مليشيا الحوثي تواصل انتهاكاتها بنهب أراضي المواطنين جنوب اليمن. العثور على جعبة القائد يحيى السنوار والمقعد الذي جلس عليه مصابا قبل مقتله لماذا تعزز الصين حضورها في إفريقيا..وما هو موقف ترامب من توسع النفوذ الصيني؟ تعرف على خطة الحكومة اليمنية للتعافي للتعافي الاقتصادي تحركات يمنية من الدوحة لدعم قطاع الكهرباء وصيانة المحطة القطرية بعدن في المقدمة... تفاصيل لقاء بادي مع صندوق قطر للتنمية الجيش الوطني يلحق بالمليشيات الحوثية بمحافظتي تعز ومأرب هزيمة موجعة الزنداني يصل سلطنة عمان محملا بملفات السلام وجهود حل الأزمة اليمنية صور: الصين تستعرض قوتها بفرقاطة جديدة بإمكانيات عالية من طراز "054 بي" الحوثيون يطلقون سراح طاقم سفينة جلاكسي ليدر بالتنسيق مع حماس ووساطة عمان برشلونة وريمونتادا تاريخية صنعها بخمسة أهداف
من يعش في البادية أو القرية قد يكابد المتاعب فكل متطلب له ينبغي عليه أن يقوم به بنفسه، من طعامه إلى إشعال ناره، وجلب ماءه، وحتى حين يتدلى عليه شيء من سقف بيته فيعالجه ليبقى واقفا كأنما يسنده إلى السماء.
ولكنه مع ذلك تجد موارده بين يديه، وشأنه لا يحتاج به غالبا إلى غيره، فلا شيء يحتاجه طوال نهاره أكثر من لقمة تمنحه المقدرة على أن يسند نفسه، ويمضي يومه، فيجدها قريبة منه ينبتها بأرضه، ويسقيها من جهده وعرقه وصبره.
. ثم يعود إذا غابت الشمس، ليرتمي على فراش وكأنه دبغ ليبقى معه للأبد! فإذا به خالي الهم، يلتمس إحساس طاف به، ونجم بدأ يكسر الظلمة ويمد بها ضوءه، ويرى إذا اكتحلت عينه غُمضا ما حلم به أنه يسامره.
أما وحياة المدن فشيء آخر، قد تبدو مريحة مترفة، كل السبل للحياة ممهدة بها، ضاجة مفعمة قد امتلأ جسدها.
إلا أنه ليس كذلك البتة، فشقاءها في كثرة متطلباتها التي لا تنتهي، ونصبها في متعةٍ تأتي متكلفة، وبلاءها في أنها تصبح كالعجلة التي تنحدر وقد تركت مركبها حين انخلع آخر مسمار كان يربطها به وإنك إذا كنت في ضيق من الحياة، لن تستطع أن تجاري كل ذلك العنت.
وفي قلة تثقل عليك أن تجد ما تجابه به فتضطر لجعل القيد في يدك! فكل خطوة تخطوها تحتاج للمال، راحتك وطعامك ومركبك وحتى فنجال قهوتك، وغيره، وغيره باب لا يكاد يغلق حتى يستنفد آخر قرش في جيبك.
فإذا بك تأوي إلى فراشك مرهق مشوش، تلتمس ما بين أضلعك أينقصه شيء من المكملات الغذائية، حتى يبقى قويا يصارع كل ذلك الهم والسعي والكدر والصبر وحتى المجاملة!
إن ذلك هو أسهل ما فيه، فلأشد والانكى هو أنك مع الوقت تصبح مستنزف الحواس، فلا تعد تشعر بلذتها، مقيد الفكر، فيصعب عليك أن تصل إلى مدى بعيد به، سوى ما هو مكتسب من علم أو تجربة.
فكل ما حولك يضج، لا تعلم صدقه من زيفه، وكل ما يحيط بك مزين لا تعلم أصل معدنه.