الحوثي بين الحوار والخوار
بقلم/ سهى السقاف
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 10 أيام
الخميس 07 فبراير-شباط 2013 04:53 م

مع كرهي للطائفية إلا إن الحق يقال الحوثي اصبح مكروها من قبل الشعب اليمني من شماله إلى جنوبه إلا من لهم معه مصلحه شخصية سواء في الشمال او في الجنوب ، إنه طائفي لدرجة لا تصدق يميز بين آل البيت وغيره بل إنه يخالف ما يعمله آل البيت ويدعي انه منهم يلعنون أم المؤمنين عائشة والصديق ابو بكر وعمر وعثمان ويقولون نحن سادة من آل البيت ، ويعد هذا التفكير الطائفي البشع ان اللعن تقربا إلى آل البيت ورضاءً لله ولرسوله ، هذا المكون من مكونات الحوار الوطني يختار ممثليه لكي يدخل بهم الحوار الوطني وقد سمعنا قبل فترة أنهم رافضين للحوار الوطني وأنهم لن يشاركوا فيه وقالوا ان الحوار صناعة أمريكية وقالوا انهم يرفضون التدخل الأمريكي والتدخل الخارجي بشكل عام في الشؤون اليمنية مع ان التدخل الإيراني قد اخترق البلاد من كل جانب حتى اصبح يهرب السلاح إلى داخل اليمن ، أستغرب كيف يشارك طرف في الحوار الوطني وهو يحمل السلاح ضد الدولة ولديه سلاح ثقيل يوجهها ضد الدولة ، يقولون أن الطائرات الأمريكية تغزوا البلاد من كل جانب وتقتل اليمنيين وينسون أنفسهم أنهم يقتلون إخواننا اليمنيين من السلفيين في دماج ويدمرون كل شي جميل في صعدة ،هذا المكون الحوثي يقتل الأبرياء من الناس ويقطع الطرق ويسفك الدماء ويعذب الناس بل أن لدية سجون خاصه به لمن يرفض له قرار يحتفل وكأنه دولة لوحده ويتكلم بإسم الشعب وكأنه رئيس لجمهورية اليمن يتكلم قائدهم من إيران وكأنه منزل من السماء يعملون مالا يقبله الكبير والصغير المتعلم وغير المتعلم ، كل الأشياء التي يريدونها هي إقالة الجنرال علي محسن حامي الثورة والثوار كاسر شوكة النظام السابق والمخلوع ، يحاولون كسب الناس بفلوسهم يشترون الناس بهذه الدراهم التي يسيل لعاب كل ساقط غير مخلص لبلده لكي يتجه إلى رفع شعار الموت لأمريكا .

نتمنى ان يكون الحوار هادفاً وبناء بعيدا عن كل طائفيه وبعيدا عن المعوقات التي لا تخدم البلد ، ولكن كان الأجدر أن يسلم الحوثي سلاحه قبل الحوار لكي يكون الحوار عادلاً ومنصفاً للجميع ، أما ان يحاور والسلاح في حوزته فهذا امر مستهجن وباطل، إن ممثليهم اليوم في الحوار الوطني نأخذ عينه واحده وهو علي البخيتي المتكلم بإسمهم والذي حصل على مقعد معهم كان عمله هو سب علي محسن والتجمع اليمني للإصلاح والحكومة الحالية بهذه الكلمات ترقى لكي يصبح من ضمن الأسماء الذي تقدم بها الحوثي ، وبهذا يشعرنا الحوثي أن كل من تكلم على هذه المكونات يصبح من العاليين الذين لهم المقام السامي عندهم ، اليوم يحاول ان يصحح من حاله ويعلمنا أن نيته سليمة ولا يريد إلا الخير وباطنه فيه الشر والله اعلم

ومع هذا نأمل أن تكون هذه أهدافه حتى لو كانت غير صحيحة .

نسأل الله التوفيق للجميع