آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

اليمن.. بين رغبات المتحاورين وآمال المواطنين
بقلم/ مصطفى أحمد النعمان
نشر منذ: 8 سنوات و 9 أشهر و 5 أيام
السبت 21 مايو 2016 07:46 ص

منذ ما يزيد على الشهر ينعم وفدا طرفي النزاع اليمني بضيافة سخية من دولة الكويت ويوما بعد يوم واجتماعا تلو آخر ليكتشف ٢٥ مليون مواطن يمني أن هؤلاء الساسة ومساعديهم لا يفكرون بقضايا الناس الحقيقية، بل يتصارعون على إثبات مشروعية طلباتهم ويتمسك كل طرف بما لديه من عناصر القوة رغم اختلالها البين.
وفد الحكومة عنده مجموعة أوراق ووثائق صادرة عن المنظمة الأممية وكلنا نعلم محدودية قدراتها على تنفيذ أي منها ويكفي استرجاع الذاكرة لقضية العرب المنسية فلسطين وكم حظيت به من القرارات التي تكدست فوق أرفف مكاتب الجامعة العربية والمنظمات الإقليمية دون أن يكون لها تأثير فعلي على الأرض.
أيضا وفد أنصار الله / المؤتمر الشعبي العام حضر إلى الكويت مسلحا بسيطرة الحوثيين على العاصمة وأغلب محافظات الشمال ومؤسسات الدولة التي لا يقدمون فيها الحد الأدنى من الخدمات مقابل ما يجبونه من الناس وما يفرضونه على التجار ورجال الأعمال وعوضا عن ذلك تركوا أمر تدبير الحياة اليومية للمواطنين ليواجهوا مصيرهم ومتاعب الحياة وقسوة العيش وعبثية الحرب الداخلية التي أدخلت الحزن والأحقاد إلى كل بيت في شمال البلاد وجنوبها.
الحالة اليمنية لها فرادة تاريخية كما هي أوضاعه فهي – حد علمي - المرة الأولى التي تحاول فيها حكومة دولة ليست تحت الاحتلال الخارجي العودة لممارسة مهماتها وتجري مفاوضات مع المتمردين ليسمحوا لها باستئناف نشاطها من داخل الحدود.
لكن ما يثير الاستغراب حقا هو امتناع الحكومة عن العودة إلى المناطق التي أصبحت خارج سيطرة «الانقلابيين» وليس من المعقول أخلاقيا ووطنيا استمرار نشاطها من خارج الحدود وترك المواطنين يواجهون مصيرهم وحيدين، بل يعجب المرء كيف يمكن لهم أن يحظوا بثقة المواطنين واحترامهم.. لم يعد هناك من يمنع عودة الحكومة والرئيس الى عدن او المكلا او مأرب خصوصا بعد ان صارت تحت سيطرة «الشرعية”، كما أن التبرير بأن الأمن ليس مستقرا تماما فيه تشكيك خطير بقدرات الحكومة ورغبتها في العودة، وهذا أمر يمنح «الانقلابيين» ورقة مساومة تضاف إلى كونهم موجودين داخل اليمن.
إن الجالسين حول الطاولة في «قصر بيان» ليسوا الممثلين للشعب اليمني بل هم طرفا النزاع وعليهما تقع مسؤولية ما جرى ومازال على الأرض، كما أنهما لا يمثلان إلا الفصائل الحزبية التي ينتمي إليها الجالسون على طاولة المفاوضات/ المشاورات، ومن هنا تتضح أهمية البحث عن القوى القادرة على إحداث توازن بين المتصارعين والتي يمكن لها التعبير عن أصوات الأغلبية الصامتة التي تتحمل وحدها العبء الأثقل من ويلات الحرب وتبعاتها.
إن غياب الوازع الأخلاقي والوطني وتقديم المصالح الحزبية وادعاء تمثيل الوطن والمواطنين تجعل من العسير جدا بث روح أمل عند الناس لأن الأغلبية الساحقة من اليمنيين لا يكترثون كثيرا بتفاصيل ما يدور في الكويت عدا تحقيق أغلى أمانيهم وهي وقف الحرب وعودة الحياة الطبيعية في أدنى صورها، أما شكل التسوية السياسية فليست بين أولوياتهم.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
دكتور/ فيصل القاسم
سوريا : ليس دفاعاً عن المكوّعين ولكن…
دكتور/ فيصل القاسم
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سيف الحاضري
السودان ومعركة الوعي: انتصارات الجيش السوداني وانهيار إمبراطورية الوهم
سيف الحاضري
كتابات
سام عبدالله الغبارييمن بلا قابل
سام عبدالله الغباري
سهام الجراديعن الحرب والحب
سهام الجرادي
عن مهمة سفيرة الإتحاد الأوروبي في اليمن
د. عبده سعيد مغلس
د. محمد جميحنبي في السوق
د. محمد جميح
مشاهدة المزيد