قدرها مليار دولار..مصادر إعلامية مُطلّعة تتحدث عن منحة سعودية لليمن سيعلن عنها خلال أيام الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين يد البطش الحوثية تطال ملاك الكسارات الحجرية في هذه المحافظة افتتاح كلية التدريب التابعة لأكاديمية الشرطة في مأرب اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟
كنت أتمنى أن أسجل في كشوفات المتشائمين والمتسرعين في استقبال خير الشهور بالتوقعات غير السارة وأنا في يوميات الخميس الماضي أتمنى أن نعيش هذا الشهر العظيم بلا منغصات ..وأتساءل هل بالإمكان أن يتحقق ذلك.
الجواب كان سريعا..أحبط محاولاتي في أن أخسر ما ذهبت إليه وما أريد أن أقنع به نفسي وغيري بأني أكثر من التشاؤم وأتوقع أشياء لا وجود لها واقسو على الآخرين ..فكم تمنيت أن يحدث ذلك ولا أن يبدأ الشهر بإجابة كهربائية صاعقة تؤكد أن هناك من لا يريد أن يستفيد ولا أن يصل بنا ولو لمرة واحدة إلى ما يؤيد ما قيل وما يقال من وعود وتأكيدات.
أنا الآن أكتب هذه السطور في أول أيام الشهر الكريم في أجواء مظلمة وتيار رمضان الكهربائي مفصول من قبل الإدارة..ولا أعلم كم سيمتد الوقت..وهل سيتكرر الانطفاء..أو بالأصح هل سننعم بأنوار الكهرباء قبل أن يأتي وقت السحور..وقد لا تصدقون أنني غادرت منزلي بعد ظهر أمس وأنوار الشوارع مضاءة وكأنها ترحب برمضان في عز النهار..وليس أمس فقط..أيام سابقة وجدت فيها الكهرباء مضاءة في الشارع والشمس تضيء كل ما حولنا..وحتى لا يقولون أنني أحول الحبة إلى قبة قمت بتصوير أنوار النهار واحتفظ بها للذكرى..وللتأكيد بأننا ننعم بطاقة كهربائية تضيء نهارنا أيضا.. واللهم لا حسد!
لن أعود إلى ما سمعناه حول الكهرباء والانطفاءات المتكررة..وما قالوه لنا في رمضان الماضي وما بعده من ان الانطفاءات ستختفي بل وستنتهي قريبا وعاجلا لا آجلا ..مع إننا في رمضان الماضي وما قبله لم نطلب من أحد أن يلتزم بموعد محدد ولم يذهب أي مواطن إلى أي محكمة ليسجل شكوى ويطلب منحه جوابا وموعدا نهائيا..فالأمر ليس كما يفهمه من يتولون المسئولية.. وعود ومماطلة أو تطمين ومن ثم تمديد وتسويف ..هو في الأصل (مشكلة) أو (معاناة) مطلوب أن يكون المسئولون عنها أكثر واقعية ومصداقية..يعترفوا بها ومن ثم يتحدثون عن أسبابها والمعالجات الصحيحة والنافعة لا المعالجات التسكينية واللجوء إلى استخدام أقراص الأسبرين في تعامل آني لا يحل مشكلة..ولا ينهي معاناة
وحتى اليوم لا أفهم لماذا يطل أحد المسئولين عن ما يحدث ليؤكد أن الحل الجذري لمشكلة الانطفاءات موجود وقد تم اتخاذ الإجراءات المطلوبة ويصر على إن يربطنا بموعد لإنهاء الأزمة التي لم تعد تطاق..ومن ثم يأتي الموعد ويغادر ولا جديد..سوى المزيد من الانطفاءات !
استغرب كيف أن أحدهم تحدث عن الانطفاءات في لقاء تلفزيوني وهو يؤكد أن منزله يخضع للإنطفاءات أيضا..وكأن المطلوب أن لا ينطفئ منزله ثم يضيف شيئا من الدعابة محاولا التخفيف من الألم الذي يحاصر المواطن من كثرة الاعتماد على ضوء الشموع.. ليقول أن الجو الرومانسي مطلوب!
أنا وغيري الآن أصبحنا مقتنعين بأن هناك أزمة انطفاءات ومشكلة كهربائية لا نعرف متى تنتهي.. فقط.. ما نريده أن يقولوا لنا حجم العجز..وماهو الحل.. وإلى أين وصلوا ..ومتى تنتهي الانقطاعات بشكل نهائي..وهنا اعتقد أن بداية الحل الجذري هو القول الحقيقي الذي لا يعتمد على مسكنات ولا يستند إلى (مراوغات)!
ودون الحاجة إلى أن يظهر من يشرح بأن علينا أن نرسي ونثبت ثقافة سرعة التسديد شهريا مالم (فمقص) الفصل جاهز..نحن مع ذلك وليس أفضل من أن تسدد أولاً بأول.. وان كنا لم نسمع إجابة مقنعة أو مكتملة عن أصحاب المديونيات الملايينية ممن لا يصل إليهم (مقص) وسلم الفصل!
وأعود لأقول كم كنت أتمنى أن (اطلع) متشائما..أو متسرعا..لكنهم لم يمنحوني ذلك..وسامحوني على هذه البداية في أكرم وأعظم الشهور..ولا بأس أصبروا وصابروا..ولامانع من أن يكون شهركم مباركا..وشهركم انطفاء(أيضا) فليس في ذلك جديد أو خروج عن المألوف..واللهم أني صائم!
تهنئة
وصلتني عدة رسائل يوم أمس الاول من أصدقاء وأعزاء بمناسبة رمضان تقول
(من أدركه رمضان ولديه كيلو وات من الكهرباء فهو الفائز!)