بن دغر يشيد بجهود طارق صالح وبالجهود المبذولة في التنسيق بين القوى الوطنية لمجابهة التحديات
صدور توجيهات رئاسية خلال اجتماع عقد بقصر معاشيق بالعاصمة عدن
عيدروس الزبيدي يبلغ الإدارة الأميركية على ضرورة التنسيق بين الجهود المحلية والإقليمية والدولية لمكافحة المشروع الإيراني في المنطقة
تعرف على قنبلة مهمتها مخابئ الحوثيين
معارك عنيفة وهروب جماعي لقوات الدعم السريع من العاصمة السودانية
انقطاع مفاجئ للإنترنت بسوريا.. والحكومة تكشف الاسباب
الريال الإيراني يهبط إلى مستوى غير مسبوق ويكسر حاجز المليون أمام الدولار
تقرير مخيف من الأمم المتحدة يكشف عن نصف أطفال اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد
فضيحة عسكرية جديدة عن تسريب خطط عملياتية أمريكية باليمن عبر تطبيق مراسلة
علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة
أقدم السفير الحسني في ليلة السابع والعشرين من رمضان – ليلة القدر - على عملية فدائية باتخاذه قرار العودة وفي هذا التوقيت ومن غير حماية او وساطة داخلية او خارجية .
وحين نصحه الكثير وحاولوا ثنيه عن قراره أجاب ان الموت بيد الله.. هذا هو احمد الحسني الذي جاوز عمره 65 عاما ويعاني من ارتفاع الضغط والتهاب المفاصل المزمن وقرحة المعدة إضافة الى جلطات كان تعرض لها سابقا فعافاه الله.
كانت أهم أهداف العودة وحدة الصف الجنوبي وتوحيد القيادة والتصعيد الثوري تحت راية الاستقلال..
الذي يعرف الرجل بصراحته وشجاعته وقوته وما يمتلكه من نبل وشهامة لايستغرب ان يتعرض الرجل لمكائد قوم هم فقراء لهذه الصفات بل نقيضها متوفر عند خاطفيه وبالأخص عند (علي عبدالله صالح ) وبالنظر الى مواقف السفير الحسني خلال وجوده في السلطة جعلت منه هدفا لصالح فسعى أكثر من مرة لتصفيته .
حين كان الحسني قائدا للقوات البحرية سأله علي عبدالله صالح ماذا تريد ؟؟ - وكان حينها يتوقع صالح ان للحسني مطالب شخصية كغيره ممن باع أهله ووطنه وسقط عند أول امتحان - فأجاب أريد أشاركك في بناء البلد وصنع القرار! كانت الإجابة كافية لنعرف أسباب محاولة صالح اغتياله أكثر من مرة .
اجتمع الحسني بالقيادات الجنوبية في صنعاء ومن بينهم عبد ربه واحمد مساعد وحسين عرب وآخرين وخيرهم اما ان تكونوا مع الشعب وتحافظوا على كرامته او تعلنوا للشعب في مؤتمر صحفي أنكم لاتمثلونه ! بعدها تعرض لمحاولة اغتيال وهو في طريقة الى الحديدة قادما من صنعاء.. استمر الحسني في فتح قنوات اتصال مع كل القيادات الجنوبية محذرا من كارثة على أبناء الجنوب في ظل ممارسات سلطات صنعاء وتقاسمها بمراكز نفوذها لثروات الجنوب وتهميش أبناءه وأدرك الحسني باكرا ان ضعف الجنوبيين في الصراع المستفحل وقد ان الأوان للتصالح والتسامح فعمل جاهدا لتجميع الجنوبيين نحو هذا الهدف وكان صالح يعرف ان الحسني يشكل خطورة كبيرة ويجب تصفيته مكررا محاولة اغتياله حين أرسل له مبعوث من الرئاسة الى مكتبه في الحديدة فيشهر المبعوث مسدسه وألقت حراسة الحسني القبض عليه قبل تنفيذ العملية.. وبعدها عين سفيرا في سوريا فاستمر فيما بدأ به وقد لاقى مشروعه تأييدا جنوبيا للتصالح والتسامح إلا ان علي عبدالله لم يهدأ له بال ولم يغمض له جفن فأرسل عصابة الى دمشق لتنفيذ الاغتيال ولكن الأمن السوري أحبط المحاولة وهكذا مد الله في عمر الحسني واتخذ قرار السفر الى المملكة المتحدة معلنا اللجوء السياسي .
ونجح الحسني والقيادات الجنوبية في تحقيق أهم انجاز جنوبي وهو القاعدة الصلبة التي انطلق منها الحراك الجنوبي وهو التصالح والتسامح من جمعية ردفان الذي ألقى فيه كلمته وخاطب صالح ان مابعد ألفين وستة ليس كما قبلها!!
ثم سعى والقيادات الجنوبية لتأسيس جمعية المتقاعدين العسكريين وبعدها اقسم صالح ان يأتي بالحسني مكبلا عاد الحسني بعد سبع سنوات مرت على قسم صالح وفي ما يبدو من طريقة الخطف انه وراءها ..
امتاز الحسني بصلابة مواقفه وصدق مبدئه وهو ما اكسبه ثقة الجنوبيين قيادات، وقواعد، وعامة، فعندما بدأت قيادات الجنوب تتباين في وجهات النظر كان لزاما على الحسني ان يساهم في توحيد الصف والخروج برؤية واضحة وقيادة موحدة فاتخذ قرار العودة الى العاصمة عدن وهاهو يحقق 50% من هدف العودة وهو لايزال معتقلا!
الحسني وفيٌ مع أهله في الجنوب ومن يقرأ مواقف الرجل تتجلى له بوضوح في كل المنعطفات التي مر بها الجنوب وهاهو اليوم شعب الجنوب يبادل القائد الحسني الوفاء بالوفاء ونحن نرى التصعيد من اجل إطلاق سراحه في كل مدن الجنوب.