آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

قضية قائمة.. وحراك مُكلف !
بقلم/ بشير عثمان
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 4 أيام
الأربعاء 21 أغسطس-آب 2013 04:25 م

تغيير درامي يجري داخل الحراك الجنوبي، الفصل الثاني من القضية الجنوبية، القضية التي سطرها الجنوبيون بمدنيتهم وحضاريتهم وصبرهم ودمهم، القضية التي تشكل ثورة المقهورين والمنهوبين والمبعدين.

مرحلة وفصل هي الاسوأ على ملحمة، وعقدين من النضال السلمي، دخلت مرحلة أخطاء وإنقسام زعامات وجمود سياسي وفكري محبط.. أخطاء لا سبيل لتجاهلها او إنكارها.

كثير من قادة حراكيين غير جديرين بالقيادة، وليسو أهل لها، إنعدام رؤية، وصراعات صغيرة قاسمها إنحيازات إقليمية وداخلية، وإستخدام مفرط للتحريض المناطقي، وعلاوة على ذلك، العديد من التشوهات العنصرية المرضية في البعض الآخر الذين يدعون أنهم منقذي الجنوب، وهم من يجب إنقاذ القضية منهم، وهذه بعض مشاكل الحراك التي لا تنتهي، مشاكل ظهر واضحا السخط منها على مستوى الشارع الجنوبي، وصفحات الشباب في الفيس بوك.

ربما لا يدرك كثير من الجنوبيين أن ارتباط قضيتهم بإيران - على سبيل المثال- وضع القضية على المحك، ويوشك أن يحولها إلى قضية لعبة بيد الآخرين، وشوه كثير من مضامينها، بل أتاح لاعداءها فرصة النيل منها بكل بساطة.

لو إستمر هذا الحال ستكون النتيجة كارثية، وخاصة ان الكثيرين ليسو مخلصين لقضيتهم بل متاجرين بها وزائفين يمسكون بالمحراث دون بذور، وستتبعها موجه أكثر قوة وعدائية وفوضوية ومناطقية.

تغيير منطقي سريع في فلسفة الحراك وتصدي أسرع للغوغاء بجرأة، بدل تلمس الأعذار لهم، ولم شمل الحراك بنزعة تنحاز إلى دولة الجنوب اللاحقة للإستقلال 67 فكرا وثقافة ودولة، وعدم الخوف من الشمال القريب من الجنوب، بل وإعطائه فرصة دعم والدفع بالقضية الجنوبية إلى الأمام حاجة ملحة وضرورة. وبتصوري بإستطاعتها معالجة الكثير من الأخطاء والتشوهات التي حدثت.

أما من يخاطرون بالقضية الجنوبية بالطريقة الحالية وبفلسفتهم الجارية، فهم مستقبل سيء للجنوب وقضيته.