السعودية توجه ضربة موجعة لقوات الدعم السريع
ابوظبي تخطط لاستثمار 40 مليار دولار في إيطاليا
الكشف عن انطلاق أضخم مشروع قرآني عالمي في السعودية
الطائرات المسيرة واجزائها المهربة الى اليمن وأنباء عن سلسلة إمداد معقدة بين الحوثيين والصين
عاجل : تعرف على الدول التي أعلنت أول أيام شهر رمضان المبارك.. والدول التي ستصوم يوم الأحد
اليمن يعلن السبت أول أيام شهر رمضان المبارك
للمرة الأولى عالمياً.. دولة خليجيه ترصد هلال رمضان بطائرات درون
المنطقة العسكرية الثانية توجه تحذيرا شديد اللهجة لحلف قبائل حضرموت وتحركاته العسكرية
ماذا تصنع الطائرات الأمريكية المسيرة إم كيو-9 فوق مناطق سيطرة المليشيات الحوثية .. وكيف خضعت الصواريخ الروسية للجيش اليمني السابق للتطوير على يد إيران ؟
أول تعليق من الحكومة اليمنية على دعوة السعودية لضم اليمن إلى عضوية مجلس التعاون الخليجي ..
عادت توكل إبنة أخي _ الصحفي توفيق المنصوري _ إلى القرية قبل شهر بعد زيارة إلى صنعاء لرؤية والدها المختطف في زنازين المليشيا الحوثية هناك.
لأول مرة تلمح توكل أباها منذ اختطافه مع زملائه العام الماضي من فندق بشارع الستين بصنعاء.
عادت الطفلة وهي تحتفظ بالكثير والكثير من صور البشاعة لجماعة الموت الحوثية في مخيلتها الصغيرة
عادت وقد استكمل قبح العصابات هيئته في ذهنها ، لقد حدث لها ذلك على باب الزنزانة ، ستكبر توكل يوما وستروي البشاعة بشكل أدق .
لا شك أن خيال الطفلة توكل أكثر نصاعة وبهاء وفي ثناياه ترتسم قصص المأساة كلها ستكون الدهشة مكتملة اذا اخبرتكم ان توكل شرعت في سرد جزء من الحكاية لأقرانها في القرية وفعلت ذلك أيضا مع كل من كانت تتعرف عليهم في طريقها إلى المدرسة .
تخبر توكل رفقاء طفولتها أن العصابات الحاكمة في صنعاء تتعامل مع أطفال المختطفين وأمهاتهم أسوأ من تعامل قوات الإحتلال في إسرائيل مع المواطنين ، هكذا تقرب لهم الصورة بحسب ما تخزن ذاكرتها من مشاهد شبيهة تحدث مع أصحاب الارض والمغتصب في فلسطين.
قبل أيام ...
في مساء ريفي بارد كانت صديقتنا توكل ترتكن في إحدى زوايا الغرفة لمشاهدة التلفزيون برفقة شقيقها ثائر وأصدقائها أدهم ، أنس ، رحمة ، ياسمين وطيور الجنة كانت المغربية أمينة كرم تتألق في أنشودة '' بنت صغيرة''
'' اجى كم مجرم على بلدتنا قتلوا بيه وأخذوا خيه ''
نظراتهم مثبتة صوب الشاشة قلوبهم تعتصر حزناً وألماً لنهاية مشهد أمينة كرم في سجن الإحتلال ومحاكمتها بتهمة الإرهاب ، صورتها وهي في قفص الإتهام أوجعتهم وأثارت الشفقة والرحمة في قلوبهم المغبونة.
يذهب خيال توكل سريعاً نحو والدها في أقبية الميليشيات تستعيد صورة الزيارة المخنوقة وكيف أنها زارت أبوها وسلمت عليه من خلف الشباك .
قالت توكل لأصدقائها بلهجة بلديه " تتحمد الله أمينة كرم عندهم الشباك بينه فتحات كبار أما عند الحوثيين ما يقدرش الواحد يدخل يده من الشباك "
تدرس توكل في الصف الثاني الإبتدائي بمدرسة تبعد كثيراً عن البيت والطريق إليها شاقة ولكنها لم تكترث لطول المسافة ووعورة الجبال فقد منحتها الحياة ما هو أقسى وأعظم من صعود ونزول هذه الجبال وأطول من المخلاف وهو فقدان حنان الأب المغيب خلف القضبان منذ أن غادرت صنعاء منتصف العام الماضي 2015م .
كانت برفقة والدي العزيز ووالدتي الحبيبة لزيارة أخي توفيق في سجن الأمن السياسي ، استجمعت توكل شموخ الطفولة أمام باب الزنزانة وظلت ترقب والدها من خلف الشباك ، كانت كبيرة وقررت ألا تذرف دمعة واحدة .
أرادت امتحان نذالة القتلة فطلبت منهم أن تبقى مع والدها في السجن اذ لا تريد مغادرة مكان استنشقت منه رائحة الحب وعرق الأبوة .
لم يكترث لصوص الحياة لمقترح الطفلة وسرعان ما أُعادوا والدها إلى الزنزانة ثم طُلب منهم مغادرة السجن بلا توفيق.
احتفظت الطفلة الكبيرة بدموعها إلى أن تأكدت أن والدها لم يعد يسمعها ثم انفجرت باكية بين أحضان والدي.
وبلهجة الطفولة الواثقة من نضجها قالت لمن حولها: " شوفوا إني ما بكيت عند أبي عشان ما أغثيه وأزعله "
يا الهي كم من الأوجاع تستوطن الأرض؛ لكننا رغم هذا نثق أن جيش توكل سينتصر، ودموع الطفلة محروسة بعين السماء، وإن غدا لناظره لقريب
#الحرية_للصحفي_توفيق_المنصوري
#أنقذوا_الصحفي_عمران