آخر الاخبار

بعد 20 يوما فقط الحوثيون على موعد قاس من العقوبات الأميركية هي الاولى منذ إنقلابهم على الشرعية دعم روسي جديد للمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية بن مبارك يدعو أجهزة الأمن الى ملاحقة وضبط العناصر المتورطة في أحداث الخشعة بحضرموت بعد 41 عامًا من الغربة والشتات..حيث الإنسان من مارب ٌينهي فصولاً مؤلمةً من حياة عبدالله مصلح ويصنع له مرحلةً بهيجةً من الحياة .. مشروع الحلم واقع وحقيقة.. مناقشات بين وزارة الخارجية اليمنية و السفارة الصينية الرئيس السوري أحمد الشرع يوقع على مسودة الإعلان الدستوري في البلاد حسم الجدل بشأن صحة ''ركلة'' ألفاريز لاعب أتلتيكو مدريد الحكومة الشرعية تُطمئن المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين بعد قرار أمريكا حظر دخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة عيدروس الزبيدي يزور المهرة بموكب مدرع وبشكل استعراضي وآليات عسكرية مد البصر لتأمينه .. فهل يشعر بالخوف ام يتعمد استفزاز الجنوبيين . أسعار بيع وشراء العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني

قتل الثوار حلال
بقلم/ امين الشفق
نشر منذ: 13 سنة و 5 أشهر و 6 أيام
الأربعاء 05 أكتوبر-تشرين الأول 2011 06:22 م

لم تكن عائلة صالح وبقايا النظام بحاجة إلى فتوى دينية تبيح لهم القتل وسفك الدماء بعد أن سقط مئات الشهداء على أيدي قوات العائلة وبلاطجة النظام ، فما الذي جعلهم يحركون هذه الورقة في هذا التوقيت ؟

وبداية نقول أن عائلة صالح وبقايا النظام الدموي لم تترك أي وسيلة للتشبث بالكرسي ومهما كانت درجة خطورتها فإنها غير مهتمة بذلك لأن هناك من يبرر لها من مختلف النواحي الإعلامية والقانونية والسياسية ، والجديد هو إدخال الورقة الدينية في معركة صراع العائلة مع الثوار ، واستخدام لجانب طالما حذر منه الكثير في إقحام الدين في الصراع السياسي خدمة للحاكم وتصوير الثوار كأنهم خارجون عن الدين ويرتكبون أعمالاً في نظر علماء العائلة هي كفر وتستوجب القتل .

إن أخطر ما في الفتوى التي خرجت عن اجتماع موظفي الأوقاف هو إيجاد مبرر ديني لمن كان يتردد من أفراد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والأمن والجيش الموالي لعائلة صالح في قتل الثوار ، وهذا الاجتماع جاء نتيجة تقارير رفعت من قبل جهات استخباراتية تؤكد تردد معظم القوات الموالية لعائلة صالح ورفضهم سفك دماء الثوار مقابل حفنة من المال أو مقابل البقاء في الوظيفة .

وتطويع الآيات القرآنية والنصوص النبوية للتشريع لاستمرار حاكم في الكرسي هي أمر اعتاد عليه المسلمون منذ الخلافة العباسية ، لكن أن يأتي من أسمو نفسهم علماء ليشرعوا بقتل من ثاروا على الحاكم باسم الدين فهي سابقة تاريخية وحق حصري للعائلة الصالحية وتفرد نادر لم يسبقهم إليه أحد من أهل الملة .

ألم يعلم هؤلاء الموظفون أن بيننا وبين المخلوع على صالح دستور وقوانين وأنه لا يوجد حق ديني ولا الإلهي يمنح صالح وعائلته الحق في حكم بلادنا مدي الحياة .

وبالمناسبة فإن الدستور ضمن الحق للثوار في التعبير السلمي عن آرائهم وبكل وسائل التعبير المشروعة ، فهل هذه الفتوى هي البديل عن الدستور !!

لقد شعرنا بمرارة شديدة لقبول مجموعة من موظفي الأوقاف سموا بالعلماء في استصدار فتوى تجعلهم شركاء في قتل الثوار ، وأي دم يسفك بعد اليوم يتحمل هؤلاء ذنبه وإثمه ، ولا أدري كيف نسي هؤلاء الآيات القرآنية والأحاديث الصحيحة التي تحرم سفك دم المسلم ، فكيف بمن يزيد يفتح الباب علي مصراعيه للقتلة والمجرمين لذبح الشباب بدمٍ بارد ؟؟؟

ونتسأل ما الذي دفع بهؤلاء الموظفين للموافقة على هذه الفتوى ؟؟ هل هو المنصب ؟؟ أم المال؟؟ تباً للمال والمنصب الذي يدفع بصحابه ليكون أداة بيد السلطة يحركها كيفما يشاء، خاصة أنهم يعرفون جيداً حرمة سفك الدم ، ووقعوا هذا الفتوى عن علم وليس عن جهل فالذنب عليهم أكبر وأعظم .

لم نتوقع يوماً أن يأتي من عنده ذرة من علم ليقدم المبرر الديني لعائلة صالح لقتل أخوانهم وأبناءهم وعشيرتهم ، وسيأتي اليوم الذي يندمون فيه على فتواهم كما ندم صاحبهم مفتى القذافي من قبل،لقد فتحوا باباً للفتنة وسعوا فيها ، لقد ركنوا إلى ظلموا ، فبعداً لهم وبعداً للقوم الظالمين .