دموع وألم..
بقلم/ عبد الرحمن الدعيس
نشر منذ: 13 سنة و أسبوعين و يومين
الأحد 23 أكتوبر-تشرين الأول 2011 04:10 م

أتيت إليه حزيناً مهموماً بعد سقوط عشرات الشهداء ومئات الجر حى في يمننا الحبيب

قررت أن اذهب إليه!! وقلت في نفسي لن يخفف همومي وإحزاني بعد الله سوى قلمي

نظرت اليه فوجدته مهموم مثلي حزين أكثر مني دموعه أوشكت على الانتهاء و جسمه صار نحيل كأنه قد قارب على الموت..

رددت عليه السلام فلم يرد أخذته وقلت له بصوت عالي: لقد تركت الجميع وجئت إليك لعلك تخرج ما بنفسي وتخفف قليل من الألم.

أخذ نفساً طويلاً وق...ال انتهى وقتي لقد خدمتك ثمانية أشهر دون كلل أو ملل ولكن لكل مقام مقال..

قلت ماذا تقصد؟؟

قال لم يعود الزمان زماني ولا المكان مكاني لقد نطقت المدافعيه ولم تعد تجد السلمية وانتهى وقت الكتابه

انتهى وقت حمل القلم وحان وقت حمل المدفعية لم يعد صوتي يسمع ولا كلماتي تقرى اصبح الجميع يسمع صوت المدفع ويقرى طلقات المدفع توقفت انظر اليه وتوقف هو عن الحديث!!

وبدهشة واستغرب سالني وقال اين المدافع التي عن الحق تدافع أين القبائل التي أنظمت وأقسمت ووعدت بحماية الشباب من هذا السفاح الفاجر؟؟

اين الجيش الذي انظم إلى ثورة وفرح الجميع ..اين ..واين؟؟

تنهدت حينها والدموع على خدودي وقلت له ثورتنا سلمية؟

سألني وقال: هل سلميتكم تسمح للسفاح بقتلكم وأنتم تنظرون؟؟

وهل للسلمية زمان؟؟ وكيف تكون سلمية من طرف واحد؟؟

وهل تعتقدون ان سلميتكم سوف تنتصر امام هذا المتهور المجنون؟؟وماهي شروط نجاح السلمية؟؟

.والى متى يظل الدم ينزف من طرف واحد؟؟وهل تعتقد ان الغرب يهمه الدم العربي؟؟

عندها قلت له كفى!! أصمت ايها القلم!!

واجهشت بالبكاء وتركته وهو يقول اجب على اسئلتي!؟؟ قلت سوف أسأل القادة واعود لك بإجابه..

فهل لديكم جواب لأسئلة قلمي أيها السادة؟؟