آيَةَ اللهِ يَخْطُبُ مِن السَّبْعِيْن
بقلم/ محامي/احمد محمد نعمان مرشد
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و 14 يوماً
الأحد 03 مارس - آذار 2013 07:28 م
تَعَوَّد سماحة آية الله( علي صالح) على الظهور خطيبا حيث كان من عادته لايخلو يوما ولا أسبوعا من الظهور في التلفزيون يتكلم ويخطب ويدردش وينقد معارضيه, يضحك على شعبه, يكذب على قومه, يسخر من السياسيين وذلك خلال (33)عاما.
كان يكفيه ما مضى حتى طفح الكيل وثار الشعب وأسقطه واسقط نظامه فاخذ الحصانة وغادر القصر وسكن منزله وأقام فيه وكان من المتوقع أن يحمد الله ويستغفره ويتوب إليه ثم يندم على ما صنع في شعبه والله يغفر الذنوب في حقوقه إذا تاب العبد اليه لكن حقوق الشعب لن تُغْفَرَ(لآية الله ) إلا إذا سامحه الشعب وتنازل له عن ذلكز
لكني لست ادري لماذا عاد وظهر من جديد بين أنصاره الذين ظل أياما يجمعهم من مختلف المحافظات وكلنا يعلم أن حضورهم ليس حبا فيه وإنما حبا في أموال الشعب التي أخذها أثناء ولاية حكمه فالحياء من الإيمان ومن لا حياء له لا إيمان له فقد حضر الأنصار واجتمعوا في السبعين وظهر من بينهم خطيبا يلتفت إلى هنا أو هناك بَيْدَ أن ظهوره يوم الأربعاء27/2013م.
يختلف تماما عن ظهوره وخطاباته السابقة التي كان يحشد لها في السبعين ليخاطب من خلالها العالم ويقول أنا رئيس الجمهورية وصاحب الجلالة والمُلْك الذي لا يُبلى وهؤلاء أنصاري ومع ذلك فلم تنفعه تلك الحشود فسقط وسقط نظامه وخلعه شعبه لكن ظهوره اليوم ليس سوى نكئاً لجراح الشعب واُسَرِ الشهداء والمصابين وكلما تناسى الشعب جرائمه وطغيانه واستبداده وظلمه .
عاد من جديد ليقول أنا هنا أنا موجود وكأنه يقول ماذا صنع الشعب بي؟ وماذا فعلت الثورة والمجتمع الدولي؟ فيضن انه قد صار مغفورا له بعد تحالفه مع الحوثيين ألا يعلم سماحته أن ظهوره الآن في السبعين أو في غيره لم يعد يعني الشعب اليمني شيئا؟لان اسمه اليوم المواطن ( علي عبدالله صالح) يمكن جَرَّهُ وطلبه إلى أي قسم شرطة ومحكمة كأي مواطن عادي في حالة ما إذا كان يطالبه شخص بحقوق له عنده لأنه لم يعد لديه حصانة رئيس الجمهورية انتهت والى الأبد بَيْدَ أن ظهوره في السبعين يَعَدُّ رسالة لشباب الثورة تقول لهم استمروا في الساحات والميادين حتى تتحقق كامل أهدافكم الثورية , طالبوا بمحاكمة القتلة أينما كانوا وحيث ما وجدوا.
ولو أن الهيكلة في الجيش والأمن تمت وفقا للمبادرة الخليجية وتم إبعاد الأقارب والموالين من قيادة الجيش والأمن وأصبح الجميع يخدم الشعب والوطن لما عاد (آية الله) للظهور مرة أخرى وكأنه (رئيس الرئيس )الم يتعظ انه أحسن حالا من غيره من الرؤساء المخلوعين فلا يظن أن الشعب ما زال مغفلا حينما هاجم البيض في خطابه واتهمه باستلام أموال من إيران فشواهد الحال والواقع والمتابعون والمخابرات المحلية والدولية تؤكد أن سماحته منسق مع البيض والحوثيين وكلهم يستلمون أموالا من إيران وأجندة لها بغرض إفشال المبادرة الخليجية وعرقلة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني وافشال حكومة الوفاق وادخال اليمن فيما لا يحمد عقباه وعجيبا أن يقول في خطابه (لا لقطع الكهرباء والنفط والانفصال )وهو من يقوم بذلك لاسيما وان الكثير من قيادة حزبه تحولوا إلى حوثيين هذا فضلا عن انضمام الكثير منهم في المحافظات الجنوبية إلى الحراك المسلح ويرفعون معا شعار الانفصال فسماحته خطيرٌ جدا وبقاءه داخل اليمن يمارس السياسة أكثر خطورة فهو كما قال السياسيون ( يقتل القتيل ويمشي في جنازته ) حفظ الله اليمن وشعب اليمن وسلمهما من شر الأشرار وكيد الكائدين الفجار آمين.