نيوتن وقادة المعارضة
بقلم/ عبد الرحمن الدعيس
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 25 يوماً
السبت 19 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 07:06 م

نيوتن احد أشهر علماء الفيزياء وضع قوانين مشهورة حلت الكثير من المشاكل واحد اشهر قوانين نيوتن هو القانون الثالث لكل فعل ردة فعل مساوي له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه والذي يبدو لي أن قادة المعارضة لم يقرؤون هذا القانون ومما يجعلني استغرب أن اغلب قادة المعارضة متعلمين وذو مراتب علمية عليا وليسوا متعالمين أو جاهلين فكيف درس قادة المعارضة الفيزياء من غير قانون نيوتن أم أنهم نسخة من حكام العرب يدرسون ولكن لا يفهمون وإذا فهموا لا يطبقون وحالهم كما قال أبو الأحرار:

ليت الصواريخ أعطتهم تجاربها ** فإنها درست أضعاف ما درسوا

يا نيوتن آسف على إزعاجك ولكني أرجوك نحن بحاجة إليك ولو لساعة واحده من اجل أن تعطي قادة المشترك درس واحد في قانونك الثالث لعلهم يفهمون أو يعقلون فلا تبخل على هذا الشعب العظيم الصامد .

قادة المشترك يعملون عكس قانون نيوتن تماماً, صالح والعصابة يضربون في أرحب ويقتلون في تعز ويقصفون الساحة وقادة المشترك يفوضون لا اعرف ربما أن قادة المشترك اكتشفوا أن نيوتن وقع في خطاء عظيم ولكن لماذا لا يعرضون اكتشافهم من اجل يحصلون على براءة من دماء الشهداء الذي تسقط كل يوم, والذي صار يفسر كثير من سقوط مزيد من الشهداء هو بسبب تعامل قادة المشترك ومفاوضاتهم.

يا قادة المشترك لعلكم تركزون قليلاً في قانون نيوتن وتحفظون البلاد من العبث والقتل والفساد, فلن يمنع صالح من القتل والقصف حواركم ولن يسلم السلطة عبر القلم لأنه لم يصعد إلى السلطة عبر القلم, لن يقف صالح إلا ردة فعل على كل فعل تساويه في المقدار وتكون مضادة له في الاتجاه وسوف أعطيكم مثلاً فعندما قتل وارتكب المجرم صالح مجزرة جمعه الكرامة كان هناك ردة فعل تكاد تكون مساوية للفعل بالمقدار ومضادة في الاتجاه وهي استقالة الكثير من كبار الدولة والذي جعل العصابة تمر بمرحلة ضعف لو زحفت النساء على القصر لتحقق النصر ولخرج صالح صاغراً حقيراً.

ولكن عدم فهم المعارضة لقانون نيوتن جعلهم يعطون صالح فرصه أخرى استعاد فيها أنفاسه وعادت له الفرصة من جديد وبعد حادث النهدين الغامض قام ابنة بضرب أرحب ولم يجد ردة فعل مساوية في المقدار ومضادة بالاتجاه فزادت شهية السفاح الصغير المتعطش للدماء فذهب صوب تعز ووجه كل أسلحته ودمر وسفك دون أن يجد رادع وسوف يستمر في القتل ما استمر قادة المعارضة في مد أيديهم للحور (كحال العرب وإسرائيل ) ولن يوقف هذه الدماء سوى فعل مضاد يجعل العصابة تفكر وتعمل ألف حساب لكل تصرف.

فهل يعقل يا قادة المعارضة لمن لم يفهم الحور خلال ثلاثة وثلاثين عام أن يتفهمه اليوم وهو يسفك الدماء؟!! إن موقفكم هذا يجعل العصابة تنظر إليكم بعين الضعف وترى في نفسها القوة ولا بد من قوه تردع هذا السفاح يجب أن يقابل القصف بالرد وليس بالحوار والسلمية وسوف ترون أن عفاش سيسقط هو ومن معه كالفراش المبثوث وسوف يكون التخلص منهم أهون من بيت العنكبوت, ونحيطكم بأن قانون نيوتن لن يخرج ثورتنا عن سلميتها فقد قال تعالى \\\\\\\" فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمَثَلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ \\\\\\\".

يا قادة المشترك لم نعتب عليكم كرهاً أو بغضاً ولكننا نعتب عليكم لأنا وجدنا فيكم القادة الحكماء ووضعنا فيكم ثقتنا وعلقنا عليكم آمالنا وشاركتمونا ألامنا ونزلتم الساحات فأفرحتمونا وألقيتم الخطابات فأسعدتمونا وعقدتم الاجتماعات فأستبشرنا فجاءت هذه المبادرة أو المناورة فخابت ظنونا وتأخرت ثورتنا وزادت جروحنا ونخاف أن تصبح ثورتنا في خبر كان فتذهب ريح دماء شهدائنا عبثاً ولا نتمكن من إعادة البسمة لعتاب أو الضحكة لسليم أو السعادة لمحمد نخاف على ثورتنا ولنا الحق في ذلك فكم حلمنا وكم سهرنا وكم نشطنا وتابعنا وقد حان لنا أن نجني الثمرة وأن نبدى برسم مستقبلنا المشرق.

وفي الأخير اهدي قادة المشترك هذه الأبيات وهي من قصيدة كتبها شهيد اليمن وأبو الأحرار محمد محمود الزبيري بشهر فبراير1965م وهو في مدينة العنان قمة جبل برط قبيلة ذو محمد قبل استشهاده في 1/4/1965م

هذا هو السيف والميدان والفرس واليوم من حسه الرجعي ينبجس

والبدر في الجرف.. تحميه حماقتكم وأنتم مثلما كنتم له حرس

أحالت الحمل المسكين خطتكم ذئب يزمجر من زهو ويفترس

ولم يعش لهما نبض ..ولا نفس لولاكم لم يقم بدر ... ولا حسن