قدرها مليار دولار..مصادر إعلامية مُطلّعة تتحدث عن منحة سعودية لليمن سيعلن عنها خلال أيام الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين يد البطش الحوثية تطال ملاك الكسارات الحجرية في هذه المحافظة افتتاح كلية التدريب التابعة لأكاديمية الشرطة في مأرب اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟
"مجهولون يطلقون فجر اليوم (40) عياراً نارياً على منزلنا في شرعب وتسببت الفاجعة في سقوط جنين من زوجة شقيقي"
هذا ما قاله الزميل محمد سعيد الشرعبي في رسالة طارئة تحوي عبارات مثخنة بالعبرات، وكلمات مكلومة ،وحروف متحرفة للانتقام، تنبئ عن وجع جائع للإنصاف ..عن ضمأٍ داخلي للتضامن النقابي المفقود..عن مهنة محترمة تقي شر الإهانات النارية.
وحده الزميل الشرعبي ما زال فارداً أشرعته في محيط معركة غير متكافئة.. يجدّف بقلمه الشريف في مواجهة أمواج بارودية عاتية..يواصل الإبحار في رحلة لا متناهية باحثاً لأسئلته المريرة عن إجابات أكثر مرارة.. عن تفسير واحد لما حدث ومازال يحدث.. عن نصف سبب للخذلان النقابي المريع..عن ربع مبرر لصمت الأجهزة الأمنية (مكتوفة الأيدي إلا على المتظاهرين سلمياً).
ثمان اعتداءات منتظمة..مئات الأعيرة النارية اخترقت جدران منزله تحمل معها أرتال من الخوف المزمن والفجيعة المستدامة التي لم تقف عند حد أن "تضع ذات حملٍ حملها" بل ثمة رغبة إجرامية جامحة ، وكأنها (حسب الصفي محمد) طقوس صوفية غير صافية في تصفية شاملة لحسابات سياسية غير مضبوطة على إيقاعات الولاء الشخصي والإنتماء الخاص!!
وإلا فما الجرم الذي اقترفه الزميل الشرعبي حتى ينال وأسرته ومنزله كل هذه الأجرام الليلية الحارقة الخارقة؟! أي خطأٍ ارتكبه حتى يُرمى بهذه الأحقاد المركبة؟ فقط لأنه صحفي أعزل إلا من قلمه الناصع فقد استحال إلى نصع دائم أمام صنّاع الخوف، وهواة الرعب وصيادو الأهداف الليلية.
والأنكى استمراء معظم الوسط الصحفي سماع هذه النوائب التترى دون أن تنتابهم نكزة ضمير واحدة، ليدركوا أن الإعتداء على واحد منهم يعدّ اعتداء على مجموعهم، وإلا فإن الجميع يشكلون أهدافاً قادمة لهدافين آتين لا محالة.
ختاماً أقول لصديقي "محمد" عظّم الله أجرنا في استشهاد "الجنين" الذي يعد شاهداً حياً على سقوطنا نحن أجنةً في أرحام الصمت الجنوني!!
فلا تبتئس منا ولا تستأنس بنا، وإياك وتصديق خواطرك الشيطانية الدافعة لك باتجاه هجران القلم والهجرة باتجاه "البندقية" وإذا كان ولا بد فلتذهب تلقاء "بندقية إيطاليا" وليس "بندقية شرعب".
بيد أنني وبقية الزملاء "الطحاطيح" لم ولن نجرؤ على الأخذ على يديك "كمنتقم" لأننا ببساطة لم نأخذ بيدك "كضحية" وكزميل ودود لا يعرف الغضب ولا يعرفه العنف.
ولكن باعتبارنا أصدقاء "ما بعد الرحيل" نعدك أن نلزم حيالك الصمت، وأن نضبط أعصابنا على ساعة منيّتك (لا سمح الله)، وبعدها "إبشر يا صاحبي" سوف ننشر غسيل تعازيك وذكرياتك العطرة على كل الحبال الإعلامية، وسوف نغسلك بدموعنا الحارة، وننسج لك كفناً أنيقاً من ورق الصحف أو وريقات الحنّا أو حتى من أوراق القات.
وسوف نعلن حالة الاستنفار القصوى في سبيل تنظيم جنازة حنّانة طنّانة يسمع بها زيدي وشافعي ، وسلفي وصوفي، وكل دابة في الأرض، وأعدك أن أقوم بتوثيق هذه الفعالية الجنائزية الرهيبة "وأديها بعدك".
أنت بس "موووووت" واعرف "أمووووور"