|
إن محاولة اغتيال أي شخصية وطنيه ووحدوية ومخلصة جريمة كبرى خاصة إذا ما كانت تلك الشخصية كشخصية الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني لكن أن يتم تسخير حادثة إطلاق نار عن طريق الخطأ ومن عسكري يقوم بواجبه وتحويلها إلى بيانات حرب وانفصال أمر أشد خطورة وأبلغ بيانا وأكثر فتنه و"الفتنة أشد من القتل" خاصة تلك التي يدعو لها ما يعرف بقيادات لم يذكر لها فضل على هذا الوطن غير مطالبتها وتبنيها لفكر الانفصال والتشطير وليس لها أيادي بيضاء على هذا الوطن لا من قبل أن تهاجر ولا عندما عادت لتدوس على تراب هذا الوطن الطاهر.
بحسب الروايات المتعددة التي تداولتها الصحف والمواقع الإخبارية إما نقلا عن مصادر مقربة من الدكتور ياسين أو شهود عيان نرى ان الروايات أخذت على غير التمعن فيها أولا عن استحداث نقطة عسكرية في مكان من الصعب استحداث نقطه فيه ثم أن من حاولوا قتله كانوا بالقرب منه ولو كان هدفهم إغتيال الدكتور لا سمح الله لكانوا قادرين على ذلك والروايات تقول إن مجهولين يرتدون زي الشرطة استحدثوا نقطة عسكرية بالقرب من كاك بنك في جولة سبأ وسط العاصمة صنعاء، أوقفوا عند الساعة الثامنة والنصف مساء يوم الاثنين سيارة الدكتور ياسين نعمان أثناء عودته باتجاه منزله قادماً من فندق موفمبيك بعد لقاءه بممثل البنك الدولي وعقب إيقاف السيارة اكتشف أي الدكتور أنها لعبة فأغلق باب سيارته وأمر السواق بالانطلاق وقاموا بإطلاق الرصاص في محاولة لإيقافه وحين ابلغ الداخلية, أكدت الداخلية إنها ليست إلا نقطة وهمية ومسلحون لا يعرف عنهم شيء وأضافت روايات أخرى نقلا عن مصادر مقربة قالت أيضا أن نعمان تفاجئ بقيام المسلحين بفتح أبواب السيارة في محاولة للدخول إليها، لكنه حين شعر بأن وراء ذلك كمين قاومهم وأغلق أبواب السيارة وطلب من سائقه الفرار.
وبعد يوم أو أكثر ظهرت وزارة الداخلية متأخرة كعادتها لتكشف على استحياء في رسالة غير معلنه نشرتها صحيفة محليه تفاصيل مهمة عن الواقعة حيث قال ذلك الخبر إن وزير الداخلية اللواء عبدالقادر قحطان أكد أن النقطة التي استهدفت الدكتور ياسين سعيد نعمان معروفة، وأن الجنود معروفون أيضا ، قائلا إنه حرر مذكرة بإحالة الجنود إلى البحث الجنائي للتحقيق معهم. كما كشف عن لقب الجندي الذي باشر إطلاق النار ويدعى “الجائفي”وقال الوزير إن الجندي لم يتفهم حين أخبره نعمان باسمه، وحاول فتح الباب الخلفي للسيارة عنوة، الأمر الذي جعل سائق السيارة يغلق الباب إمامه وانطلق بالسيارة مسرعاً خشية حدوث مكروه حينها للدكتور ياسين سعيد نعمان، ما جعل الجندي يطلق النار في الهواء أعلى السيارة.
الواضح ان هذا الخبر الذي لم تنفيه وزارة الداخلية ولو تأكده بعد يوضح بجلاء ان ما حدث كان حادثه وان التصعيد والتهويل للموضوع والمبالغ فيه يثير كثير من التساؤلات حول أهداف مثل هذا التصعيد خاصة من عناصر الحراك الجنوبي الذين أدانوا الحادث في بيان حرب وقالوا فيه إن أبناء الجنوب لن يسكتوا عن ما تفعله سلطات الاحتلال في صنعاء وأنهم سيواجهون عمل كهذا بالمقاومة وغير ذلك مما ذكر في بيانهم الذي تحول من بيان إدانة الى بيان حرب وانفصال واحتلال يقوده مجموعه من زعماء متطفلين على الوطن اليمني وعلى أهل الجنوب وعلى كل ما هو جميل في هذا الوطن.
أولا ألوم وزارة الداخلية التي لم تخرج ببيان عام حول الحادثة وأن لا تبقى الأشياء الخطيرة كهذه طي الكتمان او تقال على نطاق ضيق وان لا تترك للتأويل والتفسير والاتهام المكان الواسع و حتى تتحول الى فتنة حقيقة وربما حادثة الدكتور نعمان استغلت من قبل أحزاب وجماعات وعناصر هي بعيده كل البعد عن الدكتور الذي عرف بحبه لوطنه ووحدته لتحاول تسخيرها من اجل أهدافها الدنيئة.
في السبت 01 سبتمبر-أيلول 2012 04:22:40 م