آخر الاخبار

ترامب يخسر معركته الأولى.. الاقتصاد الأمريكي يتهاوى البنك المركزي الأوروبي يعلن عن أكبر خسارة على مدار تاريخه هل تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها بدون دعم أميركي؟ توجيهات عسكرية مشددة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي لوزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان ..تفاصيل وفد حوثي يسافر سراً للمشاركة في تشييع حسن نصر الله ووفد أخر يغادر مطار صنعاء يتم الإعلان عنه.. إستياء واسع لحلفاء المسيرة .. جناح إيران يتفرد بكل التفاصيل احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير بيان توضيحي عاجل لشركة الغاز اليمنية حول الوضع التمويني وحقيقة تهريب مادة الغاز إلى الخارج الشركة المالكة.لفيسبوك وواتساب وانستغرام تعلن عن نشر أطول كابل بحري بالعالم.. يربط القارات الخمس؟ خفايا وأطماع مواجهات نارية في الدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا قرعة دور الستة عشر للدوري الأوروبي لكرة القدم

عُمَان شوكةٌ فى الخاصرة
بقلم/ علي بن ياسين البيضاني
نشر منذ: 9 سنوات و 8 أشهر و 14 يوماً
الثلاثاء 09 يونيو-حزيران 2015 05:28 م

عُمان خليجية الجغرافيا ، إباضية المذهب ، هواها السياسي يميل لإيران فى المنطقة ، ويبدو أنها وفي لحظة من لحظات ضعفها وخوفًا على مصالحها من أن ينالها سطوة إيران وتهديدها ووعيدها للدول الخليجيــة -  كما كان يُعتقد ذلك قبل عاصفة الحزم - استطاعت إيران وبذكاء أن تستغل هذا التخوّف ثم خلافها المذهبي العميق مع السعودية وبقية الدول الخليجية الأخرى لصالحها كي تجعلها شوكة في خاصرة دول الخليج وتنفذ بعض مصالحها ، وبصورة خفية مدروسة وبرعاية امريكية ..

تنصلت من عاصفة الحزم ، بادعاء حرصها على التوفيق بين الأطراف المتصارعة ، وبذكاء خبيث بدأت تتحرك ضمن اللوبي الأمريكي الإيراني لتشتيت عاصفة الحزم من تحقيق أهدافها بالقضاء على التمدد الإيراني الفارسي المجوسي ، ثم تأتي التعليمات باستدعاء قيادات الحوثيين إلى بلدها وبطائرة امريكية ، واستدعاء علي ناصر محمد لاستكمال ترتيب إخراج المشهد اليمني السياسي بأقل الخسائر لإيران ، وإعادة صياغته بما يخدم تطلعاتها فى المنطقة ..

إن عملية الإنكسار الذي نالها الحوافيش من عاصفة الحزم ، لم تقبل استمرارها إيران بل وأمريكا كذلك ، فتمت الإستعانة بعُمان ليُطبخ في بلدها اتفاق يتم تبنيه في جنيف ، يتضمن الموافقة عليه مبدئيًا بسحب قوات الحوافيش من المحافظات شكليًا ، وإدخال البلاد في عملية صراع حول تطبيق الإلتزام بسحب القوات وبقية قرارات جنيف ، والأهم الخروج بوقف تدخل عاصفة الحزم ، وأن يتم التوفيق لحل القضية الجنوبية بدولة اتحادية من إقليمين شمالي وجنوبي كمرحلة أولى ، ويكون الإقليم الشمالي خاضعًا للحوثيين ، واختيار الجنوبي علي ناصر محمد رئيسًا لليمن مُجْمَع عليه ، وهو شخصية معروفة بعلاقته الجيدة مع إيران منذ الثمانينات في حربها مع العراق ، ما يعني ذلك أن الشمال والجنوب سيكونان لإيران سواء في اطار الدولة الإتحادية من إقليمين أو في حال الإنفصال .

سيكتمل مشهد الخراب فى اليمن بتأييد مجلس الأمن والأمم المتحدة لمقررات جنيف التي يبدو أنها ستسير وفقًا للأجندات الأمريكية التي هدفها الإطاحة بكل الفصائل الإسلامية المقاومة ( الإصلاح ، السلفيون ) لمليشيات الحوافيش ، والتي أثبتها وجودها بصورة ممتازة على الأرض ، وكانوا وقود الحرب التي استعرت في وجه المشروع الأمريكي الفارسي فى المنطقة ..

إن لم يخرج مؤتمر جنيف بتحقيق تلك الأهداف الأمريكية فى المنطقة فنظن - ونتمنى ألا يحدث ذلك – سيسعى الطرف الإيراني والأمريكي لاستمرار معارك التدمير فى اليمن ، وربما إدخاله في صراعات بين فصائل المقاومة ، بدعم أطراف على حساب أطراف أخرى ، وصناعة مؤامرات تقضي بإدخالها في حرب استنزاف لجهودها القتالية ، ولنا فيما حصل في سوريا وليبيا عبرة ودليل على حرصهم على خراب العالم العربي والإسلامي ، ثم بعد ذلك يتم إخضاع الأطراف اليمنية بقبول الحل السياسي المخزي .

السؤال الذي يطرح نفسه : هل ساستنا الأكارم وعلى رأسهم رئيس الدولة هادي حريصون على تحقيق إنجاز عسكري على الأرض يقلب موازين العابثين فى المشهد العسكري والسياسي من خارج اليمن ؟ أم أن مصالحهم تقتضي القبول بأي حلول سياسية وسطية ، كما فعلوا في عام 2011م ، وهل كرسي السلطة هو الذي سيحكم الموقف سلبًا أو إيجابًا ؟ هذا ما سنعرفه في قادم الأيام بعد حضور مؤتمر العار في جنيف ..