ليحفظنا الله من الدواهي والكراسي
بقلم/ هناء ذيبان
نشر منذ: 13 سنة و 8 أشهر و 9 أيام
الأربعاء 02 مارس - آذار 2011 09:33 م
 

يقال إن أجمل الكراسي وأبسطها وأكثرها راحة (كرسي الحلاق) لا تجد عليه أي تنافس باستثناء ليلة العيد، وحتى في ليلة العيد تجد الناس يحترمون بعضهم، فمن أتى أولا له الحق قبل الآخرين بالجلوس عليه، كما أنه يحق لأي مواطن الجلوس عليه مقابل 300 ريال فقط. هذا الكرسي فيه ميزة عجيبة وهي أن صاحب الكرسي هو الوحيد الذي لا يجلس عليه, عكس كرسي الرئاسة في عالمنا العربي , والذي يخيل إليك أن الرئيس قد وضع طنا من الصمغ حتى يصعب انتزاعه.

نحن نعلم أبناءنا عشق الكراسي منذ الطفولة, من خلال لعبة الكراسي، فتجد الطفل يرفع الطفل الذي بجانبه بشراسة, ويرميه أرضا حتى يحصل على الكرسي قبله.

وهناك أناس يكرسون كل حياتهم للحصول على كرسي ما في إدارة ما، إلى درجة يجعلك تظن أن لكلمة (يكرسون) منشقة من كلمة كرسي..

 والكراسي أنواع. (كرسي دوار) تستطيع أن تتحرش به دون أن تصاب بأي أذى.

و(كرسي هزاز) تداعبه وتهزه بحذر!!

و(كرسي صلب) وأنيق, مصنوع من أجود أنواع الأخشاب، في بلادنا العربية مجرد التلميح عنه (يوديك في ستين داهية).

على فكرة هناك إحصاء رسمي يؤكد أن الدواهي العربية ستون داهية، وفي رواية أخرى ستة وستين داهية، سنحاول في مقال لاحق نبحث في قضية الدواهي.

تعالوا قبل أن نختم المقال نقرأ (آية الكرسي) ثلاث مرات ليحفظنا الله وإياكم من الدواهي والكراسي بأنواعها.