طفل يموت بحكم قضائي.. سحبوا عنه أجهزة التنفس رغم معارضة أمه نقابة الصحفيين اليمنيين: نواجه حربًا واستهدافًا ممنهجًا من أطراف الصراع محمد بن سلمان يلغي رحلته إلى قمة العشرين.. ومصدر لبلومبرغ يكشف السبب وفاة 10 أشخاص وإصابة 4 في حادث مروري مروع بمحافظة ذمار رونالدو يكشف موعد اعتزاله كرة القدم.. هل سيكون مدربًا بعد تعليق حذائه؟ الداخلية السعودية : القبض على يمني قـ.ـتل آخر حرقاً بالأسيد وطعنه بسكين صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها
في مثل هذا اليومالــ14 من يونيو 2010م , فجع أبناء اليمن قاطبة برحيل فارس الإعلام الأستاذ القدير يحيى علي علاو – عليه رحمة الله – وكان خبر رحيله فاجعة أدمت قلوب محبيه , ولم يكن أحد يتوقع تلك اللحظة القاسية الرهيبة التي تلقينا فيها نباء وفاته دون سابق إنذار, ولكن قضاء الله وقدره , " كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ..".
رحل يحيى علاو وكانت اليمن في أمسِ الحاجة لأمثاله من الرجال المخلصين الذي أفنوا حياتهم في خدمة أمتهم ووطنهم , رحل وترك خلفه آثار ومآثر لن تنسى أبدًا , وسيظل أسم يحيى علاو محفورًا في ذاكرة كل يمني.
كان ملايين المشاهدين في داخل اليمن وخارجها ينتظرون برنامجه الرائع (فرسان الميدان) في كل عام من رمضان على أحر من الجمر الذي غدا وجبة رمضانية دسمة , وفضاء واسعا يطوف حوله المشاهد برفقة "علاو", ويحس بمتعة لا تضاهيها متعة وهو يتنقل بين فقراته المميزة والمتنوعة، ذات الغصون النضرة، والثمار اليانعة،حتى مر رمضان العام الماضي بدون طعم..وعندما بثت قناة السعيدة مقتطفات من فرسان الميدان في رمضان 1431هـ أي بعد وفاته تابعناه بلهف شديد وكأنه بث لأول مرة, وإنها - والله– لو أعادت بثه كل عام لن يمل المشاهد أبدًا.
وإذا ما تأملنا برامجه نجد دلالة عميقة في اختيار أسماء البرنامج (فرسان الميدان– أهل العزم - أسواق شعبية..إضافة إلى برامجه الأخرى – مثل عالم عجيب وقاموس المعرفة) كلها معان تعطي للمشاهد إيحاء بهمة ذلك الرجل وبساطته في آن واحد وشغفه بالعلم وحرصه على إسدائه للمشاهد , وهكذا سيجد القارئ لسيرته أن مراحل حياته كلها حافلة بالعطاء والتميز والإبداع منذ طفولته إلى آخر لحظة في حياته, إنها سيرة الرجال العُظماء, الذين يجدر أن يقتدى بهم.
إننا قد افتقدنا برامج كبرامج يحيى علاو, تلك التي تجمع بين المتعة والفائدة معًا, ويتابعها جمهور كبير من مختلف الشرائح والفئات ,لقد سئمنا من البرامج التي تبثها الفضائيات اليمنية اليوم ؛ لأنها ثقيلة مملة لا ترقى إلى مستوى برامج يحيى علاو, ونحن بحاجة إلى إعادة النظر في الكثير منها.
نم أيها العظيم في قبرك فقد ظلموك حيًا وميتًا.. ولن ينساك جمهورك الوفي ، ستبقى على الدوام في القلوب الممتلئة بحبك والحزن على فراقك, وإن تجاهلتك حكوماتنا المتتالية وتناست دورك البارز في خدمة وطنك.
binhedrh63@hotmail.com