آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

فخ الكويت
بقلم/ عبدالله دوبله
نشر منذ: 8 سنوات و 7 أشهر و 7 أيام
الإثنين 18 يوليو-تموز 2016 02:46 م

أي إتفاق ينجز في الكويت الان وفي ظل الوضع العسكري الراهن لن يعني أكثر من تكريسه، حيث يحتفظ الحوثي وعفاش بالعاصمة وأغلب الشمال، والخليج بالجنوب، والجيش الوطني بمعسكرات التدجين في ميدي ومارب..
 الرغبة الدولية والتي لا أدري ما إذا كانت هي رغبة التحالف الخليجي أيضا بما فيهم المملكة السعودية هي واضحة في هذا الاتجاه بدءا من اتفاقات وقف النار، وهي توصيف آخر لمفهوم تثبيت الوضع الراهن، وانتهاء بالرغبة في إضفاء الشرعية السياسية عليه من خلال اتفاق سياسي في الكويت.
 فلجان وقف النار كانت هي الفخ الأول الذي وقعت فيه الشرعية برغبة سعودية ربما، إلا إنه لا يزال بإمكانها تجاوز الفخ الثاني الذي يحضر لأن تقع فيه في الكويت، بأي شكل من أشكال الاتفاقات السياسية. هناك من يحاول تمرير هذه الفكرة لوفد الشرعية بانجاز اتفاق انساني وعسكري أولا، ومن ثم اتفاق سياسي لتقاسم السلطة، وكان هذا لافتا في حديث ولد الشيخ في استئناف المفاوضات عن الانسحاب من المنطقة الف وهي تعني ربما صنعاء والحديدة وتعز، ويمكن ان يحدث اتفاق بذلك.
 إلا إن هذا حتى وإن حدث وبدأ باتفاق عسكري لن يكون في صالح الشرعية، لأن التنفيذ سيتوه بين اللجان والمراحل دون إحداث أي تغيير حقيقي على الأرض، ومع مضي أشهر على ذلك سيضغط مرة إخرى على الشرعية لاستكمال المفاوضات باتفاق سياسي يجردها مما تبقى من شرعيتها، مع بقاء الوضع العسكري على ما هو عليه.
 الفكرة ليس أي نوع من الاتفاقات هو خطأ، الخطأ هو الدخول في اتفاق بحد ذاته في ظل الوضع العسكري الراهن، وإن كان ولابد من إتفاق عسكري أو سياسي حتى وان ضغطت لأجله السعودية كما يبدو يجب أن يكون بعد التواجد العسكري في عمران والحديدة على الأقل وعلى الشرعية أن تشترط عليها ذلك قبل القبول بالدخول في أي اتفاق مع الانقلابيين..
 فأي شكل من الاتفاقات بدون تواجد عسكري حقيقي على الأرض بما يحقق التوازن العسكري في محيط العاصمة على الأقل، وفي ظل الوضع العسكري الراهن، هي لن تقود لشيء إلا لتثبيت الانقلاب بالتجزئة، بعد أن فشلوا في تثبيته بالجملة..

د. محمد جميححبل الكذب قصير
د. محمد جميح
مشاهدة المزيد