كتائب القسام تكشف ما فعلته بآليات العدو الإسرائيلي وجنود كانوا على متنها صحيفة أمريكية تتحدث عن المهمة الأولى لترامب التي ستغضب الحوثيين الحوثي يغدر بـ مؤتمر صنعاء ويرفض إطلاق قياداتهم الفريق بن عزيز يوجه برفع الاستعداد القتالي لجميع منتسبي القوات المسلحة ضربة أمريكية تسحق قيادات حوثية بارزة والمليشيات تتكم غروندبرغ في سلطنة عمان يناقش الحوثيين ومسقط عن الأزمة الاقتصادية في اليمن ويطالب وفد المليشيا بالتنفيذ الفوري بغير شروط لأحد مطالبه الحوثيون يعلنون استهداف أهدافا أمريكية حساسه وواشنطن تلتزم الصمت حتى اللحظة معارك ترامب القادمة في المنطقة كيف سيتم ادارتها وتوجيهها .. السياسة الخارجية الأمريكية في رئاسة ترامب الثانية عن مستقبل حماس في الدوحة.. قراءة في وساطة قطر في المفاوضات وموقفها من المقاومة وفد من مكتب المبعوث الأممي يصل جنوب اليمن ويلتقي بمكتب وزير الدفاع
يبدو أن الأمور تحسم لصالح خيارات سيئة ، ليس توقعا للأسوأ ، لأن الأسوأ لم يعد احتمالا واردا بقدر ما هو مصيرا مؤكدا، حين تفشل أي قيادة أي بلد في إنجاز الدولة فيه كمفهوم إداري ووطني يحقق التناغم ويضبط إيقاع الحياة الوطنية وفق أسس ومعايير عادلة ومؤسسية ، فإن مصير هذا البلد هو الأسوأ دائما ، وفي بلادنا على هذا النحو تمضي الأمور في سيرها نحو ذلك الذي وقفنا في انتظاره جميعا ، ولم نبادر إلى تسوية ما يمكن أن يجعله احتمالا في خانة الفشل .
ذات مقال قلت أن اليمنيين سيدفعون ضريبة الصمت ، وها نحن اليوم في بداية التهيؤ الفعلي لدفعه ، والثمن سيكون غاليا جدا ، فلا أسوء من شعب يمزقه ساسته فيما هو بين اثنين لائذ بالسكون ومناضل سلبي ، فيما الخيارات الايجابية لا يعمل بها أبدا ، بقدر ما هي هواجس مؤجلة تمنح مصير الفوضى كل أسباب القوة والتبرير ، سئمنا من التنظيرات المملة ، ومن المداد الذي يراق على صفحات الجرائد ، ومن الحناجر الرنانة التي تصدر دويا دون أن يكون هناك صدى يتجاوب معه الناس ويقودهم إلى حركة ايجابية تجابه هذا الماثل أمامنا كقدر لا مفر منه .
أين القيادات الوطنية النبيلة ، وأين الرشد ، وأين ذوي الألباب ، تساؤلات تطرق أبواب موصدة ، لعقول تاهت في دوامة الحوار الذي ينحر كل يوم أحلام التغيير ، ويعزز من لغة الانسدادات ، فلا وطن لنا عاد ولا عادت لنا الأحلام .
إن الشراكة الوطنية الآن هي شراكة النضال ، وهذا ما تأخر مشترك الحوارات كثيرا في استيعابه ، ليخلق لغة رافضه غير مقبولة لتأخره الطويل عنه ، ولو أنه اتجه نحو الشعب وحواره واشترك في النضال معه وحرك أجزاءه لوحدها في خندق واحد وحال دون تشضيها ، لكنه ظل يحاور سلطة لا شرعية ، ليترك الشرعية الحقيقية تتمزق وتنقسم فيما بينها وتجيش ضد بعضها ، وهنا كان مكمن الخطأ.
إن النظام لن يمنح الوطن فرصة واحدة للبقاء موحدا ، فقد أثبت الواقع الموضوعي أنه يستغل ما تبقى من وحدة وطنية في المزيد من تمزيقها ، ليجعل شرعية الإجماع الوطني أشتاتا متصارعة ، فكلما ركز الناس على أن الخطأ فيه بادر إلى تشتيت جهودهم نحو إدخالهم في صراع مع بعضهم ، ومن رحم هذا الفراغ الوطني تتوالد آفات الانقسام ، وتنمو أفكار الصراع البيني ، إن لم تشغل الناس نضالات إيجابية ستدفعهم سلطة التمزيق نحو حروب أهلية ، ووحدهم ووحدتهم هي من ستكون الضحية .