الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة
الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل
تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان
أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية
الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية
لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟
منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا
معارك في مأرب والجوف وتعز وقوات الجيش تعلن التصدي لهجمات الحوثيين
قبائل الطيال وسنحان وبني حشيش وبلاد الروس تعلن النفير العام لاستعادة الدولة وطالبت مجلس القيادة الرئاسي بضرورة توحيد الصف الوطني،وحشد الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة.. صور
مؤشرات ايجابية على عودة الإستقرار للبحر الأحمر.. 47 سفينة عدلت مسارها إلى قناة السويس بدلاً من الرجاء الصالح
نتريث لحظة من الزمن في سبيل إيجاد فرصة نأخذ فيها نفس عميق، ونشعر براحة ولو لبرهة من الزمن، فيأبى الوضع أن يتصدق علينا بهكذا لحظة، يغدرنا حدث فنحاول أن نسرع للبحث عن أسبابه، فيفاجئنا حدث ينسينا الأول، ويكون أشد بشاعة ، وكأننا نعيش في حلقة دائرية من الإجرام ليس لها نهاية، في أي غابة نعيش نحن؟! وهل يجب علينا ان نتدرب أكثر حتى نصبح أقوياء؟ لنستطيع العيش في هذه البيئة التي أصبحت الحياة فيها للأقوى .
اتخذ والد خالد قرار الاكتفاء بطفل يحمل اسمه، ليضل الاسم يتردد حتى بعد موته، وبطفلة تشبعه نعمة البنين، فكان مجموع أبناءه وكنزه في الدنيا هما هذان الطفلان، لم يكن ليطلع على الغيب ليعلم ما تخفي له الأيام، ولم يأخذ بالحسبان انه يعيش في دولة تأخذ منك كل شيء وتحرمك من أبسط الحقوق ، بتركيبتها اللصوصية المستفيدة من قانون الغابات، حيث القتل أصبح يمارس كهواية صيد، دفع كل ما يملك في الحياة، ليرى بريق ابنه يشع يوماً بعد يوم، ويفرحه كثيراً ما يتناقله من في الحارة، ابتداء من صاحب البقالة حتى آخر بيت عن حُسن خلق ولده الوحيد، يستكمل خالد المرحلة الثانوية ليقوم والده بإرساله الى دولة ماليزيا كي يجد التعليم المناسب، يوافق الأب عن الرحلة العلمية مع ألم الفراق يعتصر في قلبه، خصوصاً وهو الطفل الوحيد الذي تعود الخروج بجانبه، يذهب الابن والتلفون لا يفارق وجنة أبيه للاتصال والاطمئنان على صحة ابنه، وتمر الأيام بلياليها المحملة بألم الفراق ، يتصل خالد بأبيه ليخبره انه سيعود قريبا، يتراقص البيت فرحاَ لعودة الإبن الوحيد، ثم يصل الإبن ويتقبله الأب بحضنه حرارية عنوانها الشوق، بعد أن تمر الأيام بفترة ليست بالطويلة يزور أحد الأصدقاء خالد، ويخبره أن لديه معاملة وأنه في القريب العاجل سيكون في أمانة العاصمة ولم يعلم أنها عاصمة الموت، يخرج الشابين برفقة شخص آخر يقود السيارة، وعند عمارة الديلمي حيث الفتحة المؤدية الى الخط الرئيسي كان السائق مسرع قليلاً عندما شاهد موكب عرس ضغط على الفرامل بقوة مما جعل السيارة تأخذ الدوران في مكانها لتتوقف بعد ذلك أمام سيارة مرافق السلطان الذي يرى ذلك نوع من الإذلال وهيانة لمقدس، ليخرج سلاح اللعنة ويقتل الشابين بكل قلب بارد، وكأن أرواحهما محللة الصيد في فقه المشايخ.
لقد أنهى كل شيء بلحظة، وهدم بناء 20 عام بدقيقة، وليس ذلك إلا انتصار لكبريائه الملعون .
قدروا المأساة كيفما شئتم، فهناك من يمارسون هواية القتل بإدمان. فكم مرة سمعنا قيام حارس فلان بقتل فلان، لا يوجد حل لإنهاء هذه المأساة سوى التعزيز المباشر للشيخ او إخراج هؤلاء الأشباح من مجتمعنا، وليذهبوا للعيش في الغابة الأفريقية، فهناك سيعيشون مع من يساووهم في التفكير من الحيوانات المفترسة.
كيف يمكن ان نتعدى لعنة التاريخ، في ضل حال يرثى لها، فقتل بالجو وقتل بالبر وغرق بالبحر، وملاطيم داخل أروقة الحوار الذي نبني عليه مستقبلنا، ونحمله هم إنشاء دولة الأمن والاستقرار. ليت شعري متى نرتقي إلى مستوى البشر.
Mosthassan.ye@gmail.com