|
لم يكن الإصلاح يوما حزبا منغلقا على أعضائه , بل كان نافذة يدلف منها الجميع نحو البناء المشترك للدولة المدنية والممارسة الديموقراطية.
لم يكن متمترسا حول مصالحه. بل قدم مصلحة الوطن على مصالحه ومصالح افراده في أحيان كثيرة , وشاهدي في ذلك أنه يوماً من الأيام رشح المخلوع لمنصب الرئاسة وشارك في المبادرة الخليجية بكل تجرد حتى كشف خداع عفاش ومراوغته , وقد قدم الإصلاح للعالم أنموذجا شهد له العدو قبل الصديق من الشراكة السياسية الفريدة مع أحزاب اللقاء المشترك.
اظهر الإصلاح مرونة سياسية عالية استطاع من خلال حكمة قراراته وحنكة قيادته وترابط أفراده من تجنيب اليمن حرباً أهلية حاول الكثير الزج به فيها للتخلص منه , حتى على مستوى المراجعات قدم الإصلاح سلاسة غير مسبوقة في تغيير نهجه عن كثير من القطعيات التنظيمية.
مقابل المد الذي ساقته ثورات الربيع العربي , فواكب بمرونته ماتقتضيه مصلحة الحزب والأفراد دون تعارض مع مصلحة الوطن .
كثير هم العدول الذين يعرفون حجم الإصلاح وعدالة قضيته ,وإن اختلفوا معه في الوسيلة والأسلوب فالمهم أن الجميع يسعى نهضة اليمن واستقراره وازدهاره.
إن كلمات عفاش التي أطلقها في خطابه الأخير تنم عن ألم حاد من هذا الكيان الشامخ تدل دلالة واضحة عن ادراك عفاش أنه خسر في مواجهة حكمة الإصلاح فلم يعد لديه إلا إطلاق الفزاعة التي استغل بها الكثير ولزمن طويل وهي الإرهاب .
إن الكثير من اليمنين. الذين انطووا تحت مظلة هذا الحزب ليسوا قطعاناً ولا مغفلين بل أكاد أجزم أن حزب الإصلاح هو أكثر الأحزاب التي يعتبر أفرادها الأكثر تنوعاً على مستوى الكادر البشري والمعرفي.
فلنكن منصفين ولنقف في صف من يسعون لبناء الدولة ولنثبت للعالم أننا متحضرين رغم اختلاف توجهاتنا فاليمن أولا ووحدتنا ولحمتنا وسيلتنا لتحقيق اليمن الجديد.
في السبت 04 مارس - آذار 2017 12:31:00 م