رئيس الإمارات ووزير الدفاع السعودي يبحثان العلاقات الثنائية وأمن المنطقة الحكومة الشرعية تحذر من ''فخ حوثي'' في البحر الأحمر وخليج عدن الأمم المتحدة تعيد استئناف خدمات النقل الجوي الإنساني عبر مطار صنعاء هجوم مكثف بالطائرات المسيرة على كييف وتفجير قرب مكتب الرئيس الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة مسيرة أمريكية إعلام إسرائيلي: استعدادات مصرية لشن هجمات ضد الحوثيين وتصريحات تؤكد على السيادة الوطنية البحرين تتجاوز الكويت وتضرب موعدا مع عمان في نهائي كأس الخليج مليشيات الحوثي تقوم بسحل مسن مختل عقليا بمحافظة حجة عاجل .. صدور قرارات جمهورية بتعيينات في المؤسسة العسكرية عُمان تقهر السعودية بعشرة لاعبين وتبلغ نهائي كأس الخليج
مأرب برس - خاص
لاشك بأن القضاء والصحافة نموذجان صادقان لمقياس المستوى الحضاري والوعي الثقافي والسياسي لأي شعب من الشعوب .
وفي هذا المقال لست بصدد عقد مقارنة بينهما بقدر حرصي على إبراز الدور الهام والايجابي لكليهما وحرصهما الدائم على تبيني هموم ومشاكل وقضايا المجتمع باعتبار أنها تمثل هما مشتركا لرجال السلطة الثالثة والرابعة وذلك ما سأوضحه في السطور التالية :
معلوم أن رجل القضاء يملك الاستقلالية الكاملة في أي قضية أو مشكلة يحكم فيها ، وكذلك الصحفي له كل الاستقلالية في المواضيع التي يتناولها .
مكانة رجل القضاء مستمدة من قداسة القانون الذي يحكم به ومكان الصحفي تنبع من قداسة الكلمة المطبوعة التي يكتبها .
يتحرى القاضي موازين العدل فيما يحكم ويتحرى الصحفي جوانب المصداقية فيما يكتب .
وظيفة القاضي النظر في قضايا الناس ووظيفة الصحفي طرح وتناول هموم الناس .
لا يحكم القاضي في أي قضية إلا إذا ثبتت التهمة لديه ولا يتناول الصحفي أي موضوع إلا إذا تأكد من صحة المعلومات الواردة إليه .
يحترم القاضي لنزاهته وأمانة في تطبيق القانون ويحترم الصحفي لحياديتة ومصداقيته في تناول القضايا .
الناس يحترمون القاضي إذا حقق العدل بينهم وكذلك يحترمون الصحفي إذا نقل وأوصل الحقيقة إليهم .
القاضي يناضل لكي ينتصر في معركة تحقيق العدالة ، ويناضل الصحفي لكي ينتصر في معركة كسب المصداقية يتسم رجال القضاء بصلابة المواقف في إصدار الأحكام ويتسم رجال الصحافة بالشجاعة والجرأة في طرح الآراء .
شعار القضاء العدل أساس الحكم ويفترض أن يكون شعار الصحافة المصداقية أساس النشر .
القاضي يحكم في القضايا التي تعرض عليه بينما الصحفي لا يحكم بل يتناول فقط تاركا الحكم للقراء .
وفي ضوء ذلك نصل إلى نتيجة هامة هي أن التشابه والتقارب بين القاضي والصحفي كبيرة جدا وان اختلفا في الوسائل.