إنهيار مخيف للريال اليمني في عدن صباح اليوم الخميس محكمة الاستئناف الكويت تحجز قضية طارق السويدان للحكم أردوغان يحسم موفقة من حرب غزه و يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل القيادة الأمريكية تعلن عن ضربات جوية جديدة تستهدف مخازن أسلحة الحوثيين وتصدي لهجماتهم في باب المندب مدير أمن المهرة يكشف عن حرب و مواجهات للقوات الأمنية مع مهربي المخدرات مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة
تقلبت الثورة الشبابية في صنعاء على أطوار مختلفة، وأجواء كثيرة، فقد مر عليها في ربيع واحد فصول السنة كلها..
مشاعر جياشة فياضة كشتاء ممطر.
وأحاسيس بالحرية رائعة كنسمات ربيعية.
وأحداث ساخنة كحرارة صيف محرق.
ورموز تتساقط هنا أو هناك كأوراق الخريف..
كانت هذه التقلبات تنعكس على شخصي الضعيف، فتارة أفرح وأخرى أحزن، ومرة أؤمل خيرا وأستبشر، لكني - قط والله يشهد- لم أتشاءم ولم أظن بالثورة سوءا.
حُب صنعاء يجذبني إليها، وخوفي عليها يزيدني ولعا بها.
اليوم صنعاء تشهد جمعة استثنائية، غاب عنها أحد أجزاء الثورة، لا أعني بالأجزاء الأفراد المشاركين فيها، كلا، فالثورة تتكون من شقين رئيسين:
ثوار ثاروا لأجل كرامتهم، وانتفضوا طلبا لحريتهم..
ومستبدين يقمعون الحريات، ويحاربون الإنسانية، ويعادون الحياة..
هذه الجمعة غاب الشق الثاني من المعادلة: إنه علي عبد الله صالح..
وبقي الشق الأول: إنهم الثوار..
عاجلا أو آجلا كان سيغيب الذي غاب اليوم عن المشهد اليمني، وسيظل الذي ما زال يمخر في عباب ميادين الحرية..
فالاستبداد مشروع شخصي ضيق، والحرية مشروع أمة واسع، والشخص يزول والأمة تبقى، واذا ضاق الأمر اتسع.
فقد علمنا التاريخ أن الشعب يبقى بعد حاكمه، وأن المستبد يزول أو يُزال، وأن الحرية نِصاب، ولا بد أن تعود الأمور إلى نصابها.
علمنا تاريخ الثورات العربية أن عزيمة العربي من حديد، وشكيمته لا تلين - واليمن كما يحب اليمنيون أن يقولوا وصدقو: أصل العرب - فلن تكون عزيمتهم إلا من فولاذ!!
في أول جمعة غاب عنها علي عبد الله صالح قد تكون الأمور في اليمن تقترب من الانفراج ومن تحقيق المطالب الشرعية للثوار.
يتوقف ذلك على أمور داخلية وخارجية، يعرفها القاصي والداني.
ولكن الذي أعرفه أنه يجب على علي عبدالله صالح أن يرحل عن المسرح اليمني للأبد، ليس من أجل اليمن فقط، بل من أجل الأمة العربية
فلدينا يا علي عبد الله صالح مشاكل أخرى في ليبيا وسوريا، أرحنا كي نتفرغ لمشاكلنا الأخرى..
والذي أعرفه كذلك أن اليمن سينال حريته ويبلغ مراده عاجلا أو آجلا، فاختصر علينا الوقت يا علي عبدالله صالح فقد أرهقتنا.
والذي أعرفه كذلك ان الشاعر قال فصدق: لا بد من صنعا وإن طال السفر..
واليوم صنعاء تقول: لا بد من حرية وإن طال السفر..
* أكاديمي ومعارض سوري