طفل يموت بحكم قضائي.. سحبوا عنه أجهزة التنفس رغم معارضة أمه نقابة الصحفيين اليمنيين: نواجه حربًا واستهدافًا ممنهجًا من أطراف الصراع محمد بن سلمان يلغي رحلته إلى قمة العشرين.. ومصدر لبلومبرغ يكشف السبب وفاة 10 أشخاص وإصابة 4 في حادث مروري مروع بمحافظة ذمار رونالدو يكشف موعد اعتزاله كرة القدم.. هل سيكون مدربًا بعد تعليق حذائه؟ الداخلية السعودية : القبض على يمني قـ.ـتل آخر حرقاً بالأسيد وطعنه بسكين صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها
من المفترض أننا تجاوزناه وصار في حكم الماضي، لكن النظام الإمامي ما زال ماثلًا، كهيئته في اليوم الأول للثورة، وكلما أطلت ذكرى الثورة، برز أو بالأصح أُبرز من جديد كشبح، كفزاعة مرعبة، بشكل غير موضوعي، وبدون لزمة وكأن النظام الجمهوري لن يكون ناجحا خيّرا نقيّا إلا إذا كانت الملكية قذرة شريرة فاشلة..!! هذا الأمر جعل أعياد الثورة، تبدو تمامًا كمناسك رمي الجمرات، مجرد مهرجانات موسمية لشيطنة النظام الإمامي البائد، وقذفه باللعنات، وتحميل أسرة حميد الدين خطايا النظام اليمني حتى يوم الدين.. !! في اليمن فقط، تحدث لعنة الأجيال هذه، لعنة الأنظمة الجديدة للأنظمة السالفة، وعلى حساب الحقيقة التاريخية، وهي أن عهد المملكة المتوكلية يشكل جزءا بالغ الأهمية من تاريخ اليمن الحديث، تم فيه الاستقلال وتبلورت فيه الأسس الأولى للدولة والمؤسسات.. وتحققت لليمن خلاله أشياء كثيرة لا يغض الاعتراف بمميزاتها من شأن جلالة الجمهورية أبدا..؟! لم يكن الأئمة شياطين، ولا الثوار ملائكة، ولا العكس، ولا تقاس الأنظمة بمعايير الحق والباطل، بل بمدى قدرتها على تلبية متطلبات الواقع، وإنجاز الفروق النوعية على مختلف الجوانب والمستويات، ما يجعل التعاطي مع مرحلة الإمامة بمشاعر انفعالية ذاتية، نوعا من التعامل بأدوات تالفة ووفق تحيزات متقادمة، وأحقاد فائضة، خاصة بعد مرور عقود طويلة من قيام ثورة سبتمبر المجيد..! المحك هنا، كما في كل نظام جديد تجاه النظام السابق،
إن النمو والبناء والإنجاز والنجاح.. شروط حتمية، لتجاوز المراحل والأنظمة والصراعات السابقة التي تجاوزها الزمن، وأصبحت في ضوء التحولات النوعية تندرج ضمن اهتمامات المؤرخ لا السياسي، العكس هو الكارثة والفضيحة.. أهداف ثورة سبتمبر، بعد أكثر من نصف قرن من عمر الجمهورية، فضيحة بكل المقاييس، فضيحة مدوية في حق التاريخ والجغرافيا والشعب والنظام الجمهوري، "التحرر من الـ..، .. جيش وطني قوي..، رفع مستوى الشعب..، مجتمع ديمقراطي..، الوحدة الوطنية.. احترام مواثيق.." أهداف يتيمة عذراء لم يتحقق منها ما يكفي ليشكل فرقا نوعيا لمرحلة مختلفة، لقد انشغلت الجمهورية بالدفاع عن نفسها بدلا من تحقيق أهدافها..!! لنطمئن، لن تعود الملكية مجددا، ومهما بدا الوضع الراهن، في غاية التأزم، وخارجا عن السيطرة، ومفتوحا على كل الاحتمالات، فأسوأ ما قد يحدث هو حالة صومالية لا متوكلية، أما في أحسن الأحوال، فسيكون أفضل المنطلقات الممكنة للمستقبل، التوقف عن لعن الإمامة وتحميلها أوزار الأزمات، والبدء ببناء جمهورية لا تحتاج لمن يدافع عن حداثتها، بل لمن يعمق هذه الحداثة من خلال الوعي والسلوك والعمل والإنتاج.. وسواء أكان فشل الجمهورية أم الخوف من عودة الملكية، هو ما يؤجج كل هذا الانفعال تجاه الملكية وتاريخها، ويجعل الدماء حارة طازجة، على الدوام، فلا مفر من مواجهته بصدق وموضوعية.. دون أن ننسى النوايا الحسنة..