السلطة حاليا إلى خصم جديد، من أجل الترويج لنفسها إقليمياً ودولياً بأنها تحارب الإرهاب والتطرف، وربما يكون الخصم الجديد هو حزب الإصلاح أو التيار الإسلامي ككل. ولكن السلطة الحاكمة تغفل حقيقة مهمة، وهي أن المجتمع الدولي لم يعد بمثل هذه السذاجة، بل يدرك من هم الداعمون للإرهاب ومن هم المتلاعبون بورقة الإرهاب، ومن هم المتحالفون مع التطرف.

لقد تولدت قناعة لدى كثير من مراكز الفكر والإقناع في واشنطن بأن التيار الإسلامي قادر على رفد الديمقراطية بأسباب الحياة ولن يكون مناوئا للحرية والإصلاح. وقد أثبت الإسلاميون في اليمن، على وجه التحديد، بأنهم قابلون للتعايش مع القوى الأخرى في المجتمع بل والتحالف السياسي معها، وفي اللقاء المشترك خير مثال على ذلك.

مشكلة التيار الإسلامي في اليمن المتمثل في حزب الإصلاح هي عدم وجود طموح لدى قياداته في الوصول إلى السلطة، بعد أن نجح رأس السلطة في خلق الشكوك والمخاوف لدى هذه القيادات بأن المجتمع الدولي لن يقبل بها. ورغم أن عددا كبيرا من الساعين للتغيير في اليمن (ومن بينهم كاتب هذا العمود) لا ينتمون إلى حزب الإصلاح، ولا يربطهم بالتيار السياسي الإسلامي أي رابط سوى العقيدة الدينية، إلا أنهم يدركون أن حزب الإصلاح هو الحزب الوحيد المؤهل لقيادة التغيير السلمي وسد الفراغ المتوقع حدوثه فور غياب الرئيس الحالي، خصوصا أن السياسات القائمة ستقود بلا شك إلى انهيار وشيك للسلطة الحالية، ولن يجد الفاسدون فيها أي شخص بينهم يجمعون عليه لرعاية مصالحهم المتناقضة والمتنافرة.

ولأولئك المنادين بالتريث، وعدم الانحياز لمطالب الجمهور نقول: تأملوا في الحملة المفتعلة ضد أصالة نصري واقرأوا بتمعن مقال عبده الجندي، ولاحظوا أن الإعلام الرسمي بدأ يسرف في استخدام تسمية " الإخوان المسلمين" لتحميلهم وزر التخلف والفشل السائد في جميع مناحي الحياة

* صحيفة المصدر