هل من قائد للناس في اليمن؟
بقلم/ محمد حسن الحرازي
نشر منذ: 9 سنوات و 7 أشهر و 8 أيام
الأربعاء 08 إبريل-نيسان 2015 12:01 م
أليس من حقنا أن نتساءل بمثل هكذا سؤال..
 أين من يبسط نفوذه على الأرض ليعيد الحق لأهله، ويجد الناس فيه المخلص والشرعية القتالية والدفاعية ، ليلتفوا حوله فيترجموا ضربات الجو إلى واقع نصر على الأرض،
 ضربات من الجو كفيلة بقصقصة أجنحة صالح وتمزيق ردائه الحوثي
أفلا يكون من الحزم إذا أيها الحازمون أن يكون هناك من يجني ثمارا أينعت وحان قطافها..
 أليس من حقنا أن نتساءل أيضا ونقول إلى أين يذهب [وبأمر من يأتمر] من أراد العودة إلى الشرعية من أبناء القوات المسلحة والجيش والشرطة والأمن ليوأدوا واجبهم الوطني نحو اليمن أرضا وشعبا ’ بل والى أين يتجه كل غيور يعشق الدفاع عن وطنه وبلده ؟؟
الم يأت الحزم طلبا من الشرعية ؟ فأين الشرعية إذا لِتَمنحَ على الأرض شرعية يستظل بظلها كل من لا ظل له، فتسلم بذلك كل مدينة وكل منطقة تحل فيها شرعية الدولة وتزول عنها شرعنه القوة والغطرسة . 
إننا لنسمع في هذه الأيام إقالة لقادة هنا وهناك.. أوليس بديهيا أن يتبع كل إقالة تعيين ؟ أم انه ينبغي علينا مراجعات بديهِيَاتنا !!
ما الذي يجري لهذا القطار الذي خُطف الشعب على متنه رهينة ، وأقصد قطار صالح.. والذي يقوده الحوثي له إلى وجهة يعلمانها.. ويجهلها الشعب ، هاهو قد فات صالحا ، وترجل عن قيادته الحوثي حافيا فزعا من هول العاصفة.. 
ولكن يا للهول!! كأني به ألان يمضي دون قائد يقوده ، 
 أوليس الأدهى من قائد معتوه ! أن يمضي القطار مسرعا دون قائد من الأساس..!
 فيكون بذلك الأمر اشد خطورة ليس على منهم على متنه فحسب ، بل على منهم في خط سيرة أيضا.. أفمن الحزم إذا تركه بلا قائد حازم حكيم
لست هنا في وارد التشكيك في الحزم حلفا وقيادة.. فهذا محال ، بل ما أتمنى ويتمناه كل يمني هو أن يُسمعَ لهذه التساؤلات التي باتت على لسان كل مواطن جريح متألم على عملية جراحية كان لابد من منها مع ما فيها من نزيف دمٍ وألمِ جرح نرجو أن لا تطول مرحلة تضميده،
 هي عملية للأسف فرضت عليه من أناس باعوا نفسهم للشيطان طمعا في منصب أو جاه زائلين دافعين ثمنهما من دماء الشعب وقوته ومستقبله 
وهنا نقول للأطباء والجراحين الحازمين إن كل عملية جراحية لا يُراعى أمران أساسيان فيها .. لا يكتب لها النجاح، ووقعُ فشلها على الجسد قد يكون مميتا وخاصة إذا كان هذا العضو مركزيا في الجسم 
[ولا اضن اليمن إلا بموقع القلب من جسد شبه الجزيرة العربية] هل من قائد للناس في اليمن؟
والأمران الأساسيان هما 
 أولا اجتثاث الخطر الذي فتحت العملية لأجله،وثانيا سلامة سير العملية فتحا وإغلاقا للجرح وإعادة للأمور إلى وضعها الطبيعي والصحيح 
وإلا فان العلة ستزداد والمرض سيتفاقم ويسري الداء في بقية الجسد وحينها سنكون كمن أراد أن يكحل فأعمى
وللتوضيح أكثر فيما يخص الحل.. من وجهة نظري المتواضعة كوني مواطنا يمنيا عربيا متابعا لما يجري ويُستجد على الساحة.. بل وأحسبها وجهة نظر الأغلبية ممن واجهتُهم ،أو قرئت لهم، أو استمعت إليهم، من أبناء وطني الجريح 
أقول إن الحل يكمن:
أولا- في اجتثاث الخبث المتمثل بالمخلوع وأذنابه بقلع جذور سرطانهم من الأرض اليمنية بالطريقة التي يراها المُتَبَصرون بالأمور.
ثانيا – إنهاء كل قوة للحوثي وخاصة في صعده من خلال الضرب المركز على مكامن قوتهم وسلاحهم بحيث لا تقوم لهم بعد ذلك قائمة، ثم ينفض عنهم كل مغرر به ويعود إلى حضن الوطن الدافئ بمواطنة صالحة لا يعلو فيها احد على احد 
ولن يكتب لهذين الأمرين نجاحا باعتقادي إلا:
 بثالثهما- ألا وهو ما بدئت به مقالي من تعيين قائد شرعي يعين من قِبل الرئيس الشرعي وتَحُفه قيادة باسلة ، وبالطبع من أبناء البلد [فلا يفل الحديد إلا الحديد ] وأهل مكة أدرى بشعابها ، وما أكثر أبناء اليمن الأبرار فهم أهل النجدة والبسالة والبأس الشديد.. [واسألوا صدر الإسلام إن شئتم ]
 ومن ثم يلتف من حول هذا القائد رجالات الجيش وأبطال المقاومة الشعبية من كل أرجاء الوطن فيترجمون نصرا على الأرض في اقرب وقت واقل خسارة ممكنة ويكون الفضل في هذا لله ثم لرعاة الحزم وحلفهم المبارك وكل من سعى بسعي خير مهما كان ، قل أو كثر ، وعلى رأس هؤلاء رجالات الإعلام المهنيون نقلا وصدقا . 
 ثم بعد أن يتم ذلك بعون الله ننتقل إلى مرحلة بالغة الأهمية ولا تقل بأي حال من الأحوال أهمية عن ما قلناه في هذا الصدد.. ألا وهي إعادة تأهيل العضو المكلوم وإدماجه بتناسق وتناغم إلى جسمه الطبيعي لينعم بالعافية، وينعم الجسد بالراحة.. وهذا ما احسبني عنه متحدثا في مقالي المقبل ان كان في العمر بقية.