وفاة برلماني يمني بصنعاءإثر ذبحة صدرية مفاجئة. نادي رياضي شهير في اوروبا يغادر منصة إكس.. احتجاجاً على خطاب الكراهية.. لماذا حققت بورصة أبوظبي أداء فائقاً ؟ لماذا تخفي إيران عن شعبها والعالم أن أحد منشأتها النووية السرية تم تدميرها خلال هجوم أكتوبر ؟ افتتاح مدرسة أساسية للبنات بمحافظة مأرب بتمويل جمعية خيرية فرنسية منصة عملاقة تقدم نفسيها كبديل ل X.. انضمام مليون مستخدم لـبلوسكاي في 24 ساعة تعرف على تقنية 4-7-8 لتقودك الى نوم هادئ وسريع الحوثيون وتنظم القاعدة.. تفاصيل اتفاق سري سينفذ في محافظة جنوبية وتعاون في مهام أمنية واستخباراتية ولوجستية قرار أمريكي ينتظر الحوثيين سيتخذه ترامب قريباً الكشف عن زيت دواء خارق لعلاج الأمراض وإزالة سموم الجسم بطريقة لا تتوقعة
لا أحد يستطيع أن ينكر حقيقة ان الجمهور المتواجد في خليجي 20 هو العامل الأول والوحيد الذي ادى الى إنجاح هذه البطولة عن غيرها من البطولات الخليجية السابقة, خصوصا بعد الحضور النسائي اللافت في هذه البطولة, فالكثيرون أشادوا بتلك الجماهير من صحفيين وإعلاميين ورؤساء الاتحادات الخليجية وكان آخرهم رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ طلال الفهد الذي وصف تلك الجماهير بأنها فاكهة البطولة.
إن تلك الجماهير أتت من كل أصقاع البلاد من أجل مؤازرة منتخبها الوطني الذي لم يشرف ويرد الاعتبار لتلك الجماهير, ولا لحكومته التي ذهب كل جهدها واهتمامها إلى الناحية الأمنية بينما نسيت او تناست من ان تحرص على مدى جاهزة منتخبها للمشاركة والمنافسة بالبطولة.
وهنا يجب أن تدرك الحكومة اليمنية واللجنة المنظمة للبطولة مسالة هامة؛ أن النجاح الصحيح والمشرف يكمن في بناء منتخب قوي ومنافس بشدة على الكأس وليس النجاح في التنظيم والاستضافة التي لولا تلك الجماهير الطيبة ما كتب لها النجاح, بل النجاح الحقيقي يكمن في فوز المنتخب بالكأس الذي يبقى محفورا بحروف من ذهب باسم البلد عبر التاريخ, اما التنظيم بغض النظر عن نجاحه او إخفاقه من أساسه فإنه يبقى حديث الشارع لأيام معدودة بعد ذلك يطوى بعالم النسيان وتتناساه الناس بالمرة, اما الفوز بالكأس فيبقى خالدا مخلدا باسم البلد, فهل أدركت الحكومة هذا المسالة.
إن تلك الجماهير التي كانت بالأمس ترفع عاليا علم منتخبها, أصبحت اليوم تشمئز من رؤيته؛ لأنه لا مكان له بين الأعلام المنافسة, فقد خرج بصفر نقاط, وهو المنتخب الأول والوحيد الذي نال هذه الحصيلة المخيبة وأتى في ذيل ترتيب المنتخبات..
ويتمنى أي منتخب أن تكون لديه جماهير كتلك التي رأيناها في خليجي 20, لكن جماهير كتلك لا تتمنى ان يكون لديها منتخب كالمنتخب اليمني.
وبعد إقصاء المنتخب من البطولة أصبحت أعلام تلك الجماهير متنوعة في لونها وشكلها, بعد ان كانت تحمل علما واحدا وتردد صوتا واحدا, وكانت هناك مجموعات كبيرة من الشباب تشجع منتخبا معينا, بينما هناك جماهير تشجع لها منتخبا آخر.. ومسكينة تلك الجماهير تشجع منتخبات غير منتخبها الأصلي لأنها ليس لها من يمثلها او يوحدها, لكن من يلاحظ معي ان تلك الجماهير صار اغلبها ان لم تكن جميعها تقف وتؤازر منتخب العراق وترفع أعلامه وصور لاعبيه خارج الملعب وتشجعه على المدرجات في كل مبارياته أمام الفرق الخليجية المنافسة..
وبالمناسبة يجب ان تدرك كل الجماهير والمنتخبات الخليجية ان وقوف تلك الجماهير الى جانب العراق ليس معناه بانها تكن لكم كرها او بغضا او حقدا.. لا ليس هذه فنحن نكن لكم كل معاني الحب والتقدير والاحترام.
إن وقوف تلك الجماهير إلى جانب منتخب العراق يأتي تعاطفا مع أبناء الرافدين؛ لأن وضعية العراق غير وضعية غيره من البلدان الاخرى, فهو بلد محتل وأهله يقتلون ليل نهار ومعاناتهم لا تنتهي وغير ذلك.. ولكي نكون منصفين, فالمنتخب العراقي فوق ذلك قدم كرة جميلة ورائعة أذهلت كل تلك الجماهير والمسئولين الخليجيين..
إن نجاح تلك البطولة لم يأت بفضل أحمد العيسي والوزير حمود عباد وغيرهم من مسئولي اللجنة المنظمة للبطولة, بل أتى بفضل الله ثم بفضل تلك الجماهير الطيبة التي أعطت لبطولة خليجي عشرين نجاحا وتميزا ونكهة خاصة ميزتها عن غيرها من البطولات السابقة. ورغم كل ما قدمته الجماهير الا ان هناك بعض المسئولين الكبار يصف تلك الجماهير بـ"المعتوهين", ويأتي هذا الوصف بعد أن طالبته تلك الجماهير بتقديم الاستقالة هو وغيره من المسئولين بعد الإخفاق المذل والظهور الباهت الذي ظهر بة المنتخب اليمني,, فهل يعتذر حمود عباد لتلك الجماهير لكي يرد لها الاعتبار ويقدم لها الشكر الكبير؟؛ لأنه لولاها ما نجحت البطولة.
Ha_aw30@hotmail.com