حالة هرمونية نادرة تجعل رجلاً أربعينياً يبدو شاباً إلى الأبد
عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني
استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة
حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها
رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي
وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها
موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني
انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني
المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد
أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار
في (18/10) امتدح مستشار خامنئي وأحد أبرز المسؤولين عن تصدير الثورة الإيرانية علي ولايتي، جماعة الحوثي، وشكرها على تسهيل العقبات، وغفل متابعون لخطابة ما وصفها بخطابة "ثورة الحوثيين" أنها تسير على خطى الثورة الإيرانية، كان وزير الدولة الحالي حسن زيد قد تحدث لوكالة "فارس" في سبتمبر الماضي بذات المنطلق أنها امتداد للثورة الإسلامية، علي القحوم عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي في حديث مع القناة الثانية الإيرانية- ناطقة بالفارسية -عن أبناء معاوية الذين يريدون إيقاف امتداد الثورة الإسلامية في اليمن، محمد عبدالسلام الناطق بإسم الحوثيين تحدث للقناة الثانية الإيرانية في اليوم التالي لدخول صنعاء أنها امتداد للثورة الإيرانية، محمدي كلبايكاني، مدير مكتب «آية الله خامنئي» قال أن الأزمة التي تحدث في اليمن هي امتداد للثورة الخمينية.
وكأن البلاد هي إيران وأن النظام الحاكم في اليمن هم بقايا فلول نظام "الشاه" الذين رفضوا لانصياع للثورة الخمينية في 1979م؛ من وجهة نظر أخرى فالحوثيين يخوضون حركاً ثورياً لمكافحة الفساد في الدولة ولذل ينشئون مكتباً في كل مؤسسة حكومية تملك الختم الرسمي للمؤسسة ولا تمر أي ملف دون إمضاء الجماعة، وكذلك لايمكن تشكيل حكومة لا ترضِ الحوثيين فأنقلبوا على حكومة بن مبارك، وطالبوا بإخراج من لا يرغبوا بهم من حكومة "بحاح" ولديهم قوة موازية هي الفارضة لكل مناح الحياة وتقاتل القاعدة وكأن الجماعة تمثل قوة تسيرها الدولة، وتمثل سلطة قائد الثورة عبدالملك الحوثي سلطة أعلى من سلطة رئيس الجمهورية، ويحق له أن ينقض أي قرار يصدره الرئيس، كما يحق للمؤسسات الثورية" المكاتب" نقض أي قرار، ولا تمر أي إرادات للحكومة دون أن تمر حساباتها على "المكتب الثوري" المنتشرة في معظم المحافظات التي تم السيطرة عليها.
وهذا شبيه فعلاً بالحرس الثوري الإيراني ودورة في إيران فالدستور الإيراني يمنح "المؤسسات الثورية" ومؤسسة "الولي الفقيه" الذي يشغل منصب القائد الأعلى للثورة في الوقت نفسه حق "النقض" ضد مؤسسات الدولة، لأن مشروعية الدولة مكتسبة من هذين البُعدين. فيمكن لمؤسسة "الحرس الثوري" و"مؤسسة القائد الأعلى للثورة" أن ينقضا أية قرارات تصدرها مؤسسات الدولة، ولهذا أنشئ تحالف يعرف في إيران "بيت –القائد" ويرمز "بيت" اصطلاحاً من الإرث الإسلامي للقدسية التي تعطيها البيت، فهناك مؤسسات "دولة" توازيها مؤسسات "ثورة"؛ فجيش الجمهورية الإسلامية يوازيه حرس الثورة الإسلامية، ورئيس الجمهورية يوازيه القائد الأعلى للثورة الذي تتبع له عشرات المؤسسات الدينية والسياسية والثقافية والاقتصادية؛ فالجيش اليمني يوازيه ميليشا "أنصار الله"، ورئيس الجمهورية يوازيه المرشد عبدالملك الحوثي؛ ويمتثل الجيش والرئيس الإيرانيين لقرارات "بيت –القائد"، وهادي – والجيش يمتثلون لقرارات "بيت الحوثي".
نحن أمام تسليم عبثي للدولة لزراعة دولة موازية تستمرئ القمع والتدخل، فلا حرية تنتجها الحرس الثوري ولا الحوثيين، وإرادات الدولة وأملاكها تصب في مصارف أشخاص في "الحرس الثوري" وبالمثل إيرادات وأملاك الدولة تصب في مصارف أشخاص تابعين للحوثي، بعيداً عن تسميتها باسم الجماعة حتى يؤكدون نزاهتهم المعجونة بتيّه السلطة وسط تحالفات التفكيك.