آخر الاخبار

صحفيات بلا قيود: حرية الصحافة في اليمن تواجه تهديدا كبيرا.. وتوثق عن 75 انتهاكا ضد الصحفيين خلال 2024. مركز الإنذار المبكر يحذر المواطنين في تسع محافظات يمنية من الساعات القادمة بشكل عاجل أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية تذهل العالم بخصوص الصادرات التركية خلال 2024 لماذا اصدرت وزارة الداخلية اليمنية قرارا بمنع تشغيل المهاجرين الأفارقة في عدن؟ وزير الخارجية الأمريكى: فوجئنا بسرعة سقوط نظام الأسد وإيران في وضع لا يسمح لها بالشجار .. عاجل وزير الخارجية الألماني والفرنسي في غرف التعذيب بزنازين صيدنايا سيئ السمعة بسوريا وزيرة خارجية ألمانيا بعد لقائها أحمد الشرع: حان وقت مغادرة القواعد الروسية من سوريا وزير الخارجية الفرنسي من دمشق يدلي بتصريحات تغيظ إيران وحلفاء امريكا من الأكراد بعد تهرب الجميع.. اللواء سلطان العرادة ينقذ كهرباء عدن ويضخ الى شريينها كميات من النفط لتشغيلها هكذا سيتم إسقاط الحوثيين عسكريا في اليمن .. تقرير أمريكي يكشف عن ثلاث تطورات ستنهي سيطرتهم نهائيا ...كلها باتت جاهزة .. عاجل

اليمن.. تعبانة!
بقلم/ تركي الدخيل
نشر منذ: 13 سنة و 5 أشهر و 25 يوماً
الأحد 10 يوليو-تموز 2011 01:19 م

سألوني مراراً إن كنتُ ألمّح في عنوان كتابي: "جوهرة في يد فحّام" إلى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وكنت أجيب دائماً بأن العنوان هو جزء من عبارة عبدالعزيز الثعالبي الزعيم الديني والسياسي التونسي قالها عن اليمن، لكن هذا لا يعني أن اليمن ليست جوهرة ولا أن الرئيس اليمني لم يكن فحّاماً، وإن لم يكن هو الفحام الوحيد، وهو يحكم اليمن منذ أربعة عقود. المفارقة أن فكرة "الفحم والتفحم" ارتبطت باليمن، حتى إن الرئيس نفسه احترق، ومن دون شماتة فقد بدا قبل أمس متفحّماً، وكأن "التفحم" قدر اليمن واليمنيين، وربما احترق بعض الفحّامين بفحمهم!

أتعاطف مع الرئيس إنسانياً، وقد كان منظره يؤكد حجم الإصابات البالغة التي اقتضت ثمان عمليات تجميل، لكنه بات أشبه بما حدث مع الشاعر اليمني الشهير عبدالله البردوني، عندما شارك في مهرجان أدبي عربي، فسألوه عن وضع اليمن فقال: انظروا إلى شكلي لتعرفوا حال اليمن، وكان رحمه الله غائر العينين، مصابا بالجدري، وكان منظر الرئيس يذكر بقصة البردوني.

حال اليمن لا يسر، وهو بلاداً وشعباً وثقافة وعراقة يستحق أفضل بمراحل من هذا الواقع المؤلم، وتكالب الحمولة السلبية للقبيلة والفساد والفقر، يرسخ واقع كونه جوهرة في يد فحّام!

الخطابات التي ألقاها الرئيس اليمني خلال هذه السنة كثيرة جداً، بعضها ينقض البعض الآخر، خطابه أول من أمس جاء هزيلاً لأنه خطاب من دون سلطة، فالفعل اليمني الآن يتحرك من خلال أجواء التأزم الذي ساهم به الرئيس، ولن يتمكن اليمنيون من إجراء حوارات حقيقية حول مستقبلهم الذي يريدون مع تشبث كل ذي رأي برأيه، وكل ذي سلطة بسلطته!

كان عالم الآثار المصري: أحمد فخري، يتحدث إلى أحمد الشامي كما يروي الأخير في كتابه "رياح التغيير في اليمن"، فيقول له: "يا سيد أحمد كل شيء عندكم يحتاج إلى إصلاح، اليمن تعبانة". إنها بالفعل "تعبانة" تحتاج إلى نظام سياسي يمنحها الديموقراطية والعدالة، ليخرجها من أدواء التناحر القبلي، والفساد المالي، والعراك الدموي، والتقهقر التنموي، إن اليمن تعبت طويلاً وآن أوان راحتها.

قال أبو عبدالله غفر الله له: الجوهرة اليمنية يمكن للنظام السياسي التوافقي ولحكومة وفاق وطني، أن تمسح التفحم عنها، ويحتاج صقلها وإعادة لمعانها التاريخي إلى وقت، فاليمن بئر الآثار وعبق التاريخ تحتاج إلى سنواتٍ طويلةٍ من التغيير المستمر والإصلاح الدائم.. أيها اليمنيون إن الجوهرة التي بيد الفحّامين عصية على الكسر.. ونبذ الفرقة والشتات والبدء بمشاريع الحوار والمصالحة بوابة الدخول نحو مستقبل يمني عظيم!

*عن جريدة "الوطن" السعودية.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
إحسان الفقيه
الشرع واختيار الرجال على مبدأ اللون الواحد
إحسان الفقيه
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د. محمد جميح
كيف نهزم إسرائيل في أيام؟
د. محمد جميح
كتابات
مقبول أمين الرفاعيصرب اليمن.. تعز أنموذجاً
مقبول أمين الرفاعي
د.عبدالمنعم الشيبانيالسقوط النحوي والبلاغي لقحطان 1
د.عبدالمنعم الشيباني
مشاهدة المزيد