فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن وزارة الدفاع الروسية تعلن عن انتصارات عسكرية شرق أوكرانيا العملات المشفرة تكسر حاجز 3 تريليونات دولار بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن محتجز تعسفيا منذ سنه..بأوامر مباشرة من محافظ صنعاء المعين من الحوثيين.. نقل رجل الأعمال الجبر لاصلاحية ومنع الزيارات عنه 3 حلول لحماية صحتك النفسية من الأثار التي تتركها الأخبار السيئة المتدفقة من وسائل الإعلام والسويشل ميديا إحداها لترميم قلعة القاهرة.. سفارة أميركا تعلن دعم مبادرتين في اليمن لحماية التراث الثقافي الكشف عن بنود مسودة اتفاق بين اسرائيل وحزب الله بمقصية رائعة.. رونالدو يقود البرتغال الى ربع نهائي الأمم الأوروبية
لقد كانت فكرة زج دكاترة الجامعة في وزارات الدولة فكرة براقة للوهلة الأولى ، وغالباً ما تخبئ الأفكار البراقة ، حريقاً دامياً يصعب إخماده ،.
ففي حين كان الاعتقاد السائد إن دكاترة الجامعة (( رجالاً ومسترجلات)) يمثلون جزءاً من الحل للمشكلات المتفاقمة في وزارات الدولة وبخاصة وزارة المالية ، واتضح بعد ذلك أن هؤلاء الدكاترة يمثلون جزء من المشكلة بل ويمثلون مركز تفاقمها سواء في قطاعات الوزارة المختلفة ، أو المصالح التابعة لها أو مراكز تدريب النظام المالي.
و لسبب أو لآخر ، وكوصفة سحرية تم تعيين العسلي وزيراً للمالية ، ولا أملك الكثير لكي أقوله هنا إلا أن مقالات الدكتور العسلي ما زالت تزعجني كثيراً إذ لم يتوقف حتى الآن عن التنظير للحلول الخارقة ، هازئا بالممارسات الخاطئة للآخرين ومفلسفا للأسباب ، وبأنها غير علمية وغير مدروسة ، لقد توقعت منه عندما كان وزيراً للمالية أن يترك مكانة في الجامعة لأستاذ آخر هو بأمس الحاجة إلى العمل ، فيكون بذلك مثالاً حياً للوطني الذي يعالج مشكلات البطالة والازدواج الوظيفي في صفحات الواقع وليس في صفحات الصحف والمجلات ، والمزايدات أمام عدسات التصوير.
وكم توقعت أن يطلب العسلي من زملائه (( دكاترة الجامعة )) في المالية أن يتركوا الجامعة ويتفرغوا للعمل في المالية أو يتركوا المالية ويتفرغوا للجامعة والبحث العلمي والعمل الأكاديمي ، أو يتركوا الجامعة و المالية ويتفرغوا لأعمالهم الخاصة والشركات والاستثمارات التي يديرونها ، أو الأعمال الخاصة التي يستثمرونها (مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللاّئِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءكُمْ أَبْنَاءكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ) [الأحزاب: 4] و (( صاحب المهرتين كذاب )) فماذا لو كانت ثلاث ؟!
حتى أصبح يمثل دكاترة الجامعة في المالية نموذجاً حياً للرأسمالية والترف.
فهم يستفيدون من كادر الجامعة التقاعدي ومن مميزات المالية فقد منحو سيارات فارهة لم يحلموا بها قط ، ومزيداً من المكافآت والنثريات والسفريات ، ثم وجدوا مكاناً جيدا لبناء علاقات تساعد في تسيير أعمالهم الخاصة ، وإمكانيات مجانية للتحكم في استثماراتهم من مرافق ومكاتب وزارة المالية...
فأي وقت يعطون للعمل في المالية .... وأي وقت يعطون للعمل في الجامعة... وأي وقت يعطون لأعمالهم واستثماراتهم الخاصة ، ومن لم يكن هذا حالة فإننا لا نعنيه في هذا المقال وإنما نعني من هذا حاله .... إن المالية تستغيث وتستغيث معها كل وزارة من وزارات الدولة أو هيئاتها أو مؤسساتها هذا حالها....فقد كان العسلي مغرما بلقب دكتور , حتى أنه أسرع في تعيين كل من يحمل هذا اللقب هنا وهناك متناسيا معايير التعيين القائمة على عامل الوقت والخبرة والتخصص ,والاستحقاق ومغمض عيونه عن مدى صحة الشهادة التي يحملها هذا الدكتور , فاعتماد شهادة دكتوراه من جامعات لا يعتد بها ومن دول تبيع الشهادات وتمنحها وطلابها في صنعاء هي من القضايا التي فيها نظر, كبعض شهادات السودان من صنعاء ، وبعض شهادات العراق التي تشترى , وشهادات المنظومة الاشتراكية سابقا ،كل هذا لم يشكل فرقا عند العسلي رغم انه كان من أوائل المشككين في بعض شهادات الدكتوراه التي حصل عليها بعض العاملين في المالية بين عشية وضحاها ثم أصبحوا أساتذة في الجامعة, - ولا سامح الله الجامعة التي قبلتهم- وهكذا ترك العسلي المالية مليئة بالأعباء غير أنا نرى بصيص أمل مع التغيرات التي يحدثها الوزير الجديد نعمان الصهيبي وخاصة في صفوف الدكاترة الذين اغرم بهم العسلي فعينهم مدراء عموم في أماكن مختلفة من مرافق الوزارة نتمنا للأخ الوزير نعمان الصهيبي التوفيق والعون من الله تعالى ليضع الأمور في نصابها الصحيح ولا ينخدع بالألقاب العلمية فربما كان تحت العمائم عمائم فقط فلقد ثبت مع التجربة ، أن كثيرا من حملة الدكتوراه ثقافتهم ضحلة ولا تتجاوز الأمثال والحكم الشعبية التي تتداولها (الجدات) ، في المجالس ، وعامة الناس في دواوين القات أما عن هوسهم بتافه المظاهر الكاذبة فحدث ولا حرج فمتى سيتوقف هذا .... ؟! متى....؟